الثوب الفلسطيني بصمه واضحه من التراث العريق وإسرائيل فشلت في سرقته

الثوب الفلسطینی بصمه واضحه من التراث العریق وإسرائیل فشلت فی سرقته

يتميز الثوب الفلسطيني بتصاميمه المتنوعة والمعقدة، التي تعكس تاريخاً طويلاً من الحرفية والفنون التقليدية، ويُعتبر رمزاً للهوية الفلسطينية ويجسد العراقة والمقاومة لشعب يكافح من أجل تحرير أرضه منذ 75 عاما.

تواجه هذه القطعة التراثية تحديات الحفاظ على مهارات الصناعة التقليدية والمواد الأصلية المستخدمة في صناعته، يعمل العديد من النساء والمنظمات على الحفاظ على هذا التراث الثمين من خلال دعم الحرفيين وتعليم الأجيال الشابة.

 

.

 

صباح زهور معلمة في قسم التطريز "بجمعية إنعاش الأسرة" قالت لوكالة تسنيم الدولية للأنباء حول التحديات والصعوبات بسبب محاولات كيان الاحتلال الصهيوني سرقة التراث الفلسطيني ومنها الثياب: "إلي ثلاثين سنة بعلم بهذا المجال والحمد لله يعني خرجت أجيال وكلهم بيشتغلوا وبيعلموا أولادهم بالجامعات، ومجالنا كتير حلو لأن طرازنا الفلسطيني الكل لازم يحافظ عليه متل هويتنا..الثوب الفلسطيني كان بالزمان معتمد يعني إن هذا الثوب كان تراثنا الاصلي ما كان حدا بيقدر يستغني عنه كانت الام تلبس الثوب مثلا في عرس تكون لابسة ثوب الكل يتباهى فيه مثلا  في العريس اذا كان لسمح الله في عزاء تلبس اشي يرمز للحداد اذا كانت طالعة على السوق مثلا بدها تشتري اغراض تلبس اشي عملي بسيط ناعم خفيف.
وين ما نروح  مجرد يكون لابسين اشي من التراث والتطريز يعرفوا انه فلسطيني.. والله حاول الاحتلال إنه يسرقوا كل تراثنا لبسوه للمضيفات في الطيارات وبيحكوا هذا تراثنا بس إحنا بنحكي لا تراثنا الفلسطيني لازم نحافظ عليه..
عنا هون في جمعية إنعاش الأسرة عنا الثوب الفلسطيني إشي مقدس فإحنا معظم الستات اللي بيجيبوا اي عرق كان لو الو  مية سنة  بنعيدلهم اياه ونخيطلهم اياه وبلبسوهم بالمناسبة اللي هم بحبوها.
بغض النظر بنتها ابنها اخوها ايش بيقرب لها. فإحنا هون بنعلم تفصيل الثوب وتركيب الثوب والتطريز عاساس انه ما يتلاشى هذا التراث ويضل زي ما احنا محافظين على الهوية الفلسطينية نحافظ عليه".

على الرغم من التحديات الحديثة والتغيرات الاجتماعية، إلا أن العديد من النساء الفلسطينيات يحافظن على ارتداء وفتح محلات تجارية خاصة بالثوب الفلسطيني بفخر واعتزاز.

وحول مواصفات الثوب الفلسطيني قالت ميسون عابد وهي بائعة وموظفة في معرض للثياب الفلسطينية، لـ تسنيم: "ثوب بيت دجن الوانة بتكون زاهية. التاني بتميز في عرق العقرب اسمه عرق العقرب. وهون عنا كل ثياب تقريبا في المعرض. احنا محافظين على التراث الفلسطيني مش ناسينا من مرة. حاولنا ندخل المرات الاشي مثل ستايل مع التطريز بس بيضل الثوب الفلسطيني هو الأساس والشال الفلسطيني هو الأساس..
كانوا من زمان يطرزوا الثوب الفلسطيني مثلاً يشوفوا وردة حلوة يوخدوا ألوانها يشوفوا سجادة يوخدوا عرق منها فهنا كانوا معنيين أن الثوب الفلسطيني يضل الثوب .. يشوفوا شجرة حلوة يوخدوا منها عرق نسميها عرق العقرب عرق البيرة، عرق رام الله، عرق بيت دجن كل منطقة ثوب، في عنا رم الله ثوب، البيرة ثوب، بيت دجن ثوب، بير السبعة ثوب، غزة ثوب، طولكرم، نابلس".

أعطى الثوب الفلسطيني بتطريزاته المتقنه وألوانه المميزه وأشكاله الهندسيه اللافته جمالا خاصا للمراه الفلسطينيه، فهو يظهر العمق والأهمية التي يحتفظ بها الثوب  في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني وفي قلوب المحافظين على التراث العربي.

الثوب الفلسطيني ليس مجرد قطعة من القماش، بل هو رمز حي للهوية الوطنية وتعبير عميق عن التراث الثقافي للشعب الفلسطيني وهو رمزا من الرموز التي يتمسك بها الشعب الفلسطيني للدلالة على أنه هو صاحب الأرض التي تحتل من قبل كيان الاحتلال الصهيوني منذ عدة عقود.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة