اقرار موازنة سنوية من قبل قسد؛ خطوة جديدة باتجاه الانفصال
الادارة الذاتية شرق الفرات تقر موازنة عام الفين واربعة وعشرين، بالاعتماد على النفط المستخرج من الابار التي تسيطر عليها قسد ومن خلفها امريكا وتهريبها الى كردستان العراق، فيما تحاول دمشق سد النقص في المشتقات النفطية التي حرمت منها خلال سنوات الحرب التي فرضت على سوريا.
اكثر من مليار دولار، طرحت الادارة الذاتية موازنة عام الفين واربعة وعشرين، اعتمادا على إيرادات تصدير النفط المنهوب من حقول النفط في شرق الفرات ، موازنة تسعى من خلالها قسد وبرعاية امريكية لتكريس هيكليات ادارية وخدمية بعيدا عن دمشق ، ما يهدد الجهود المبذولة لفتح باب اي حوار مع دمشق.
وفي السياق قال الدكتور رائد حاج سليمان استاذ العلوم السياسية في جامعة حلب، ان العجز في هذه الموازنة هو عجز كبير وهو يبلغ تقريبا اربعين بالمئة وبالتالي هذا العجز سوف يؤدي الى ان تغطية هذا العجز سوف يكون اما من مصادر داخلية او خارجية وبالتالي المصادر الداخلية يتعذر ولذلك لابد أن يكون من المصادر الخارجية وهذا يعني ارتهان اكثر للخارج وبالتالي صعوبة العلاقة بين دمشق والادارة الذاتية.
خطوة عدائية لدمشق تخطها الادارة الذاتية شرق الفرات في ظل نقص حاد في موارد حوامل الطاقة التى تعاني سوريا في تأمينها بفعل العقوبات الامريكية المفروضة على البلاد من جهة واحتلال القوات الامريكية ومن خلفها قوات سوريا الديمقراطية لابار النفط و الغاز في الجزبرة السورية.
الكاتب والمحلل السياسي محمد الجابي قال في لقاء له مع تسنيم، انه يعتبر اعلان الادارة الذاتية الكردية في شمال وشرق سوريا عن ميزانيتها العامة بمثابة تحدي كبير لدمشق وتهديد واضح لوحدة الاراضي السورية خصوصا ان طرح الموازنة يعتبر انه هنالك محاولة كردية لانشاء كيانية منفصلة برعاية اميركية عن الدولة السورية وذلك من خلال فرض سياسة الامر الواقع.
يذكر ان سوريا كانت تنتج مايزيد عن اربع مئة الف برميل نفط يوميا، تصدر منها قرابة مئتين الف برميل تدخل في الميزانية العامة للدولة، في حين تستهلك مئتين الف برميل نفط لانتاج الكهرباء وتأمين ماتحتاجه البلاد من حوامل الطاقة، مايجعلها من بين الدول ذات الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع الذي يأمل السوريون ان يعود كما كمان عليه قبل الحرب.
/انتهى/
