على وقع الترقب لرد إيران وحزب الله؛ دول غربية وإقليمية تطالب رعاياها مغادرة لبنان

وفي رده على، "في أي سياق يمكن وضع طلب دول رعاياها مغادرة لبنان، فعلا هو احتمال نحو انفجار الإوضاع"، قال المحلل السياسي اللبناني سامر كركي لوكالة تسنيم الدولية للأنباء: ليكون هذا الاجراء اجراء روتيني كلاسيكي لو أن الكيان الصهيوني غير معني به، أما فيما يتعلق بهذه الحرب الهمجية البربرية والتي نحن جز منها، اعتقد أنه تهويل من الولايات المتحدة الأمريكية وجزء من الحرب النفسية المعنوية على الحكومة اللبنانية للضغط على المقاومة في لبنان، خاصة أن هناك جزء من البيئة السياسية في لبنان تحمّل المقاومة تبعات ما يحصل، خاصة التبعات الاقتصادية، مع أن الحرب محصورة جغرافيا وفي حيز محدد في الجنوب اللبناني مع بعض الخرق لقواعد الاشتباك.

لكن ثمة تساؤلات تطرح، حول طلب تلك الدول رعايها مغادرة لبنان فقط، دون الطلب من رعايها في الكيان الإسرائيلي ذلك باستثتاء كندا.

.

وحول أنه، "كأن الوضع إذا ما تدهور في لبنان، فإن هذا أيضا سيحدث لدى كيان العدو الصهيوني على حد سواء"، اوضح سامر كركي قائلا: بالرغم من كل ما يحصل، ولّى هذا الزمن الذي نُضْرَبُ فيه ولا يُضرَبُ الكيان الصهيوني، والذي نهجر فيه ولا يهجر الكيان الصهيوني، والذي تضرب فيه بنيتنا التحتية ولم تضرب فيه البنية التحتية في الكيان الصهيوني، لذلك المعركة التي كانت تقام على أرض الغير، أصبحت الآن مشتركة ولأول مرة حجم الدمار الحجري يكاد يكون متماثلا بين الكيان الصهيوني وبين دولة عربية في التاريخ، وهذا ليس أمر مبالغ فيه.

صحيح أن شركات طيران عالمية ألغت رحلات اتجاه بيروت وكذلك تل أبيب، لكن هناك من يرى بأن ثمة محاولة ترهيب اقتصادي اتجاه لبنان في محاولة لضرب الموسم السياحي، علما أنه لم يتأثر طيلة عشرة أشهر سبقت، ومرد ذلك الى طابع المعركة التي تخوضها المقاومة ومراعاتها لكثير من الجوانب الداخلية.

ضغوطات سياسية تمارس على لبنان في محاولة لثني حزب الله عن الرد على استشهاد القائد العسكري فؤاد شكر، وإلى جانبها ضغوطات من نوع آخر، أحد فصولها هو الطلب من الرعايا المغادرة، وهو ما تؤكده أوساط لبنانية متعددة.

/انتهى/