الكيان الصهيوني يفاقم معاناة مرضى السرطان في غزة ويتسبب في موت الكثير منهم

الکیان الصهیونی یفاقم معاناة مرضى السرطان فی غزة ویتسبب فی موت الکثیر منهم

تُعد قضية الرعاية الصحية لمرضى السرطان في غزة واحدة من القضايا الإنسانية الخطيره التي يواجهها اهالي القطاع بسبب الأوضاع الراهنة من الحرب الصهيونية المسعورة والمستمرة عليهم منذ نحو عام كامل.

غزة، التي تعاني من حصار طويل منذ اكثر من خمسة عشر عاما وحربا منذ السابع من اكتوبر، تفتقر إلى البنية التحتية الكافية لتلبية احتياجات مرضى السرطان. المنظومه الصحيه في القطاع تفتقر إلى المعدات الطبية المتقدمة والموارد البشرية المتخصصة، مما يضطر العديد من المرضى إلى البحث عن العلاج في الضفة الغربية.

 

.

 


 يقول حاتم شاهين منسق شؤون مرضى غزة خلال لقاءه بوكالة تسنيم الدولية للأنباء، نحن هنا نستقبل حالات مرضى غزة على مدى سنوات لان نحن في مستشفى الاهلي لدينا اجهزة وبعض المعدات ليست موجودة في قطاع غزة، نحن في تعاون مباشر مع وزارة الصحة في قطاع غزة بخصوص هذه الحالات.

‎ام احمد أحد الغزيين التي تركت عائلتها في قطاع غزة وجاءت الى الضفة الغربية تحديدا الى مستشفى الاهلي في مدينة الخليل من اجل البدء في رحلة العلاج لابنتها التي تعاني من مرض السرطان.

ام احمد تقول انا أتيت مع بنتي مريضة سرطان جئت حتى أعالجها وقبل الحرب باسبوع حجزنا هنا والحمد لله في المستشفى، نحن قاعدين والحمد لله الارزاق على الله، كل شيء من عند ربنا ما حدا بموت من الجوع، والشكر للمستشفى الاهلي بارك الله فيهم بحيث لم يقصروا والحمد لله عايشين في السكن هنا وماشية الحياة ونحن لسنا افضل من اهل غزة.

‎داخل المستشفيات توجد  حكايات وروايات مؤلمه، ام احمد وابنتها إحدى هذه الروايات التي تخوض معركة مع المرض القاتل حيث تواجه صراعاً آخر لا يقتصر على محاربة المرض فحسب، بل يتضمن أيضاً صراعاً يملئه الخوف من مصير ابنها احمد الذي انقطعت اخباره بعد اعتقاله من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي في غزة.

 وتضيف ام احمد ان ابنها احمد منذ الشهر الثاني لم يعرفوا مصيره واين هو الآن حيث هربت الام مع الاولاد نحو رفح بعد استهدافهم بالصواريخ واحمد ذهب نحو مستشفى الهلال الاهلي وانقطع الاتصال به، فهناك من قال تم أسره من قبل جيش الاحتلال الصهيوني وتضيف ام احمد ايضاً انها مشتاقة كثيرا للعودة الى غزة.

‎المنظمات الإنسانية، التي تعمل في صمت خلف الكواليس، تقدم يد العون وتخفف من معاناة المرضى. دعمهم، سواء من خلال المساعدات الطبية أو التبرعات، يرمز إلى الإنسانية التي لا تعرف حدودًا. ولكن، تظل الحاجة ملحة لدعم أكبر، لتخفيف معاناة المرضى وتحسين ظروفهم.

‎تبقى الإرادة صامدة في وجوه هؤلاء المرضى، إيمانهم بالشفاء، رغم كل الصعاب، يُعطيهم القوة لمواصلة المعركة في النهاية، تظل قصة مرضى السرطان في غزة صورة حية للأمل المشوب بالمعاناة بفعل ممارسات كيان الاحتلال الصهيوني البربرية وغير الانسانية.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة