ارتقاء 5 شهداء من الكوادر الطبية في مستشفى كمال عدوان
استشهد خمسة من كوادر الصحة الفلسطينية، مساء اليوم الخميس، جراء استهداف إسرائيلي مباشر في مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.
وأعلن مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، استشهاد خمسة كوادر طبية من داخل المستشفى وهم: “أحمد سمور (طبيب أطفال)، إسراء أبو زايدة (أخصائية مختبرات)، عبد المجيد أبو العيش (مسعف)، ماهر العجرمي (مسعف)، وفارس الهودلي (أخصائي صيانة)”.
وكان حسام أبو صفية أن الليلة الماضية كانت أسوأ من الليلة التي سبقتها، في العدوان الصهيوني المتواصل على المستشفى.
وأشار أبو صفية في موجز له الخميس أن الروبوتات المتفجرة كانت قريبة جداً من مستشفى كمال عدوان، حيث يتضح أن كمية المتفجرات المستخدمة كانت أكبر بكثير هذه المرة.
وقال: لقد اخترقت الشظايا الناتجة عن هذه الانفجارات المبنى وضربت إحدى غرف المرضى، مما أدى إلى إصابة الممرض حسن الدبوس بشكل مباشر. لقد تعرض لإصابة خطيرة في الرأس، حيث تحطمت جمجمته وحدثت كسور في وجهه وفكيه. وهو حالياً في وحدة العناية المركزة، وحالته خطيرة جداً.
ويفتقر مستشفى كمال عدوان إلى الموارد اللازمة للتعامل بشكل كافٍ مع مثل هذه الحالات الخطيرة. نحن نبذل جهودًا لنقل المرضى إلى مستشفيات أخرى، وآمل أن أنقل حسن إلى مستشفى الأهلي المعمداني لإجراء عملية جراحية ولتقديم الرعاية اللازمة من قبل متخصصي المخ والأعصاب.
وأضاف مدير المستشفى: في هذه اللحظة، لا زلنا تحت تهديد قنابل الطائرات المسيّرة. قبل فترة قصيرة، أصيبت إحدى أعضاء الطاقم الطبي بشظية من متفجرة ألقتها طائرة مسيرة. لقد تعرضت لإصابة في الرقبة وحالتها متوسطة. تستهدف الانفجارات المناطق القريبة من المستشفى، ونعبر عن قلقنا إزاء الهجمات المستمرة.
كما أطلقت طائرة مسيرة قذيفة أصابت بالقرب من نافذة حيث يتواجد الممرضون.
وقال: حدث الانفجار الأخير حوالي الساعة 4:30 صباحًا. كانت قوة الانفجار كبيرة لدرجة أنها دمرت تقريبًا كل شيء – الأبواب، والنوافذ، والحواجز الداخلية، والزجاج – داخل المستشفى، مما جعل قسم العناية المركزة شبه خارج عن الخدمة. نحن حاليًا ننقل الإمدادات من مناطق أخرى في المستشفى لعلاج المصابين، بما في ذلك حسن الدبوس، ولكننا نفعل ذلك بحذر شديد بسبب مخاوف من مزيد من القصف.
وحاليًا، هناك حوالي 75 مصابًا، بالإضافة إلى مرافقيهم، و180 من الكوادر الطبية، مما يرفع العدد الإجمالي للأشخاص في المستشفى إلى حوالي 350.
وجاء في موجز الطبيب أنه ما زلنا نواجه منع وصول الطعام، والإمدادات الطبية، والوفود الطبية، ونطالب بشكل عاجل بالحصول على حماية دولية لنظامنا الصحي. للأسف، لم توجد أي ضمانات بشأن الدعم الطبي أو الحماية لطاقمنا ومرافقنا. نحن نفعل ما بوسعنا لإصلاح ما يمكن إصلاحه داخل المستشفى لتقديم خدمة أفضل، لكن الوضع لا يزال كارثيًا.
/انتهى/