ما حقيقة فيديو "مقاتل فلسطيني" هدد بعمليات خلال أولمبياد باريس؟

ما حقیقة فیدیو "مقاتل فلسطینی" هدد بعملیات خلال أولمبیاد باریس؟

تداول ناشطون أجانب على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه شخص مغطى الوجه بالكوفية الفلسطينية ويرتدي قميصًا يحمل العلم الفلسطيني، ويهدد بلغة عربية ضعيفة ما يوحي بأنه أجنبي.

حيث قال: “دعوتم الصهاينة للألعاب الأولمبية، وستدفعون ثمن ما فعلتم، وستسيل أنهار الدماء في شوارع باريس”.

وفي الفيديو، الذي نشر لأول مرة على موقع إكس يوم الأحد الماضي، هاجم الرجل الملثم الشعب الفرنسي والرئيس إيمانويل ماكرون، لدعمهم "الكيان الصهيوني في حربه الإجرامية ضد شعب فلسطين". وسارع مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي إلى نسب الفيديو إلى حركة حماس، وهو الاتهام الذي علقت عليه الحركة.

حيث نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صحة مقطع فيديو ظهر فيه شخص يهدد بعمليات قتل في باريس بسبب مشاركة "إسرائيل" في الأولمبياد القادم، متهمة "تل أبيب" بفبركته ونسبه إلى المقاومة الفلسطينية.

وأوضح القيادي في حماس عزت الرشق في بيان، الثلاثاء، أن “حسابات تابعة لأجهزة الاحتلال الأمنية نشرت فيديو مزورًا منسوبًا للمقاومة يهدد بعمليات قتل في باريس على خلفية مشاركة الاحتلال في الأولمبياد القادم”.

وأضاف الرشق “هذا الفيديو المفبرَك جزء من الدعاية الصهيونية للتحريض ضد المقاومة الفلسطينية”، مؤكدًا على “دعوات مقاطعة إسرائيل في كل المجالات ردًا على المجازر وحرب الإبادة ضد الشعب في غزة”.

من جهتهم، شكك محللون في صحة مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع لرجل ملثم يحرض على العنف في فرنسا بسبب لهجته العربية المشكوك فيها وخطابه المبالغ فيه. خلال حديثهم لموقع "ميدل ايست آي" البريطاني.

وأشار محللون ومعلقون إلى عدة عوامل تثير الشكوك حول مسؤولية حركة المقاومة الإسلامية حماس عن هذه اللقطات "المثيرة". وقال أندرياس كريج، الأستاذ المساعد في قسم دراسات الدفاع في كينجز كوليدج لندن، لموقع "ميدل إيست آي": "السبب الأول هو أن حماس ليست منظمة إرهابية تعمل على مستوى العالم".

وأضاف كريج، "كما ولم يشاركوا (حماس) قط في أي نوع من الهجمات الإرهابية في الخارج، إلى جانب ذلك، قال كريج إن حماس لا ترى نفسها إلا كجيش مقاومة فلسطيني، وأن قتاله يكون على أرضه.

يضيف الأستاذ المساعد في قسم دراسات الدفاع في كينجز كوليدج لندن. وأردف كريج: "لم تقم حماس مطلقًا بتصوير مثل هذه الفيديوهات، سواء لتأكيد أو الترويج لهجوم وشيك أو التحذير منه".

وفي جانب أخر، تم التدقيق في اللغة العربية التي يتحدث بها المقاتلون في مقطع الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع. ويبدو أنها بعيدة كل البعد عما نتوقع سماعه من مقاتلي حماس المتمركزين في غزة.

لاحظ أحد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينيين ما لا يقل عن تسعة مخالفات لغوية، بما في ذلك عدم نطق حرف الراء."ليس لدينا أي فكرة عن هوية الشخص الذي قام بهذا"، كما يقول كريج. "لكن لم يتم تصنيعه بواسطة فلسطيني. ومن غير المرجح أن يكون تابعًا لحماس أو حتى لفلسطين".

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة