البلدة القديمة في رمضان.. من أجواء الفرح إلى شبح الفراغ بسبب العدوان الصهيوني
كانت البلدة القديمة تنبض بالحياة في رمضان، تزدان بالأضواء والفوانيس، وتمتلئ بالزوار الذين يتوافدون لشراء مستلزمات الإفطار والسحور. لكن منذ عامين، تغير المشهد تمامًا، حيث باتت الشوارع شبه خالية بفعل العدوان على غزة وإجراءات الاحتلال التي تخنق الضفة الغربية.
وكالة تسنيم الدولية للأنباء - عادة ما تمتلىْ البلدةُ القديمةُ بالزوارِ في شهرِ رمضانْ المباركِ فتكون ساحرةٌ ومليئةٌ بالحيوية. حيثُ يتزينُ المكانُ بالأضواءِ والفوانيس، وتتوافدَ العائلاتُ إلى الأسواقِ لشراءِ مستلزماتِ الإفطارِ والسحور. ولكنْ منذُ عامينِ انقلبتْ الموازينُ وأصبحتْ البلدةُ شبهَ فارغا تمام في ظلِ الحربِ والعدوانِ على غزةَ وسياسةِ تقطيعِ أوصالِ الضفةِ الغربية.
يقولَ السيدُ ربيعْ الزاهدةُ أحدَ سكانِ البلدةِ القديمةِ خلالَ لقائهِ معَ وكالةِ تسنيمْ خلالَ السنةِ الماضيةِ حركةَ البيعِ ضعفتْ أكثرَ ففي الأيامِ العاديةِ قبلَ الحربِ كانَ التاجرُ يبيعُ خلالَ اليومِ بمئة شيكلِ اليومِ لا يبيعُ أكثرَ منْ عشرينَ شيكلٍ وها هيَ البلدةُ أمامكمْ ليسَ هناكَ حركةُ البلدةِ كلها فارغة.
تشتهرَ البلدةُ القديمةُ بالعديدِ منْ الحلوياتِ الرمضانيةِ التقليدية، مثلٌ القطايفِ والكنافةِ والزلابية، والتي تلقى إقبالاً كبيرا منْ الزوارِ وتقامُ العديدُ منْ الفعالياتِ الدينيةِ والثقافيةِ في البلدة.
ويضيفُ الشيدْ أبو حسامْ سياجٍ أحذُ أصحابُ محلاتِ الحلوياتِ في البلدةِ أنَ الحركةَ كانتْ في المواسمِ السابقةِ جيدةً بغضِ النظرِ عنْ المدايقاتْ والسياساتُ والحروبُ ولكنَ هذا العامِ أقلَ منْ العامِ السابقِ بالرغمِ منْ أنَ العامَ السابقَ كانَ هناكَ حربُ إلا أنَ زائرينَ ليسَ كما كانوا بالأعوامِ السابقة ويقولُ السيدُ عبدُ السميعْ عسيلة أيضا أنَ إجمالاً الناسُ هلالَ شهرِ رمضانْ يأتونَ إلى البلدةِ القديمةِ وأنا أتمنى منْ الناسِ أنْ يأتونَ إلى البلدةِ في شهرِ رمضانْ وغيرهِ نحنُ نتنمصْ بأهلنا في البلدةِ القديمةِ ولدينا أيضا الحرمَ الإبراهيميَ الشريفَ ومنْ المروضِ أنَ لا نهملمهْ ونأتي لصلاةٍ في للوقوفِ في وجهِ مخطاطاتْ اليهودُ الذينَ لا يريدونَ لأحدٍ أنْ يأتيَ إلى الحرم.
يشكو المواطنونَ في البلدةِ القديمةِ منْ سوءِ الوضعِ الاقتصاديِ الذي يثقلُ كاهلهم، خاصةً في ظلِ الظروفِ الحالية. فارتفاعُ الأسعارِ وقلةِ الفرصِ الاقتصاديةِ تجعلُ الحياةُ اليوميةُ تحديا كبيرا رغمَ ذلكَ يتميزونَ أهلُ البلدةِ بروحِ الصبرِ والصمودِ في مواجهةِ الاحتلالِ الصهيوني.
يعتبرَ رمضانْ شهرَ الروحانيةِ والأوانِ ولكنْ منذُ بدِ العدوانِ الصهيونيِ على قطاعِ غزةَ وسياسةِ الإغلاقِ التي يمارسها على الضفةِ الغربيةِ جعلتْ منها مدينةً خاليةً منْ المتسوقينَ.
/انتهى/