آثار التعذيب تلاحق الأسرى المحررين: رحلة المعاناة مستمرة بعد الإفراج
رحلة لا تنتهي.. ساعات طويلة من الإنتظار تذوب فيها مشاعر الفقد والقلق، وتختلط فيها الذكريات بالأماني...أم الأسير المحرر أحمد بديع التي انتظرت ابنها المحكوم عليه بالسجن 40 عامًا، لتكون هذه اللحظات الفاصلة عن احتضان إبنها ينسيها الأيام الثقال وحالها كحال الكثير من الأمهات.
في مقابلة خاصة تقول أم الأسير المحرر أحمد بديع لوكالة تسنيم الدولية للأنباء: "إبني محكوم 40 عام ومضى في حكمه 19 عام... 19 عام وأنا أنتظره لكن هذا الشهر أصعب لحظة الإنتظار صعبة أشتاق له ولأحتضنه".
وتتحدث أم الأسير المحرر عزمي نفاع مع مراسلة تسنيم وهي في لحظات من البكاء: "إبني محكوم 20 عام ومن أول ما اعتقل وإيماني بالله كبير، شعور صعب يوصف اجمل يوم بالحياة نشكر من قام في ذلك لولا الله وهم لم نرى أبنائنا بعد طول انتظار".
لكل حريةٍ ثمن، ولكل بابٍ مفتوحٍ حكاية. صفقة طوفان الأحرار التي حملت شعار "الحرية والوحدة" كانت فرصة لِـ200 أسير من مختلف الفصائل الفلسطينية للعودة إلى أحضان الوطن.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وممثلها في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د. رمزي رباح لوكالة تسنيم: "الأسرى من جميع الفصائل الفلسطينية كما المقاومة في غزة من كل القوى والأجنحة العسكرية واليوم نداء الجميع الوحدة الوطنية، الوحدة بالسياسة والوحدة بالميدان وانهاء الإنقسام".
وكما يضيف منسق الفصائل والقوة الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة، عصام بكر: "هذه الكوكبة من أسرانا تتنسم عبير الحرية، 200 أسيرا عدد كبير من المأبدات ومن بينهم أسرى سيبعدون من الأراضي الفلسطينية، هذا لا يعني أنهم بقوا داخل السجن بل تحررو من قيود السجان".
نحن لم نكن على قيد الحياة لقد كنا على حياة القيد الأسرى الفلسطينيون يحملون معهم آثار المعاناة التي عايشوها في السجون.. لتبقى آثار التعذيب والأمراض الجسدية والنفسية جزءًا من رحلة معاناتهم التي لم تنتهِ بمجرد خروجهم من الأسر.
وفي حديث مع المسعف محمد عمر لوكالة تسنيم عن حال الأسرى ووضعهم الصحي أثناء إسعافهم فور خروجهم يقول: "وضع الأسرى يرثى له، 80% من الأسرى تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، استقبلنا الأسرى هنا في هذا المكان، وتم علاجهم ميدانياً وأعطيناهم أدوية مسكنة، وهناك أسرى واضح جدا آثار الإعتداء عليهم بالضرب وهناك نقص بالتغذية والفيتامينت لديهم جميعهم".
ويضيف محمد: "قد نقلنى الأسرى حمل لا يستطيعون المشي من كثرة الإعتداء عليهم".
/انتهى/