الخارجية الإيرانية: أي اعتداء على لبنان سيؤدي إلى زيادة التوتر في المنطقة


الخارجیة الإیرانیة: أی اعتداء على لبنان سیؤدی إلى زیادة التوتر فی المنطقة

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، في مؤتمر صحفي أن أي اعتداء على لبنان سيؤدي إلى زيادة التوتر في المنطقة.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن المتحدث باسم وزارة الخارجية قال بشأن تصريحات كمال خرازي حول رد إيران المباشر على الاعتداء على حزب الله: إن أي اعتداء على لبنان سيشكل أرضية لزيادة التوتر والاضطرابات في المنطقة. 

يمكن أن تؤثر إجراءات المغامرة الصهيونية على المنطقة والعالم، التجربة أثبتت أن لبنان قوي في دعم أمنه. كما أن إيران تعتبر دعم لبنان مبدأ وتدعم لبنان في الوقت المناسب.

وحول الانتخابات قال كنعاني: إن  الشعب الإيراني سطر مرة أخرى صفحة ذهبية أخرى في تاريخه العظيم على مدى 45 عاما وبعد 50 يوما من استشهاد رئيس الجمهورية و أُجريت الانتخابات الرئاسية الإيرانية المهمة والعظيمة بتوجيهات حكيمة من قائد الثورة الإسلامية، وبتخطيط ملتزم من جانب الحكومة وبمشاركة مسؤولة من المرشحين، والأهم من ذلك الحضور الحماسي لشعب إيران اليقظ والبصير.

وأضاف، إن إجراء جولتين انتخابيتين في أسبوعين متتاليين بعد 50 يوما من استشهاد رئيس الجمهورية آية الله السيد "ابراهيم رئيسي" ومشاركة الشعب يدل على عمق وترسيخ ومأسسة الديمقراطية الدينية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وتابع، إن تخطيط الحكومة لتمهيد الأرضية لإجراء انتخابات حرة وشفافة وحضور الشعب في الداخل والخارج للتصويت والإقتراع في أقصر وقت ممكن، هو حدث كبير ويعتبر إجراء هذه الانتخابات الحرة والشفافة في هذه الفترة القصيرة نقطة مضيئة في تاريخ التطورات المهمة والقيمة للجمهورية الإسلامية بالنظر إلي المواقف الرسمية لمختلف الدول ووسائل الإعلام.

وأضاف، إن الحكومة تصرفت بمسؤولية فيما يتعلق بالتصويت، كما أن الشعب حضر إلى صناديق الاقتراع وقام بمسؤولياته بيقظة، معرباً عن شكره للجالية الإيرانية في الخارج الذين شاركوا في الانتخابات رغم بعض المشاكل.

وتابع، أهنئ الرئيس المنتخب للبلاد مسعود بزشكيان وأتمنى له التوفيق. وقال ستستخدم وزارة الخارجية، كما في السابق، كامل طاقتها لمساعدة رئيس الجمهورية وتحقيق المصالح الوطنية.

وأضاف، شهدنا إنجازات كبيرة بالاعتماد علي نهج الحكومة الثالثة عشرة في سياسة الجوار والتعددية واستخدام المؤسسات والآليات المتعددة الأطراف.

وتابع، إن تحسين العلاقات في مختلف المجالات السياسية والتجارية والثقافية والشعبية مع دول الجوار واستئناف العلاقات مع بعض دول المنطقة وتعزيز علاقات إيران في المنطقة وخارجها ودور إيران الفعال في تعزيز التعاون الإقليمي في إطار تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة وعضوية البلاد في منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة البريكس، من الإجراءات التي اتخذتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقد وفرت إيران الأرضية لاستخدام القدرات الكامنة لهذه الآليات الدولية بانضمامها إليها.

