اللواء سلامي: حزب الله فرض إرادته على إسرائيل.. القضية مستمرّة
أكد القائد العام للحرس الثوري، اللواء حسين سلامي أن الشهيد الجنرال قاسم سليماني صنع التاريخ لعقود طويلة.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن القائد العام للحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، أكد في كلمته بمناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاد الحاج قاسم سليماني، أن "الشعب الإيراني شعب مقدس وشريف ونبيل"، مشيراً إلى المشاهد الاستثنائية التي شهدها تشييع الشهيد.
وقال اللواء سلامي: "عندما كنت على المنصة بجوار جثمان الشهيد سليماني ورفيقه الشهيد حسين بورجعفري، كانت الحشود بلا نهاية، تهتز كالأمواج في بحرٍ هائج. هذه الحشود تجسدت احتراماً للتضحية، العشق، الحماسة، والبطولة. مشاهد كهذه قد لا تتكرر أبداً".
وأضاف: "منذ ذلك العام، يتوافد الملايين من مختلف أنحاء إيران والعالم سنوياً إلى زيارة هذا الرجل الاستثنائي، ليؤكدوا أن الشهيد سليماني ليس مجرد قائد عسكري، بل رمز عالمي صنع التاريخ لعقود وربما قرون".
وأشار اللواء سلامي إلى أن لا الانفجارات التي أودت بحياة أكثر من 90 شهيداً، ولا درجات الحرارة المنخفضة التي تصل إلى ما دون الصفر، استطاعت أن تفصل هذا الشعب عن بطله الخالد.
وأكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، أن "الحاج قاسم سليماني كان شخصية لا يمكن وصفها بأي كلمة"، موضحًا أنه كان "يكره الظهور وكان يعيش من أجل الله ويجاهد من أجل الله"، مضيفًا: "كان ينقذ المسلمين من أجل الله، ولم يكن يبحث عن جزاء أو شكور، وكان لا يعتبر نفسه مدينًا لأحد، وكان الجميع بالنسبة له عظماء ومحترمين، وكان يمنع أي تغيير في مال الناس".
وتابع سلامي: "الحاج قاسم كان إنسانًا كاملاً. كان يموت من أجل عائلات الشهداء، ولم يكن يتكبر أبدًا ولم يتقاعس عن أي مهمة. وعندما كان الأعداء يسعون لتدمير المسلمين، كان الشهيد سليماني يدخل الميدان ويُفشل جميع المؤامرات".
وأردف قائلًا: "الأعداء كانوا يحلمون بأحلام مضطربة لشعوب المسلمين. كان الحاج قاسم مكلفًا بالتصدي لهم، وما جعله عظيمًا هو أنه لم يسمح لهذا التصور أن يتحقق في ذهن المستكبرين".
حزب الله فرض إرادته على إسرائيل
وفي سياق آخر، أشار اللواء سلامي إلى زيارة الشهيد سليماني في أفغانستان حيث "سار في الليل المظلم بطائرة هليكوبتر ليصل إلى الشعب المظلوم، حيث واجه الأعداء ونجح في طردهم، وأنقذ المسلمين ليصبح هو عزيز المظلومين". وأضاف: "الحاج قاسم لم يتقاعس عن أي مهمة، وكان يقبل المخاطر لساعات طويلة من أجل مساعدة الناس المظلومين".
وفيما يخص حزب الله، قال اللاء سلامي: حزب الله فرض إرادته على إسرائيل. العدو أصبح منهكًا ولا يعرف ماذا يفعل، ولم يعد هناك مكان للهرب بالنسبة له. اليوم، جبهة المقاومة في أوج قوتها، بينما الأعداء أصبحوا مكروهين ومرعوبين، وهذه القضية لا تزال مستمرة".
اليمن يغلق الطريق أمام العدو ويهاجم قلب الصهيونية
وأكد قائد الحرس الثوري أن الشهيد قاسم سليماني أحيا روح الجهاد في قلوب الشباب، مشيرًا إلى أن اليمن الذي يغلق اليوم الطريق أمام العدو ويهاجم قلب الصهيونية قد تعلم من هذا الإرث. وأضاف: "حزب الله، الذي يثبت وجوده في وجه التحديات الكبرى، يستمد قوته من سيد المقاومة السيد حسن نصرالله، والشهيد صفي الدين، والشهيد سليماني الذين غرسوا جذور الجهاد وروح التضحية في نفوس الشباب اللبناني. وهذا النهج مستمر".
الأعداء منهزمون ومنبوذون سياسيًا أكثر من أي وقت مضى
وأشار إلى أن العدو المنهزم واليائس يرفع صوته بالتهديد ويقتل الأبرياء، قائلًا: "هذا ليس نصرًا بل هزيمة". وأضاف: "البنية التحتية الروحية التي بناها المجاهدون العظماء على مر العقود قد أثمرت اليوم، وأصبح الأعداء أكثر فشلًا يومًا بعد يوم".
وتابع: "العدو أكثر انعدامًا للأمن من أي وقت مضى، ومنبوذ سياسيًا في العالم. ومع ذلك، فإن دماء الشهداء لن تذهب هباءً، وطريقهم مستمر لأن مدرستهم هي مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)".
/انتهى/