النائب الأول للرئيس الإيراني يؤكد أهمية إنشاء نفق بحري بين إيران وقطر
أكد النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا عارف، خلال لقاء السفير القطري الجديد في طهران سعد بن عبد الله آل محمد الشريف، على أهمية إنشاء أطول نفق تحت البحر في العالم بين إيران وقطر.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن محمد رضا عارف أشار خلال هذا إلى أن هناك تقارباً كبيراً في وجهات النظر بين البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية، خاصة السياسية منها. وأوضح أنه لا توجد حدود لتطوير العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، وشدد على ضرورة أن تعمل اللجان المشتركة بين البلدين على تجاوز مستوى التعاون الحالي.
كما أكد عارف أن تعزيز العلاقات بين طهران والدوحة لا يفيد البلدين فقط، بل يصب في مصلحة الدول الإسلامية والمنطقة والعالم بأسره. وقال: العلاقات الثقافية والتاريخية والسياسية العريقة بين إيران وقطر تحتم علينا رفع مستوى العلاقات الاقتصادية ليوازي مستوى العلاقات السياسية العالية.
وفيما يتعلق بمشروع النفق البحري بين إيران وقطر، أشار عارف إلى أن البلدين يعملان على متابعة هذا المشروع الضخم، وقد خصصت إيران فريقاً مختصاً لدراسات الجدوى الأولية، والذي سيتم إرساله إلى الدوحة لإجراء المباحثات في الأسابيع المقبلة.
وعبّر عارف عن أمله في أن يشهد النمو في العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياسية خلال فترة عمل السفير الجديد في طهران، كما شكر أمير قطر على اختيار دبلوماسي متمرس للعمل في إيران، وأكد على أهمية دوره في تعزيز التعاون في جميع المجالات.
وأضاف أن مهمة السفير القطري لا تقتصر على العلاقات الثنائية فقط، بل تشمل التنسيق في القضايا الإقليمية والدولية لتعزيز المواقف المشتركة بين البلدين، وأكد أن الحكومة الإيرانية ستدعم هذه الجهود.
وشدد عارف على ضرورة تعزيز اللجنة المشتركة للتعاون بين إيران وقطر، مشيراً إلى أن حضور إيران الفاعل في الاجتماعات الإقليمية يمكن أن يوسع نطاق العلاقات الثنائية نحو دول الشمال، وأن عضوية إيران في اتحادات كشنغهاي، أوراسيا، بريكس، وإيكو تمثل فرصة مهمة لدولة قطر.
وتحدث عارف عن أهمية متابعة مذكرة التفاهم الخاصة بمشاركة قطر في تطوير ميناء دير بوشهر، حيث سيقوم رئيس منظمة الموانئ والملاحة الإيرانية بزيارة الدوحة لاستكمال الإجراءات بهذا الشأن في الأسابيع المقبلة.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أدان عارف الهجمات الوحشية للكيان الصهيوني على الشعب اللبناني وغزة، وأشاد بالدور البارز لقطر كوسيط في القضايا الإقليمية.
كما أبدى عارف ترحيبه بفكرة إعادة افتتاح القنصلية القطرية في شيراز، وأشار إلى أن وزارة الخارجية الإيرانية ستقوم بتسهيل هذه الإجراءات. وأكد على أهمية تواجد الملحق التجاري والاقتصادي القطري في طهران للمساعدة في حل القضايا الاقتصادية.
وأضاف عارف أن قادة البلدين لديهم عزم قوي على تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية، ودعا السفراء من كلا البلدين إلى بذل جهود حثيثة لتفعيل الاتفاقيات الثنائية وتعزيز العلاقات الشاملة في جميع المجالات.
من جهته أشار سفير قطر في طهران إلى الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس الإيرني إلى قطر في الشهر الماضي، وقال: أصر أمير قطر والرئيس الإيراني على أن يصل مستوى العلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية، ونأمل أن يتم تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين في أسرع وقت ممكن، لأن إيران وقطر لديهما رغبة كبيرة في هذا المجال وتهتمان بتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية .
وأكد السفير القطري على الروابط التاريخية والاجتماعية والثقافية بين الشعبين الإيراني والقطري، وقال إن أمير قطر والرئيس الإيراني اتفقا على تعزيز التعاون الاقتصادي إلى أعلى مستوى.
وفي سياق التعاون، أشار إلى أهمية مشاركة قطر في تطوير ميناء دير، والتعاون في مجالات الطاقة خاصة الكهرباء، وإنشاء شبكات دعم وإغاثة بين البلدين، وتنفيذ مشروع النفق البحري، وإعادة افتتاح القنصلية في شيراز، داعياً إلى تقوية عمل اللجنة المشتركة.
وأكد السفير على توجيه أعلى السلطات في قطر لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية، وقال إن قطر تعمل على تعريف إيران كدولة متميزة على الصعيد الدولي.
كما أدان السفير الهجمات الإسرائيلية الوحشية على الشعبين اللبناني والفلسطيني، وأوضح أن قطر تقوم بدور الوسيط لوقف الحرب وسفك الدماء في غزة ولبنان.
/انتهى/