في معظم ساعات اليوم لا كهرباء، لا اتصالات ولا انترنت في غزة.. الحياة والتواصل غاية في الصعوبة
في ظل دمار كبير طال منظومة الكهرباء و الاتصالات والانترنت في قطاع غزة إثر عدوان وحشي إسرائيلي مستمر، باتت تنعدم الاخبار عن معظم الفلسطينيين حيث يواجهون صعوبة بالغة في الاتصال والتواصل مع الاقرباء او الاتصال بالاسعاف والدفاع المدني لطلب المساعدة او نقل المصابين الى المستشفيات، هذا ان لم يستشهدو في المكان.
وقال المواطن سليمان اللوح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء ان منزله تم قصفه من قبل طائرات الاحتلال الصهيوني وكان وقتها بعزلة عن الجميع واضاف انه لم يستطع الاتصال سواء بالاسعاف او الدفاع المدني ولم يستطع ايضا الاتصال بأهله ليبلغهم انه على قيد الحياة، واشار خلال حديثه ان جميع من حوله اعتقدوا انه وعائلته ليسوا على قيد الحياه حتي اليوم التالي ليتضح بعد ذلك انهم ما زالوا على قيد الحياة، واوضح ان الاتصال وقت القصف يكاد يكون مفقودا في ظل هجمات الاحتلال المتواصلة.
اما الطفل ايمن السوافيري قال لوكالة تسنيم الدولية انه تنقطع الاخبار عن اهله حتى يعود للبيت واشار الى ان اهله لا يعرفون اي اخبار عنه الا بعد عودته الى المنزل.
نيران القصف طالت كافة مناحي الحياة في غزة ولكن صعوبة الاتصال والتواصل والاطمئنان على الاهل مرحلة صعبة ومأساوية في الحرب علي غزة.
وقال شادي عبد الرحمن لوكالة تسنيم الدولية انه يدير شبكة انترنت في غزة و يحاول ان يوصل الشبكة الى مناطق النزوح واشار الى ان الانترنت ليس كالسابق بجودة جيدة ولكن باقل الامكانيات حتى يتواصل النازحين مع العالم الخارجي.
وقال صبري جعرور لوكالة تسنيم الدولية ان الاتصال عبر الجوال والانترنت مفقودة ولا يستطيع معرفة ما يدور حوله وأكد انه فور سماع غارات صهيونية مباشرة ينتشر الخوف والقلق داخل البيت فلا يوجد الية للاطمئنان، فلا يوجد كهرباء ليتم شحن الهواتف فتبقى الازمة حتى يتم الاتصال ومعرفة تفاصيل القصف والاستهداف.
قد لا يتمكن الكثير من الفلسطينين من تشغيل هاتفه جراء ازمة الكهرباء وفي حال تشغيله سيواجه سوء خدمات الاتصال خاصة في اوقات الاستهداف.
و يعاني سكان شمال قطاع غزة من الانعزال عن محيطهم ومجتمعهم في ظل انقطاع الكهرباء وصعوبة الوصول الي الانترنت وتردي خدمات الاتصالات.
/انتهى/