مصدر مطلع لـ"تسنيم": المسؤولون الإيرانيون متفقون على الانتقام لدماء الشهيد هنية

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه على الرغم من العملية النفسية الكاذبة التي تقوم بها وسائل الإعلام الإسرائيلية حول وجود خلاف بين كبار المسؤولين في إيران، بما في ذلك الرئيس، والحرس الثوري في الانتقام من الكيان الصهيوني بعد اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، قال مسؤول أمني مطلع، لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، ليس هناك اختلاف في هذا الأمر (الانتقام لدماء الشهيد هنية) على المستوى الاستراتيجي للنظام فحسب، بل هناك إرادة واجماع وتوافق في وجهات نظر غير مسبوق بين مسؤولي البلاد خلال السنوات الماضية على تنفيذ هذا الإجراء.

وقال هذا المسؤول المطلع: إن طريقة تنفيذ هذا العمل يتم اتخاذها على أعلى المستويات وفي المجلس الأعلى للأمن القومي الذي يرأسه الرئيس أيضاً.

ففي أعقاب اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بوضوح أنها سترد على هذا الاغتيال.

وأكد قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، في بيان صدر بهذه المناسبة، أنه "في هذه الحادثة المريرة والصعبة التي وقعت في أراضي الجمهورية الإسلامية، فإننا نعتبر من واجبنا أن ننتقم لدماءه".

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في بيانه إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتقاعس عن حماية وحدة أراضيها وسيادتها الوطنية، وسيرى الكيان الصهيوني قريبا نتائج أعماله الجبانة والإرهابية".

كما أعلن الحرس الثوري في بيانه الرسمي أن "الانتقام لدماء الشهيد إسماعيل هنية أمر مؤكد، وسيتلقى الكيان الصهيوني المغامر والإرهابي العقاب الشديد على هذه الجريمة، في الوقت والمكان والطريقة المناسبة".

وبعد توضيح كبار المسؤولين في البلاد حول ضرورة الرد الحتمي على العمل الإرهابي الذي قام به الكيان الصهيوني والذي أحدث إرباكاً في الحالة النفسية لسكان الأراضي المحتلة ومسؤولي الحكومة الصهيونية، تحاول وسائل الإعلام التابعة لهذا الكيان إثارة عدم التنسيق بين المسؤولين الإيرانيين ردا على هذا الاغتيال.

وكانت قناة انترناشيونال، باعتبارها وسيلة الإعلام الرئيسية باللغة الفارسية التي تنفذ السياسات الإسرائيلية، قد أطلقت أيضًا هذا النهج الإخباري الكاذب.

/انتهى/