جرائم كيان الاحتلال بحق الامهات الفلسطينيات متعددة.. السجن والاجهاض والولادة خلف القضبان نموذجا

جرائم کیان الاحتلال بحق الامهات الفلسطینیات متعددة.. السجن والاجهاض والولادة خلف القضبان نموذجا

في شهرِها التاسعِ من الحمل.. إلا أن ذلك لم يمنعُ جنودَ الاحتلالِ الصهيوني من اعتقالِ الفلسطينية أفنان أبو حسين من بلدة بني نعيم شرقَ الخليل والزجِ بها في زنازين التحقيقِ دونِ أي مراعاةٍ لظرفِها الصحي أو انتزاعِها من أسرتِها وحرمانِ طفلِها ذي العامين من حضنِها...

0 seconds of 0 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:00
00:00
 


تقول  الاسيرة افنان ابو حسين لوكالة تسنيم الدولية للأنباء ان لحظة الاعتقال كان التعامل جداً قاسي فظ دخلو الى البيت وخرجوا دون ان يسمحوا لنا بالنقاش لم يسمحوا لي ان ارتدي حذائي او اربط شعري او اخذ اي شيء معي، وكانو بتعاملو معي بقساوة جدا وايضا بالضرب والصراخ والترهيب.





ورغم أن مدةَ الاعتقالِ لم تتعدَ أيامًا.. إلا أنها تركت آثارًا سلبيةً على نفسيةِ الأسيرةِ المحررة وهي تحملُ ذكرياتٍ مؤلمةً وجزءًا يسيرًا مما يعيشُه الأسرى والأسيراتُ في السجونِ الصهيونية..
 

وتضيف افنان أيضا بالليل بعد التحقيق اصطحبوني الى مستشفى كفار سابا، بحيث لم اكن اعلم بذلك  وكنت اعتقد انني ذاهبة الى السجن،  طبعاً لم يقدموا لي اي نوع من الطعام او الشراب خلال فترة الاعتقال، لما وصلت المستشفى كان لي منذ الصباح معتقلة لديهم، وعند وصولي الى المستشفى سقطت على الارض كنت اشعر بالدوار، بدوا بإجراء الفحوصات واخبروني انني سوف اجري عملية الولادة داخل المستشفى بطريقة مستعجلة وقالو لي ان الطفلة التي بداخلي وزنها صغير  وهي سوف يتم وضعها داخل الحضانة وانا يجب اذهب الى السجن.

تحررت الأسيرة أبو حسين وتركت خلفَها خمسًا وتسعين أسيرةً في ظلامَ السجنِ وظلمَ السجان.. ها هي تعود الى منزلِها وعائلتِها وطفلَها وتحاولُ استعادةَ حياتِها.. فتجربةُ الأسيراتِ الفلسطينياتِ تحملُ معاناةً لا تُختزل في كلماتٍ بل تُجسد مأساةً إنسانيةً حقيقيةً.. يجعلُ الحزنَ جزءًا من هويتِهن...
 




وتقول السيدة صفاء ابو سنينة والدة الاسيرة افنان انا كاسيرة محررة خضت التجربة لاربعة عشر شهر، كان الامر بالنسبة لى بالغ الصعوبة، لم اكن اتخيل ان ابنتي سوف تعيش تفاصيل الاسر الصعبة التي انا عشتها  سواء من ناحية حجز او اعتقال او تحقيق او نقل بالبوسطة او حتى مستشفى، ولم ابالغ لو قلت انني لم انام ولا لدقيقة واحدة في تلك الفترة فواقعنا نحن كشعب فلسطيني وواقع الاسرى صعب للغاية.

عادت الأسيرة أفنان إلى احتضانِ طفلهِا وهي تنتظرُ مولودَها الثاني بعد ان حاول الجنودُ الصهاينة إجهاضَها أو إجراءَ عمليةِ ولادةٍ قيصريةٍ لها في جريمةٍ تضافُ إلى الجرائمِ غير المنتهية التي  ينتهجها الاحتلال بحقّ الأمهات الفلسطينيات.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة