كنعاني: لإيران الحق في معاقبة المعتدي في إطار القانون الدولي


کنعانی: لإیران الحق فی معاقبة المعتدی فی إطار القانون الدولی

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي بحضور وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، أن لإيران الحق في معاقبة المعتدي في إطار القانون الدولي.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن كنعاني قال في هذا المؤتمر الصحفي، لقد كان انتهاكًا صارخًا للميثاق الدولي والأعراف السياسية للمجتمع الدولي، والإرهاب هو طبيعة الكيان الصهيوني وبقاء هذا الكيان يعتمد على استمرار الإرهاب المنظم وإرهاب الدولة.

وأضاف، مرة أخرى، تدين حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بشدة هذا العمل الإجرامي الذي ارتكبه الكيان الصهيوني باغتيال قائد فلسطيني بارز ونعرب عن تعازينا للشعب الفلسطيني.

وتابع، لا شك أن تصرفات الكيان الصهيوني المنافق لن تخلق خللاً في عزيمة الشعب الفلسطيني الكبير وإرادته الحديدية في مواصلة الجهاد من أجل حرية فلسطين العزيزة، إن دماء هذا الشهيد الطاهرة ستعزز إرادة الشعب الفلسطيني في مواصلة النضال من أجل حرية فلسطين. ونحن ندين بشدة هذا الاغتيال.

وأضاف، الإرهاب هو جوهر الكيان الصهيوني وطبيعة هذا الكيان تقوم على الإرهاب. أولاُ، على العالم أن يدين هذه الجريمة بشدة وأن يظهر أنه بعيدا كل البعد عن هذه الجريمة ظاهرا وفعلا. ثانياً أن يدعم معاقبة المعتدي، وثالثاً أن يتجنب كل أمر يشجع المعتدي.

لا يحق لأحد أن يشك في حق إيران القانوني في معاقبة المعتدي وخلق الردع

وأضاف: إننا نعتبر حقنا في الدفاع عن أمننا الوطني وسيادتنا ووحدة أراضينا حقا حاسما لا يقبل الجدل. لا يحق لأحد أن يشك في حق إيران القانوني في معاقبة المعتدي وخلق الردع، لقد اتخذنا الإجراءات السياسية والقانونية اللازمة حتى هذه اللحظة. نتابع عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن، وعقد هذا الاجتماع بمساعدة الدول الصديقة، بما في ذلك روسيا والصين، واتخذ عدد كبير من الدول الأعضاء مواقف حاسمة في إدانة العمل العدواني الذي قامت به الكيان الصهيوني.

كما طلبنا عقد اجتماع لمجلس وزراء التعاون الإسلامي، وتمت الموافقة على هذا الاجتماع ومن المقرر عقده في جدة يوم الأربعاء.

لا يمكن لإيران أن تبقى غير  مبالية بأمنها وأمن أصدقائها

وقال كنعاني: إن مراسلات إيران القانونية والسياسية أجريت مع الجهات المعنية، بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وتم توضيح مواقف إيران المبررة في هذه المراسلات. وقد أجرى السيد باقري العديد من المكالمات الهاتفية والمحادثات مع وزراء خارجية ومسؤولين من مختلف البلدان، وتم شرح مواقف إيران الصريحة.

نعتقد أن لإيران الحق في معاقبة المعتدي في إطار القانون الدولي. ونظراً للتأثير الأمريكي على مسؤوليات وواجبات مجلس الأمن، والذي أدى إلى عدم كفاءة مجلس الأمن، فإن إيران ستتخذ بالتأكيد إجراءات جادة ورادعة في استخدام حقها الأصيل المبني على المبادئ الدولية لضمان أمنها. ولا ينبغي لأحد أن يشكك في إرادة إيران الجادة في معاقبة المعتدي. إذا كان المجتمع الدولي غير قادر على الوقوف بوجه الكيان الصهيوني، فلا يمكن لإيران أن تظل غير مبالية بأمنها وأمن أصدقائها.

إيران تعمل في إطار القانون الدولي وتتخذ إجراءات جدية.

إذا استخدمت إيران حقها في معاقبة الكيان، فإن ذلك يهدف إلى إرساء الاستقرار في المنطقة

وفيما يتعلق بمساعي عدة دول للتحدث مع طهران وزيارة وزير الخارجية الأردني إلى طهران، قال: إيران أجرت اتصالات مكثفة مع مسؤولي الدول الأخرى في إطار جهودها، وقد تواصلت دول مختلفة مع مسؤولي الدول الأخرى. وفي ظل الوضع المعقد الذي تمر به المنطقة، من الطبيعي تكثيف الأنشطة الدبلوماسية. لقد أعربنا عن مواقفنا المبدئية في جميع المشاورات.

إيران لا تسعى إلى تصعيد التوتر في المنطقة، وقد بذلت كل جهودها لوقف آلة الحرب الإسرائيلية واستعادة الاستقرار في المنطقة. ومن المؤسف أن هذا الكيان  الصهيوني الذي استجاب بشكل سلبي لجهود جميع الأطراف التي أرادت العودة إلى الاستقرار، وقام بأعمال وعمليات استفزازية أخرى، بما في ذلك الإرهاب العابر للحدود في لبنان وسوريا وإيران وغيرها من البلدان، وعرض الأمن في المنطقة للخطر. وإذا استخدمت إيران حقها في معاقبة الكيان، فإن ذلك يهدف إلى إرساء الاستقرار في المنطقة. ولو عملت أميركا وفق مسؤوليتها الأخلاقية، لما شهدنا هذا المستوى من خطر عدم الاستقرار في المنطقة.

إيران لا تسعى إلى زيادة التوتر فحسب، بل تسعى أيضا إلى إرساء الاستقرار، ولكنها تعتقد أن الاستقرار سيتحقق بمعاقبة المعتدي.

تأتي زيارة وزير الخارجية الأردني في إطار مواصلة المشاورات الإيرانية مع دول الجوار، وقد شهدنا بالفعل محادثات مع المسؤولين الأردنيين. ويتم في هذه الاجتماعات تبادل مواقف الطرفين.

على أمريكا أن تفي بمسؤوليتها لوقف الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني

وعن الادعاءات حول زيارة مسؤولين أميركيين لإيران وتوجيه رسالة إلى إيران، قال كنعاني: لا داعي لإرسال رسالة، مسؤولية أميركا واضحة. أمريكا كانت شريكة في جرائم الكيان. وواجب أمريكا هو الضغط على الكيان لوقف آلة القتل في الحرب.

إيران ليست مسؤولة عن تصعيد التوتر في المنطقة، الجهة المسؤولة عن التصعيد هو الكيان الصهيوني بدعم من الولايات المتحدة، فلا داعي لإرسال رسالة. يجب على أمريكا أن تتوقف عن دعم الكيان الصهيوني الذي لا يتخذ أي إجراء دون التنسيق مع الولايات المتحدة. ويجب على أمريكا أن تفي بمسؤوليتها لوقف الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني.

وحول دور إسرائيل في اغتيال هنية، قال كنعاني: إن كل الأدلة تشير إلى أن الكيان الصهيوني يقف وراء هذا العمل ولن يستفيد أي طرف غير الكيان من اغتيال القائد الفلسطيني البارز. الكيان مسؤول عن هذا الإرهاب العابر للحدود.

وحول ادعاء صحيفة الجريدة الكويتية حول زيارة وفد أمريكي إلى إيران، قال: إن بعض الأخبار مثل هذه لا تستحق النفي أيضا.

الكيان الصهيوني يشكل تهديدا مشتركا

وفيما يتعلق بتعاون بعض الدول مع إسرائيل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن خلق الردع ضد الكيان يوفر مصالح جميع الدول في منطقتنا. لقد أثبتت التجربة أن الكيان لا يشكل تهديدا لفلسطين فحسب، بل يشكل أيضا خطرا حقيقيا على استقرار وأمن جميع دول المنطقة. إن خلق الردع ضد هذا الكيان هو مسؤولية جماعية. وفصائل المقاومة كلها تعمل في سبيل خدمة مصالح دول المنطقة.

إن الكيان الصهيوني يشكل تهديدا مشتركا، ومواجهته تمثل أولوية جماعية للمنطقة. وفي الأشهر العشرة الماضية، نشأ هذا التفاهم الجماعي بين حكومات المنطقة على أن أي تساهل تجاه هذا الكيان يمكن أن يجعل الحكومات يغض الطرف عن جرائمه في فلسطين.

لا نحتاج إلى إرسال أي رسالة إلى كيان لا نعترف بوجوده

وردا على سؤال تسنيم بشأن تحذير إيران للكيان الصهيوني عبر مصر، قال المتحدث باسم الخارجية: لسنا بحاجة لإرسال أي رسالة إلى كيان لا نعترف بوجوده.

على الكيان الصهيوني أن ينتظر الرد الحاسم

وعن مستوى الخطر بالنسبة للكيان الصهيوني، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن الكيان الذي ارتكب جريمة دولية وتجرأ بحماقة على الاعتداء على إيران، عليه أن ينتظر ردا حاسما على هذه الجرأة الحمقاء.

اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في جدة

وفيما يتعلق باجتماع منظمة التعاون الإسلامي وبرامج المشرف وزارة الخارجية في السعودية، قال كنعاني: القضية الأساسية هي طلب إيران عقد اجتماع، وسيتم عقد هذا الاجتماع، ولكن سيتم إجراء محادثات ثنائية أيضا مع كبار المسؤولين المشاركين في هذا الاجتماع.

إيران تعتبر مجلس الأمن مسؤولاً

وقال كنعاني عن إمكانية واحتمالية خفض التوتر وعدم الرد الإيراني: هناك نقطتان؛ إن المجتمع الدولي والدول التي لها تأثير على الكيان هي المسؤولة عن السلوكيات الخارجة عن القانون التي يرتكبها الكيان الصهيوني في الدول الأخرى. ومن الواضح أن مجلس الأمن لم يتمكن من القيام بمسؤوليته بسبب تأثير بعض القوى.

نقطة اخرى؛ رفضت هذه المجموعة من الدول القيام بالأشياء الأكثر وضوحا للحد من حدة التوتر. فلم تقم أمريكا وبعض الدول الأوروبية بتخفيض حجم صادرات الأسلحة للكيان. لذلك، إن إيران التي تم انتهاك أمنها القومي، لا يمكنها أن ننتظر إجراءات لم يتخذها مجلس الأمن حتى الآن. وتحتفظ إيران بهذا الحق وتحمل مجلس الأمن المسؤولية في إطار القانون الدولي وقد أجرت مراسلات، لكنها بالتأكيد ستولي اهتماما خاصا بأمنها.

إيران تلتزم بالقوانين الدولية

وعن سبب رفع إيران شكواها إلى مجلس الأمن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إيران تلتزم بالقوانين الدولية. ويجب توفير الظروف اللازمة لتمكين الآليات الدولية من العمل بواجباتها المتأصلة. ومن العار على الحكومات أن لا تسمح لمجلس الأمن بالقيام بواجباته. لقد فعلت إيران الشيء الصحيح. العار لمن جعلوا من مجلس الأمن مكانا لأطماعهم. وفي الوقت نفسه فإن إيران لن تنتظر أي طرف لضمان أمنها ومعاقبة المعتدي.

إيران لن تتسامح مع أي طرف فيما يتعلق بأمنها القومي 

وفيما يتعلق بإجراءات إيران لضمان أمنها القومي، قال: إن إيران لن تتسامح مع أي طرف، بما في ذلك الكيان الصهيوني، فيما يتعلق بأمنها القومي وكرامتها. إن العالم مسؤول عن جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان، وإيران مسؤولة أيضاً عن شعبها وأمنها. ولذلك، فإننا لن نتنازل في هذا الشأن.

ونحن نعتبر الكيان الصهيوني هو المرتكب المباشر لهذه الجريمة وعليه أن يتحمل المسؤولية عن هذا العدوان.

أحدث الإجراءات لتحسين العلاقات مع مصر والبحرين

وفيما يتعلق بالإجراءات الأخيرة لتحسين العلاقات مع مصر والبحرين، قال: المحادثات مع مصر مستمرة في إطار خارطة الطريق التي وضعها الجانبان. نحن في عملية دبلوماسية جيدة فيما يتعلق بمصر والتحرك بين الطرفين قائم. ونأمل أن نرى نتائج الجهود الدبلوماسية بين البلدين.

وفيما يتعلق بالبحرين، اتفقنا على تنظيم آلية مشتركة لتشكيل الحوارات لوضع الأساس لاستئناف العلاقات، وقد تم تشكيل هذه الآلية، ونأمل أن نرى عودة العلاقات بين البلدين إلى وضعها الطبيعي.

الأردن بلد صديق

وحول ما إذا كانت إيران والأردن متفقتان على الرد على إسرائيل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: سنعمل على تأمين حقوق ومصالح الأمة، وسنشرح مواقفنا للدول الصديقة. الأردن بلد صديق ولذلك فإن مشاوراتنا أمر طبيعي فيما يتعلق بالوضع في المنطقة والوضع في فلسطين.

عدم إدانة الدول الأوروبية اغتيال الشهيد هنية

وفي الختام وردا على سؤال حول عدم ردة إدانة الدول الأوروبية اغتيال الشهيد هنية قال كنعاني: ينبغي أن نسأل الحكومات الأوروبية ماذا تعني هذه النظرة المزدوجة للإرهاب! هم من يجب أن يجيبوا على هذا السؤال وعلى الرأي العالمي حول كيفية تصرفهم بمعايير مزدوجة.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة