تحرير الأسرى الفلسطينيين لا يعني نهاية معاناتهم.. عدوانية الاحتلال تلاحقهم بعد التحرر من السجن

تحریر الأسرى الفلسطینیین لا یعنی نهایة معاناتهم.. عدوانیة الاحتلال تلاحقهم بعد التحرر من السجن

21 عامًا من الأسر لم تكسر إرادة شادي البرغوثي، بل زادته صلابة… هو ابن عائلة مناضلة دفعت ثمن صمودها في مواجهة الاحتلال. اليوم، وبعد تحرره ضمن الدفعة الخامسة من صفقة التبادل، تعود حكاية البرغوثي إلى الواجهة، بين فرحة ناقصة بغياب الأحبة، وإرهاب إسرائيلي مستمر يلاحق الأسرى المحررين حتى بعد تحررهم.

‏عذرا، لم يتمكّن مشغّل الفيديو من تحميل الملف.(‏رمز الخطأ: 100013)

بعد 21 عامًا قضاها في زنازين الاحتلال، تنفس شادي البرغوثي حرية ناقصة، فالاحتلال لم يترك لعائلته فرصة الاحتفاء بتحرره، بعدما اعتدى على والده المناضل فخري البرغوثي ونقله إلى المستشفى عقب اقتحام منزله.
 


شادي، الذي عاش طفولته بعيدًا عن والده الأسير، كبر ليعيش المصير ذاته، إذ التقى بوالده وشقيقه في سجون الاحتلال، ليجتمعوا في الأسر بدلًا من أن تجمعهم الحياة خارجه.
 


لم يكتفِ الاحتلال بعقود من الاعتقال، بل واصل انتقامه حتى بعد التحرر. ليلة الإفراج عن شادي، كانت ليلة من الرعب لعائلته، حيث اقتحم جنود الاحتلال المنزل، اعتدوا على والده المسن، وحاولوا ترهيب العائلة بتهديدات متكررة.


تحرير الأسرى لا يعني نهاية معاناتهم، فالاحتلال يواصل ممارساته القمعية ضدهم وضد عائلاتهم، في محاولة لطمس فرحة الحرية وتدمير الروح المعنوية للمحررين وذويهم.
 


رغم القهر والظلم، يخرج شادي البرغوثي اليوم حرًا، لكنه يترك وراءه آلاف الأسرى، يحمل صوتهم ومعاناتهم، ويؤكد أن النضال مستمر حتى تحرير آخر أسير فلسطيني من زنازين الاحتلال.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة