تقرير/ تسنيم..الناتو يمهد الطريق أمام عصابات المخدرات في سوريا
الاتجار غير المشروع بالمخدرات ملف حساس عملت عليه الدولة السورية وتم استخدامه من بداية الحرب للضغط على سورية وزيادة العقوبات القسرية عليها
وهو ملف تعمل عليه المؤسسات المعنية في الدولة انطلاقا من التزاماتها بمسؤولياتها الوطنية والتزاماتها الدولية عبر الاستراتيجيات التالية التي تحدث عنها النقيب مؤيد أسعد مدير مكتب اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات : " السياسة العامة المتبعة بالجمهورية العربية السورية لمكافحة المخدرات هي تعتمد على استراتيجيتين الاستراتيجية الأولى تتضمن مكافحة العرض من خلال مكافحة عرض المادة المخدرة في السوق ومنع التاجر من عرض المادة وتتم هذه الاستراتيجية عن طريق 3 محاور المحور الأول وهو المكافحة العملياتية وهي عبارة عن العمليات النوعية التي تقوم بها إدارة المكافحة والفروع التابعة لها والضبطيات المحور الثاني وهي القانون السوري المشرع تشدد في عقوباته التي وصلت الى حد الإعدام لتشكل ردع لهذا الشخص كي لا يقدم على هذه التجارة.
واضاف: المحور الثالث التعاون الدولي، الجمهورية العربية السورية ورغم الحرب الإرهابية حاضرة في كافة الاتفاقيات الدولية والمعاهدات والمكاتب المتخصصة في مكافحة المخدرات أما عن خفض الطلب، كيف أخفف الطلب على المادة ، فهو عبر 3 محاور وهي كالتالي التوعية – العلاج – التأهيل ).
ساهمت الحرب على سورية بتسهيل عمل المهربين للمخدرات بل وتنامت العلاقات بين المجموعات المسلحة وبينهم لاستخدام الأراضي السورية لخدمة عملياتهم الغير قانونية وغير المشروعة وعن استخدام المخدرات كورقة ضغط على الدولة السورية.
قال النقيب أسعد لوكالة تسنيم: " استخدام المخدرات خلال الحرب كأحد أسلحة وأدوات الإرهاب الموجه حيث أن المجموعات الإرهابية وتجار المخدرات يعملان على أفضل وجه في مناطق التي لا تطالها سلطة وسيادة القانون من أجل تحقيق أفعالهم الجرمية الهدامة فنلاحظ أنه تم استغلال الحدود كون الجمهورية العربية السورية في موقع متوسط للقارات فتم استغلال هذا الموقع المتوسط من قبل المجموعات الإرهابية والمهربين لتمرير شحنات المخدرات عبر الأراضي السورية".
يعتبر التنسيق والتعاون الدولي من أهم السبل الأساسية لمكافحة ظاهرة المخدرات في أي دولة ليس فقط في سورية.
وعن هذا قال النقيب أسعد: " لا تستطيع أي دولة مكافحة هذه الظاهرة من دون إيجاد تعاون دولي ، حقيقة نتيجة ظروف الحرب الارهابية على سوريانتيجة العقوبات القسرية المفروضة على سورية ونتيجة عزوف بعض الدول من التعاون معنا في مجال مكافحة المخدرات أثر ذلك سلبا في الحصول على تقنيات حديثة لكشف المخدراتز
على الرغم من ضعف الإمكانيات إلا أن مخابر إدارة مكافحة المخدرات استطاعت أن تلبي الاحتياجات وساهم الاهتمام بعملية مكافحة هذه الآفة بكل المستويات المتبعة.
وعن العمليات النوعية ومصادرة المواد المخدرة أفاد النقيب أسعد (وزارة الداخلية السورية أولت عناية فائقة واهتمام كبير بأجهزة مكافحة المخدرات فمن خلال عملية التدريب المستمر ومن خلال المتابعة والتحري وأيضا التنسيق قامت إدارة مكافحة المخدرات بالعديد من العمليات النوعية من تاريخ 1-1-2024 حتى الان
واضاف: ان عدد القضايا التي تم ضبطها هي عشرة الاف و ستة وأربعين قضية وعدد المتهمين بهذه القضايا اثنا عشر الف واربعمائة وستة وأربعين متهما , المصادرات مادة الحشيش المخدر تم ضبط 868 كغ من مادة الحشيش وبالنسبة لحبوب الكبتاغون المخدرة تم ضبط ما يقارب 24 مليون حبة الحبوب الدوائية النفسية 360 الف و 866 حبة دوائية مادة الكوكائين المخدر تم ضبط حوالي 67 غرام بالإضافة لمادة الهيروين المخدر تم ضبط ما يقارب 92 غرام.
تؤكد الدولة السورية أن تظافر الجهود وإيجاد الآليات الفعالة لتعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات والخبرات وسائل وأدوات مكافحة هذه الآفة ومنع انتشارها.
انتهى/