وأضاف، إن الاستفادة من قدرات المنظمات الدولية فيما يتعلق بأهم القضايا الدولية والعضوية الفعالة في الآليات التي كانت فعالة في تأمين المصالح الاقتصادية، بما في ذلك الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وتوقيع اتفاقية التجارة الحرة ولعب دور فعال في تعزيز الاستقرار بالمنطقة مثل أزمة القوقاز ودور إيران في التعاون الإقليمي لمكافحة الإرهاب ، تعتبر من الإجراءات المهمة الأخرى التي قام بها النظام الدبلوماسي في الحكومة الـ13.

وأكد كنعاني أن هذا الأمر يدل على نجاح الحكومة الإيرانية في التفاعل البناء مع دول العالم ومع الآليات المتعددة الأطراف.

القنوات الدبلوماسية بين إيران وأميركا مفتوحة

وردا على سؤال حول موضوع المفاوضات في المناظرات، وهل ستستمر هذه المفاوضات؟ قال كنعاني: إن هذه القضية لها آلية محددة وإيران استخدمت كل جهودها الدبلوماسية حتى هذه اللحظة. وهذه الحكومة ستستمر حتى اليوم الأخير في إطار الآليات المقررة. ومن الطبيعي أن يطرح المرشحون خلال الحملة الانتخابية آراءهم على الشعب، ولن أعلق على التوجهات المستقبلية.

وأضاف، إن القنوات الدبلوماسية بين إيران وأمريكا مفتوحة وعملية التفاوض مستمرة وسيتم نشر تفاصيلها في الوقت المناسب. وسنستخدم كافة القدرات الدبلوماسية لتحقيق حقوق الشعب.

الحكومة المقبلة ستستخدم قوة إيران لرفع العقوبات

وردا على سؤال حول شعار الرئيس المنتخب بزشكيان فيما يتعلق برفع العقوبات، قال: إن كل اتفاق له وجهان، وإيران ستستخدم كل إمكاناتها لتحقيق مصالح الشعب. وبطبيعة الحال، كان الاتفاق النووي نتيجة لعملية دبلوماسية، سعينا إلى تثبيت حقوق الشعب في هذا المسار.

وأضاف، لقد شهدنا توجهات واضحة ومسار سياستنا الخارجية هو مسار معقول. إن سياسة التفاعل مع مختلف الدول قائمة على أساس عزة البلاد والشعب مع التركيز على سياسة الجوار واستخدام قدرات التعددية، ما قمنا به، رأينا نتائجه. ومن الطبيعي أن يؤدي انضمام إيران إلى الآليات المتعددة الأطراف مع مختلف البلدان إلى تعزيز قوة إيران في المفاوضات الدبلوماسية. وبطبيعة الحال، نحن الآن في وضع جيد، والحكومة المقبلة ستحسن استخدام هذه الإنجازات من خلال توظيف هذه العناصر لتحقيق المصالح الوطنية.

وحول الآلية الثنائية بين إيران وروسيا للتواصل بين البنوك في البلدين، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: قدمنا مقترحات للجانب الروسي لتوسيع هذه الآلية لتشمل جميع أعضاء مجموعة البريكس والجانب الروسي عازم أيضا على هذا الأمر، ونأمل أن نشهد توسيع الآلية بين الدول الأعضاء في البريكس.

المواقف السياسية الأمريكية بشأن الانتخابات هي مواقف تدخلية

وحول رد فعل أمريكا على إجراء الانتخابات في إيران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: المواقف السياسية الأمريكية بشأن الانتخابات هي مواقف تدخلية، ونعتبر ذلك مؤشرا على عمق سياسات أمريكا العدائية تجاه إيران. ومن المتوقع أن تحترم أمريكا العملية الديمقراطية في إيران.

وأضاف،  بالنسبة للدول الأخرى، المبدأ بالنسبة لإيران هو التفاعل مع العالم. ونعتقد أن التفاعل البناء يمكن أن يخدم مصالح الطرفين. وفي إطار نهج النظام، تواصل إيران النهج التفاعلي مع دول العالم.

وتابع، من الطبيعي أن تستمر العلاقات مع الصين باعتبارها إحدى الدول المهمة في المنطقة، وعلاقات إيران تخضع للسياسات العامة وستتعزز من خلال النظر إلى المصالح المشتركة. نأمل أن نرى المزيد من تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة