عراقجي: نسعى لتحقيق الأمن في سوريا..البوسعيدي: دعم حقوق الفلسطينيين قضية رئيسية
عقد مؤتمر صحفي مشترك لوزيري خارجية إيران وسلطنة عمان في طهران.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن عباس عراقجي، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، استقبل اليوم الإثنين، بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عمان.
وعقب اللقاء قال وزير الخارجية عباس عراقجي: إن التعاون بين إيران وعمان في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية و... آخذ في التوسع.
وأضاف، جاءت زيارة وزير الخارجية العماني إلى طهران في الوقت المناسب. ومن المقرر أن تعقد اللجنة المشتركة بين إيران وعمان في مسقط الشهر المقبل.
وقال عراقجي في المؤتمر الصحفي: هذه الزيارة جاءت في وقت مناسب للغاية. العلاقات بين إيران وسلطنة عمان في مجالات مختلفة تشهد تطوراً مستمراً، ولدينا دائماً مشاورات إقليمية منتظمة.
وأضاف: ناقشنا العلاقات الثنائية، وسيُعقد الشهر المقبل اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين في مسقط. ولحسن الحظ، حققنا تقدماً ملحوظاً؛ إذ إن حجم التجارة بين البلدين زاد بأكثر من ثلاثة أضعاف مقارنةً بعام 2020.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن هناك تقارباً في وجهات النظر بين إيران وعمان بشأن القضايا الإقليمية، حيث أجرينا مشاورات مفصلة بشأن القضية الفلسطينية وجرائم الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى ما يجري في المنطقة، بما في ذلك احتلال مزيد من الأراضي السورية والاعتداءات المستمرة على هذا البلد.
كما ذكر عراقجي أنه تم الاتفاق على ضرورة وقف الهجمات في غزة وتوسيع سبل المساعدة الإنسانية لها.
وتابع: فيما يخص سوريا، هناك إجماع على ضرورة الحفاظ على وحدة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واحترام جميع الأحزاب والطوائف. مواقفنا تتشابه إلى حد كبير مع مواقف عمان، ونسعى لتحقيق الأمن في سوريا، وكذلك لإنهاء الاحتلال الأجنبي لأراضيها.
وأضاف رئيس الجهاز الدبلوماسي الإيراني: تناولنا أيضاً التطورات في اليمن، حيث ندين الهجمات التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا على هذا البلد. نؤكد على وحدة اليمن، ونتطلع إلى استئناف مفاوضات السلام في أقرب وقت ممكن.
عراقجي، في رده على سؤال حول رسائل من أطراف ثالثة، قال: لطالما كانت سلطنة عمان مستعدة للمساعدة في تعزيز علاقات إيران مع بعض الدول الأخرى، وقد تم إنشاء اتصالات في هذا الصدد. دور عمان في المفاوضات النووية واضح، ونحن دائماً نعرب عن شكرنا لأصدقائنا العمانيين على هذا الدور.
وأضاف: من الطبيعي أنه إذا دعت الحاجة، سيتم اتخاذ الخطوات اللازمة، ولكن في هذه الزيارة لم يتم تبادل أي رسائل. نحن نواصل تبادل الرسائل عند الحاجة من خلال سفارة سويسرا، وإذا لزم الأمر، سيتم ذلك عبر هذه القناة. وإذا اقتضت الضرورة، يمكن للأشقاء العمانيين أيضاً المساهمة في هذا الأمر، ولكن لم يتم تبادل أي رسائل في هذه الزيارة.
رسالة سلطان عمان إلى بزشكيان
وخلال هذا المؤتمر، قال السيد بدر البوسعيدي، وزير الخارجية العماني: في البداية، أنقل تحيات شعب عمان وقيادتها إلى حضراتكم وإلى الشعب الإيراني. أنا سعيد جداً بوجودي في طهران، وقد أجريت لقاءً مثمراً مع السيد عراقجي. هذه المحادثات تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.
وأضاف وزير الخارجية العماني: يشرفني أن أنقل رسالة خطية من صاحب الجلالة السلطان إلى أخيه السيد بزشكيان. هذه الرسالة تأتي في إطار استمرار المشاورات والتأكيد على تعزيز العلاقات بين البلدين، كما تؤكد على أهمية العمل لتحقيق مصالح الشعبين والمنطقة.
وأوضح قائلاً: في اجتماع اليوم، ناقشنا مجموعة متنوعة من القضايا، بما في ذلك المتابعات في مجالات مختلفة. اتفقنا على اتخاذ خطوات جديدة لتوسيع العلاقات التجارية وتسهيل النقل.
واستطرد البوسعيدي قائلاً: على الصعيد السياسي، تباحثنا حول التطورات الإقليمية والدولية، وخاصة ما يتعلق بسوريا ولبنان. كما تناولنا القضية الرئيسية، وهي فلسطين. أشكر معالي الوزير على حسن استقباله، وأؤكد على استمرار التعاون لتحقيق مصالح الشعبين الإيراني والعماني.
وزير الخارجية العماني أشار أيضاً إلى موقف بلاده بشأن التطورات في سوريا قائلاً: نحن، مثل إيران، ندعم سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. ونؤكد على سياسة الحفاظ على استقلال ووحدة الأراضي السورية وسيادة هذا البلد. يجب أن تتجه الأمور نحو استعادة سوريا لدورها الدولي.
وأضاف: نعمل في إطار مجلس التعاون الخليجي لتحقيق هذه الأهداف المشتركة، وهي جهود تدعم استقلال سوريا.
/انتهى/