تقرير/ تسنيم..حملة هدم شرسة في القدس.. كيف هو حال الفلسطينيين في بلدة عناتا؟
أخطر ما يخشاه المقدسيون بأن يصحو ذات يوم ليجدو أنفسهم خارج المدينة المقدسة ، هذه هي حياة المقدسيين هنا فمخطتات الإحتلال مستمرة، تهديدات واسعة يشنها الاحتلال في هذه المنطقة بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة.
في هذه المخالب الشرسة حملة هدم واسعة في مدينة القدس طالت شقق سكنية ، وقاعة افراح مساحتها 800 منر مربع وأسوارا استنادية وحظائر أغنام، وبركسات، في المنطقة الجنوبية الشرقية من بلدة عناتا شمال شرقي القدس المحتلة ، شارك في بعضها مستوطنون وقاموا بخط عبارات عنصرية على ممتلكات المتضررين.. بعد أن اقتحمت هذه القوة المنطقة وأغلقت أحياء البيك والنجمة ومنعت الأهالي من الدخول إلى المنطقة.
وفي تصريح لوكالة تسنيم قال نائب رئيس بلدية عناتا محمد حسين الكسواني: "الذي حدث تم توزيع اخطارات هدم قبل عشرين يوم للناس ونحن كبلدية وضعنا محامي على اساس ان ندافع عن البنايات التي تم اخطارها ولكن لم يعطونا اي مهلة، وهم الان من الساعة الخمسة بلشو الهدم"
وهدمت سلطات الاحتلال، 318 منشأة وأخطرت بهدم 359 أخرى في الضفة الغربية المحتلة، منها 85 منشأة في القدس خلال النصف الأول من عام 2024.
وقال أحد المتضررين من الهدم:- زياد فهيدات: "اليوم بتفاجأ على الساعة 4 الصبح بحكيلي طلع اغراضك انا بدي اهدم. فاطلعت الصبحيات بقول له شو اللي بدك تهدمه، قال لي بدي اهدم هدول. بقول له البير. وبقول لي البير لا انا بدي اعبيه طمم صخر. لانه بالاصل هدموا لالي من زمان. وبدهم يعبون طممم لانه مش قانوني. اجوا زي ما انتم شايفين يعني الحمد لله رب العالمين. هدوا لي براكسات تقريبا حوالي 240 متر ، وعندي غرفتين تقريبا حوالي 40 متر كمان هدموه، ابوي توفى قبل سنتين واخدت عهد منه حلفت على القرآن اني ما اطلع من الأرض هادي لو بندفن فيها ما بطلع"
وقالت أم رائد: "انا موجودة على هادي الأرض من قبل الإسرائيليين بسنتين، وانا مواطنة وانا مزارعة، اخذو الارض من اولها لآخرها أربع خمسة ألاف دونم أرض أخذوها، ولاحقوا فينا على العشرة متر اللي إحنا قاعدين فيه بس إحنا على رأي ما قال الرئيس الختيار ياسر عرفات إحنا يا جبل ما يهزك ريح بقدرة الله الصمود عندنا شاربينا مع المياه والأكل".
هذا منزل المواطن علاء خالد حلوة قامت جرافات الإحتلال بهدمه دون سابق انذار وجعله ركاماً في غمضةِ عين ، وهو مكون من طابقين بمساحة 300 متر مربع يؤويين 15 فردا،إذ وكانت الحجة كالمعتاد البناء دون ترخيص.
فيما قالت ام جميل عيسى: "أنا والله قبل شوي صحيت على الخبر ما معي خبر إلا قبل شوي فاجيت زي المجنونة هذا البيت لأولادي الإثنين الكبار كنا بدنا انجوزهم ونعيشهم فيها. والحمد لله رب العالمين العوض على الله. ما النا نصيب فيها. وهاي حالنا مثل حال هالناس. مش اول ناس ولا اخر ناس احنا. وإلي بناها ببني غيرها وهاد مجرد حجر ونزل وبنبنى بدالة فداء لغزة. غزة كلها راحت الحمد لله رب العالمين".
سؤال كمقدسيين ما هي الرسالة التي تود إيصالها؟.. قال محمود عيسى، "ان شاء الله نظل صامدين والبيوت هذي ولا اشي يعني وبنرجع لأهلنا في غزة في الخيام في والحم في الحرارة العالية ونقص بالمياه، وبنتفرج على التلفزيونات احنا بنقول احنا بجنة مقالل مما شو بعيشو، ولو بيهدوا باليوم عشر بيوت ما في مشكلة عنا، بنساعد بعضنا اللي مهدود بيتو بروح عند قريبو ما في مشكلة عنا. احنا مع اهل غزة صفر يعني ولا انه يذكر يعني، الحمد لله رب العالمين يهدوا واحنا ببني.."
هذا حال الفلسطينيين والمقدسيين هنا في بلدة عناتا شمال شرقي القدس المحتلة من هنا من هذه الأرض كنت معكم لما أبو حلو ، وكالة تسنيم الدولية.
/انتهى/
