حزب الله يفعل دفاعات جوية ضد الطائرات الحربية الإسرائيلية في سماء جنوب لبنان

خطوة أحدثت إرباكا في الكيان الاسرائيلي بعد ما تصدى حزب الله اللبناني للطائرات الصهيونية بمنظومات دفاعية صاروخية متطورة، مجمل التعليقات تتحدث عن مس حزب الله بحرية الحركة التي كان يتمتع فيها سلاح الجو الصهيوني في أجواء لبنان.

.

وفي هذا السياق قال الخبير بالشؤون العسكرية اللبناني خليل نصر الله أن التوقيت فيما يتعلق بتفعيل المنظومات الجوية من قبل حزب الله هو أمر مهم جدا، وهو مرتبط بأمرين، الأمر الأول هو الحديث الإسرائيلي عن إمكانية الذهاب نحو معركة في لبنان او توسيع الحرب باتجاه لبنان، وزيارة حكومة الاحتلال الى شمال فلسطين ورئيس الأركان أيضا، والحديث أيضا عن إمكانية اتخاذ القرار. المسالة الثانية هي مسالة مكملة لما أفرجت عنه المقاومة خلال المراحل الماضية من إمكانات مهمة جدا سواء المسيرات الانقضاضية او اسقاط مسيرات مسلحة إسرائيلية، فبالتالي انطلاقا من هذه النقطة هناك جانبين، جانب له علاقة بالبعد العملياتي العسكري، وجانب أيضا سياسي له علاقة بمزيد من الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وأبعد من الرسالة المرتبطة بالمرحلة، ثمة رسائل تتعلق بترتيبات ما بعد وقف إطلاق النار في غزة، وترتيب الوضع في جبهة جنوب لبنان.
وأضاف خليل نصر الله، أن الرسالة الأعمق فيما يتعلق بقرار تفعيل المنظومات الجوية من قبل حزب الله تجاه طائرات العدو الصهيوني فهي تكمن في ما بعد وقف العدوان على قطاع غزة، من خلال ما أفرجت عنه المقاومة الإسلامية في مجال التصدي للطائرات الحربية الإسرائيلية، المسألة الأولى تتعلق بالخروقات الجوية الإسرائيلية على المدى الطويل وبالتالي التأثير على ما يقول الإسرائيلي حرية الحركة في الأجواء اللبنانية، وهذا الأمر كان من المفروض وفق قرار 1701 انه يجب على إسرائيل ان لا تخترق الأجواء اللبنانية لكن هي تفعل هذا الامر لضرورات امنية كما تسميها، والقضية الثانية هي نقطة مهمة جدا وهي استخدام الأجواء اللبنانية للاعتداء على سوريا وهذا اعتقد من الرسائل المهمة جدا لتفعيل المقاومة دفاعات جوية واستخدام صواريخ أرض - جو للتصدي للطائرات الإسرائيلية.

ضرب حزب الله في أكثر النقاط الحساسة لدى الكيان، وهي سلاح الجو اليد الضاربة التي تشكل عماد الجيش الاسرائيلي وعمله في كامل المنطقة، وهو ما يعطي صورة عن مرحلة جديدة من المواجهة ضد العدو الصهيوني، قد بدأت ولا تنحصر بمدى زمني مؤقت.

حزب الله بتصديه لطائرات حربية بعد المسيرات يفتح مرحلة جديدة، خطوة لها دلالاتها ويبقى السؤال.. بعد التصدي والإنذار ما الذي يخبئه حزب الله للعد الصهيوني من مفاجآت؟.

/انتهى/