مسيرة يوم القدس العالمي في لندن وهتافات الموت لاسرائيل

فقد حضر المشاركون من مختلف أنحاء بريطانيا في هذه المسيرة الاحتجاجية، حاملين أعلام فلسطين ولافتات باللغتين الإنكليزية والعربية، حيث أدانوا جرائم الكيان الصهيوني في غزة، وطالبوا بوقف إطلاق النار الفوري في القطاع.

وقد تجمع المتظاهرون في البداية في ساحة ماربل آرش بوسط لندن، وبعد أن رفعوا شعارات مناهضة لإسرائيل، ساروا نحو مبنى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). وهتفوا بشعارات مثل "حرروا فلسطين"، "إسرائيل نظام إرهابي وعنصري"، "انهوا حصار غزة"، و"قاطعوا إسرائيل"، معبرين عن غضبهم واستنكارهم للجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

ونُظمت المسيرة بمبادرة من اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان في بريطانيا، وبمساندة منظمات مثل بعثة أهل البيت الإسلامية (AIM)، وشبكة اليهود الداعمين لفلسطين (JNP)، وحملة التضامن الاسكتلندية مع فلسطين، وحركة "حياة السود مهمة" – فرع بريطانيا (BLMUK).

وكان لحركة اليهود المعادين للصهيونية، المعروفة باسم "ناتوري كارتا"، حضور بارز في المسيرة. حيث أشعل الحاخامات اليهود النار في علم إسرائيل وداسوه بأقدامهم في الصفوف الأمامية للمسيرة. وحملوا لافتات كتب عليها "اليهودية منفصلة عن الصهيونية"، و"يجب أن تزول إسرائيل"، مؤكدين أن دعم الكيان الصهيوني يتعارض مع مبادئ الديانة اليهودية.

وانتقد المتحدثون في المسيرة سياسات الحكومة البريطانية، مطالبين بوقف الدعم العسكري والدبلوماسي الذي توفره لندن لتل أبيب. وأعلنوا أن بريطانيا، كواحدة من الداعمين الرئيسيين للكيان الإسرائيلي، يجب أن تلتزم بمسؤولياتها تجاه حقوق الإنسان وعدم دعم جرائم الصهاينة.

كما أدان المتحدثون سياسات الرقابة الإعلامية، واعتبروا اختيار مبنى الـ"بي بي سي" كوجهة نهائية للمسيرة تعبيرًا عن الاحتجاج على أداء الإعلام الغربي في تغطيته المتحيزة لحرب غزة.

ويوم امس السبت ايضا نظمت مظاهرة مماثلة بالقرب من سفارة الكيان الصهيوني في لندن، حيث أدان المحتجون جرائم إسرائيل، وطالبوا بطرد سفير الكيان من لندن، وإغلاق السفارة، ووقف إطلاق النار الفوري في غزة.

وأكد المشاركون في المظاهرة السابقة ومسيرة اليوم أنهم سيستمرون في احتجاجاتهم حتى تحرير فلسطين الكامل وإنهاء الاحتلال.

وجاءت المسيرة اليوم في وقت طالبت فيه اللوبيات الصهيونية والمجموعات المعادية لإيران التابعة لهذا الكيان بإلغاء هذه المسيرة الاحتجاجية.

حيث طالبت صحيفة "ديلي إكسبريس" المتطرفة في مقال كتبه مؤلفان مقربان من الأوساط الصهيونية بحظر هذه المسيرة تمامًا، ووصفتها بأنها "تهديد للأمن القومي البريطاني".

وزعم المقال بلغة استفزازية أن مسيرة يوم القدس هي "عرض للتطرف الإسلاموي" و"تمدد لنفوذ دولة أجنبية على الأراضي البريطانية".

وقال مسعود شجرة، رئيس اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان: "يوم القدس في لندن هو رمز للمقاومة الدولية؛ حيث يقف المسلمون واليهود والمسيحيون وحتى الملحدون جنبًا إلى جنب، يهتفون لدعم فلسطين ومواجهة الإبادة الجماعية."

وأضاف: "رسالتنا واضحة: لقد طفح الكيل. لن نسمح بتطبيع الإبادة الجماعية وتعريض مستقبل البشرية للخطر."

/انتهى/