خلال عدوانه على غزة؛ كيان الاحتلال قتل آلاف الطلبة ودمر مئات المدارس وحرم 40000 طالب من التوجيهي

خلال عدوانه على غزة؛ کیان الاحتلال قتل آلاف الطلبة ودمر مئات المدارس وحرم 40000 طالب من التوجیهی

بالرغم من أن الكيان الصهيوني لم يكن في يوم من الايام يحترم أي من القوانين الدولية المتعلقة بالحرب في حروبه على الشعب الفلسطيني طيلة 75 عاما من الاحتلال، الا انه خلال حربه الحالية على الشعب الفلسطيني فقد ضاعف من جرائمه وانتهاكاته بشكل غير مسبوق، مما أدى ذلك الى تخطي جميع الخطوط الحمر من خلال استهداف المدارس والمستشفيات وتدميرها على رؤوس الطلبة والأطباء.

يأتي التدمير المتعمد للمدارس والمراكز التعليمية من قبل قوات كيان الاحتلال خلال الحرب على غزة، يأتي ضمن مساعي الاحتلال لتدمير مستقبل الأطفال الفلسطينيين وحرمانهم من أحد أهم حقوقهم الطبيعية في التعليم.

وقال إسماعيل الثوابتة مدير المكتب الإعلامي الحكومي لـ وكالة تسنيم الدولية للأنباء حول سياسية استهداف المدارس والطلبة والمعلمين من قبل كيان الاحتلال الصهيوني خلال فترة الحرب على غزة: الاحتلال الإسرائيلي يركز بشكل كبير على استهداف القطاع التعليمي، حيث نتحدث عن ان الاحتلال الإسرائيلي بداية قام بتدمير اكثر من 500 مدرسة، سواء كان تدميرا كليا او تدميرا جزئيا وهذا الحق ضررا كبيرا بالمسيرة التعليمية، إضافة الى ذلك أيضا الاحتلال الإسرائيلي قام بإعدام اكثر من 100 عالم من خلال اغتيالهم بشكل مباشر، وكذلك مئات المعلمين، إضافة الى اغتيال أكثر من 9000 طالب وطالبة على مستوى محافظة قطاع غزة، وبالتالي المسيرة التعليمية تضررت بشكل كبير جدا وتحتاج الى سنوات لكي تستعيد عافيتها في ظل عمليات الاستهداف التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

 

.

 

وفي هذا السياق تحدثت سماح الفرا والتي كان من المفترض ان تقدم الثانوية العامة هذا العام، لكن الحرب الصهيونية على غزة حرمتها ذلك والمدرسة التي كان من المفترض ان تتلقى تعليمها فيها أصبحت مستقرا لنزوحها مع عائلتها، حيث حرمها الاحتلال هذا العام مع 40000 طالب من تقديم امتحانات التوجيهي، بعد ضياع عامهم الدراسي، فقالت خلال حديث لها مع تسنيم: طبعا اليوم وكأي يوم طبيعي في أي سنة، فان طلاب التوجيهي يقدموا امتحانات، وأنا كطالبة توجهي شعوي كثير صعب، الألم والحصرة عندي لا توصف، بحيث نحن في قطاع غزة وللمرة الأولى في التاريخ، قد اصبح قطاع غزة بلا امتحانات توجيهي، طبعا هذه السنة في حياة كل طالب وفي أي عائلة فهي سنة مصيرية عندنا، صعب جدا وشور لا يوصف، انه غيرك قاعد يصنع ويحقق بمستقبلة، البنية التحتية لدينا تدمرت بشكل كامل وليس فقط البنية التحتية التعليمية، بل المدارس والجامعات والبنية التحية في المجال الصحي وجميع القطاعات، فمن الصعب ان تضيع سنة من عمرنا والحرب مستمرة منذ 9 أشهر، ولا يوجد أي حل للنظام التوجيهي حاليا بحيث نحن نازحين حاليا في المدارس، والتي من المفترض ان نكون قاعدين على مقاعدنا الدراسية بنحقق حصاد سنينا الماضية.

الكثير من الغرف الصفية في المدارس تم تدميرها بصواريخ الاحتلال بشكل كامل ...  ما يعني انه من الصعب عودة التلاميذ اليها حتى بعد انتهاء الحرب .. عديد المدارس قُصفت ودمرتها صواريخ الاحتلال  .. فهناك الكثير من المدارس التابعة للأونروا في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة زرع فيها الجيش الصهيوني المتفجرات وجرى تفجيرها عن بعد ... فمقاطع الفيديو التي نشرها جنود الاحتلال على منصات التواصل الاجتماعي مظهرين بصوتهم فرحهم بتفجير تلك المدارس، تدل على ان كيان الاحتلال تعمد بشكل واضح تدمير البنية التحتية لقطاع التعليم في قطاع غزة.

ومن أجل معرفة جانبا من الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني خلال الأشهر التسعة الماضية من عدوانه على قطاع التعليم في غزة وقتل الآلاف من الطلبة والمعلمين وتدمير عدد كبير من المدارس خلال هذه الفترة، اعد مراسل تسنيم في غزة التقرير التالي حول هذه الجرائم.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة