خطيب جمعة طهران: لن نخضع لأمريكا.. سنظل بجانب سوريا
أشار خطيب الجمعة المؤقت في طهران في خطبته حول المفاوضات مع أمريكا إلى أن "الأمريكيين مزّقوا الاتفاق النووي وخرجوا من دائرة الالتزامات. كم مرة يجب أن نُلدغ من نفس الجحر؟ الأمريكيون لصوص ومتمردون، ومنطقهم يعتمد على القوة، ويبتزون الشعوب الضعيفة."
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن خطيب الجمعة المؤقت في طهران آية الله كاظم صديقي وصف في خطبة اليوم التطورات في سوريا بأنها إحدى أكثر الأحداث حساسية في تاريخ المنطقة، وقال: "سوريا تحررت من وجود التكفيريين، الذين كانوا أدوات في يد أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.
وأضاف، الشهيد الفريق قاسم سليماني ورفاقه أبدعوا في مواجهة التكفيريين، وكانوا نموذجًا لنا. لقد طهروا المنطقة من المجرمين، وساهموا في تحقيق أمن المنطقة والعالم بإزاحة هؤلاء التكفيريين المتعطشين للدماء الذين كانوا يعملون تحت قيادة أمريكا وإسرائيل.
وتابع، وزير خارجيتنا أعلن بوضوح أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقف إلى جانب سوريا وجبهة المقاومة. علينا أن نتمتع بارتباط معنوي مع الله، وأن نكون مستعدين لإطفاء هذه النيران.
وحول المفاوضات مع الولايات المتحدة أوضح صديقي أن أمريكا خرقت كل التزاماتها التاريخية معنا، وفقدت أهليتها للتفاوض مع إيران. التفاوض مع أمريكا ليس سوى وسيلة للابتزاز، ولم تلتزم بتعهداتها حتى في قضية تحرير الرهائن في بداية الثورة.
وتابع: لقد مزقوا الاتفاق النووي وخرجوا من دائرة الالتزام. كم مرة يجب أن نُلدغ من نفس الجحر؟ الأمريكيون يستخدمون القوة ويتعاملون كقطاع طرق. لقد كانت لدينا تجارب مريرة في المفاوضات مع أمريكا، ولم نكسب منها أي عزّة.
وأكد صديقي: اليوم القضية هي البرنامج النووي، وإذا تنازلنا، سيطالبون لاحقًا بالصواريخ، الدستور، مجلس صيانة الدستور، حقوق الإنسان، وغيرها من القضايا. إيران، منذ بداية الثورة الإسلامية وحتى اليوم، بدماء الشهداء، لم تخضع أبداً لعار الاستسلام أمام أمريكا، ولن تفعل ذلك مستقبلاً.
/انتهى/