تقرير/تسنيم.. رغم الجرائم والتدمير الصهيوني، الشعب الفلسطيني يتشبث بأرضه ويرفض النزوح عنها

تقریر/تسنیم.. رغم الجرائم والتدمیر الصهیونی، الشعب الفلسطینی یتشبث بأرضه ویرفض النزوح عنها

هذا الدمارُ يعيدُ إلى ذاكرةِ الفلسطينيين مآسي نكبةَ عامِ ثمانيةٍ وأربعين.. هنا في شمالِ الضفةِ الغربية وتحديدًا في مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتِهما، تتكررُ فصولُ التهجيرِ والهدمِ والدمار.. وكأن التاريخَ يعيدُ نفسَه أمامَ شهودِ النكبةِ الأوائل.

مشاهدٌ أعادت عقاربَ الزمنِ للوراءِ ستةً وسبعين عامًا على ذاكرةِ المسن الحاج محمد خضر البالغِ من العمر أربعةً وثمانين عامًا اللاجئ في مخيمِ الأمعري في مدينةِ رام الله الذي ما زال يذكرُ تفاصيلَ نكبةِ عامِ ثمانيةٍ وأربعين حين هُجرت عائلتُه من قريتِها نعانمة قضاءَ الرملة..

وفي هذا السياق، يستذكر الحاج محمد خضر من مخيم الأمعري الذي يبلغ من العمر اثنين وثمانين عامًا في حديث لوكالة "تسنيم"، الأيام الأولى للنزوح الى مخيم الأمعري ويقول: "جئنا الى مخيم الأمعري في عام 1949، وما زلنا منذ ذلك التاريخ نعيش في أزقة المخيم.. الحرب التي اندلعت في غزة والضفة الغربية جهاد مقدس، وجزءٌ من حرب التحرير.. نحن لا نحارب إسرائيل فقط ؛ والنصر سيكون بإذن الله حليف المقاومة في غزة والضفة الغربية.

"أميركا وإسرائيل ألد أعدائنا.. الحرب على غزة اقتربت من عام، وإسرائيل ترفض وقف الحرب، جيشُها لا يقدر على مواجهة بأس المقاومة، بل يقصف المدنيين العُزَّل، في جنين، نابلس، طولكرم، ورام الله وقطاع غزة"، يضيف الحاج خضر.

 

.

 

 

وبينما ترقبُ الحاجة رسمية مع حفيداتِها في مخيمِ الأمعري أيضًا على شاشاتِ التلفزة مشاهدَ الدمارِ تستذكرُ مآسيَ النكبةِ الأليمة من التهجيرِ القسري واللجوءِ والقتلِ وتكتوي بنارِ الذكريات التي عايشت بعضًا من تفاصيلِها...

الحاجة رسمية جابر إحدى سكان مخيم الأمعري، وخلال حديثها لوكالة "تسنيم"، تعود بالذاكرة سبعة وسبعين عامًا الى الوراء، وتقول: "عام ثمانية وأربعين، كنت طفلة، ما زلتُ أذكر حين كان الناس يتحدثون عن التهجير، وعن مجازر الاحتلال، هجرنا من قرانا ومدننا في الداخل الفلسطيني، وعشنا كل أصناف المعاناة والتهجير، الموت أرحم من التهجير، ولو تعود بنا السنين للوراء.. لن ننزح عن ديارنا ومنازلنا".

رغمَ كلِ هذه الجرائمِ والقتلِ والتدمير.. يتشبثُ الشعبُ الفلسطيني بأرضِه ويرفضُ النزوحَ عنها أو التهجيرَ منها مرةً أخرى.. فإما الوطن وإما الشهادة.. شعارُهم الذي يتمسكون به قولًا وفعلاً...

انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة