إيران تستعد لإطلاق قمرين صناعيين جديدين بحلول الربيع
أعلن رئيس منظمة الفضاء الإيرانية، الدكتور حسن سالارية، أن إيران تستعد لإجراء عمليتي إطلاق قبل نهاية العام الإيراني الجاري.
وفي مقابلة مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء يوم السبت، أجاب الدكتور حسن سالارية عن أسئلة تتعلق بتطورات برنامج الفضاء الإيراني. وناقش مواضيع متعددة، من بينها وضع الأقمار الصناعية الإيرانية الموجودة في المدار، الأقمار الصناعية قيد التصنيع، ومدى تقدم الصناعة الفضائية في إيران بما يتماشى مع الخطط الاستراتيجية الوطنية.
وتناولت المقابلة كذلك الأقمار الصناعية الجاهزة للإطلاق، قاعدة تشابهار الفضائية، مشروع الأبحاث الفضائية الحيوية، وخطط إرسال الإنسان إلى الفضاء.
وأكد الدكتور حسن سالارية، رئيس منظمة الفضاء الإيرانية أن جزءًا كبيرًا من البرنامج الفضائي الإيراني لعام 1403 (2024-2025) قد تم إنجازه، على الرغم من وجود تحديات في توفير الموارد المالية اللازمة. وأوضح أن جميع المشاريع مستمرة دون توقف، لكن تسريع وتيرتها يتطلب تمويلًا إضافيًا.
وأشار سالارية إلى أن إيران خططت منذ بداية العام لإجراء 5 إلى 6 عمليات إطلاق بهدف ترسيخ صناعة الأقمار الصناعية وتعزيز قدرات منصات الإطلاق المحلية. حتى الآن، تم تنفيذ ثلاث عمليات إطلاق: واحدة دولية واثنتان محليتان. ووفقًا للخطة، من المتوقع إجراء عمليتي إطلاق إضافيتين بحلول نهاية العام.
وأكد رئيس منظمة الفضاء على الطبيعة الحساسة والدقيقة لعمليات الإطلاق الفضائي. وقال إن أي عيب تقني، حتى لو بدا بسيطًا، يمكن أن يؤثر على نجاح الإطلاق بسبب الطبيعة غير القابلة للإرجاع لهذه العمليات. لذلك، يتم تعليق أي إطلاق إذا كانت هناك شكوك بوجود عيوب تقنية، ويتم تنفيذ اختبارات ومراجعات إضافية للتأكد من جاهزية المنظومة.
وأكد الدكتور سالارية أن تأجيل إطلاق بعض الأقمار الصناعية مثل "ظفر" و"بايا" كان بسبب عوامل خارج عن سيطرة إيران، نظرًا لأن هذه العمليات كانت ضمن الإطلاقات الدولية. كما أشار إلى أن أقمارًا صناعية للقطاع الخاص مثل "كوثر" و"هدهد" واجهت توقفات استمرت لعدة أشهر.
وصرّح سالارية أن خطط الإطلاقات المحلية مستمرة، ومن المتوقع تنفيذ عمليتي إطلاق أخريين بحلول نهاية العام. ومع ذلك، قد تحدث تأجيلات لبضعة أسابيع أو حتى شهر بسبب الاعتبارات التقنية أو التغييرات الزمنية. وأكد أنه لا توجد مخاوف كبيرة حيال هذه التأخيرات، حيث يتم العمل بدقة لضمان نجاح العمليات.
وأعلن رئيس منظمة الفضاء أن فرق العمل الفنية تعمل بجد على عدد من المشاريع الفضائية، ومن المتوقع الكشف عن بعض الأقمار الصناعية الجديدة خلال احتفالات "عشرة الفجر". وأكد أن الحفاظ على جودة المشاريع يتطلب معالجة دقيقة للمسائل التقنية التي قد تطرأ.
وأشار سالارية إلى أن مشاريع تطوير البنية التحتية، مثل إنشاء قاعدة "تشابهار" الفضائية والمختبرات المرتبطة بها، تشهد تقدمًا مستمرًا. وشدد على أهمية تجهيز هذه البنية التحتية في الوقت المناسب لضمان تحقيق الأهداف المستقبلية.
وأكد سالارية أن التمويل في الوقت المناسب يعد من الأولويات الأساسية لتجنب أي تأخيرات في تنفيذ البرنامج الفضائي. وأضاف: "إلى جانب التحديات التقنية، فإن تأمين الموارد المالية يُعد ركيزة أساسية لضمان استمرار وتيرة العمل وتحقيق الأهداف المخطط لها.
/انتهى/