تقرير/ تسنيم..في ظل الحصار المفروض على مدينة طولكرم، تعاني العائلات النازحة من أوضاع إنسانية مأساوية
هنا في شرفة هذا المنزلٍ في مدينةِ طولكرم.. تجلسُ عائلةُ الفلسطيني لتراقبَ عن كثبٍ ما يدور في مخيم طولكرم الذي تستهدفه آلياتُ الاحتلال الصهيوني بالتجريفِ والتدمير.. العائلة التي نزحت من ذلك المخيم لم تستطِع الابتعادَ أكثرَ عنه بعدما لجأت إليه منذُ عشراتِ السنين.. فوجدت مستقرًّا هنا لتكونَ قريبةً منه.
تقول الحاجة مهدية بدو النازحة من مخيم طولكرم لوكالة تسنيم:"أتيت إلى أقرب نقطة من هنا حتى ارى المخيم واعلم ما يجري في داخله حتى ولو كنت بعيدة قليلا لكنه في مقابلة على الجهة الأخرى، انا اريد ان ارجع للمخيم وبيتي وأن دمي وقلبي في المخيم، ونحن صامدين وقاهرين هذا المحتل".
مستقرٌ مؤقتٌ وسطَ تساؤلاتٍ كبيرةٍ ومخاوفَ أكبر من المجهولِ القادم والسيناريوهاتِ الصهيونية التي أُعِدَّت للتهجيرِ من جديد.. واستنساخِ دمارِ غزة في الضفةِ الغربية...
وتقول لنا إبنة الحاجة مها بدو:" كانت ايام صعبة وعشنا بخوف، تركنا منزلنا والمخيم وكل شيء ونزحنا إلى منطقة على الأقل بها آمان قليل ولكن بأقرب نقطة على أن يكون المخيم من أمامنا ومقابلنا ونواكب أحداث المخيم وما يجري بداخله."
وفي ظل الحصارِ المفروضِ على مدينةِ طولكرم ومخيمها.. تعاني العائلاتُ النازحة من أوضاعٍ إنسانيةٍ مأساويةٍ وسطَ همومٍ وتحدياتٍ للحصولِ على قليلٍ من مقوماتِ الحياة...
عينٌ على المخيمِ المستهدفِ وعينٌ تراقبُ المشهدَ بنظرةٍ أوسع ومخاوفُ من تكرارِ تجربةِ اللجوءِ مرةً أخرى وكأنَ قدرَ الفلسطيني أن يتذوقَ مرارةَ التجربةِ مرتين وثلاثًا..
انتهى /
