انهار اتفاق وقف اطلاق النار في غزة والجيش النازي يستأنف هجماته
انهار اتفاق وقف اطلاق النار في غزة واستأنف الجيش النازي هجماته على القطاع وأباد أكثر من 400 فلسطيني معظمهم من الاطفال والنساء، وأعاد احتلال محور نيتساريم جنوب قطاع غزة، مهددة بتصعيد العمليات العسكرية في القطاع باصدار أوامر بالنزوح مجددا من شمال غزة ودخولهم المفاجئ لمناطق في رفح.
في وسط هذا الجحيم، يقف رجال الدفاع المدني كآخر أمل للمنكوبين، يخاطرون بحياتهم لإنقاذ من بقي تحت الركام، ويهرعون حيث يفرّ الجميع. لكنهم اليوم ليسوا فقط ضحايا الاستهداف المباشر، بل بعضهم أصبحوا مفقودين، لا أحد يعلم إن كانوا تحت الأنقاض، أم أُسروا، أم أُعدموا بصمت كما يُقتل كل شيء هنا. زملاؤهم يبحثون عنهم، وعائلاتهم تنتظر أي خبر، بينما العالم يراقب بصمت مخزٍ.
كل يوم في غزة هو معركة جديدة للبقاء، وكل دقيقة تحمل احتمال أن تكون الأخيرة. منازل دُمرت، عائلات اختفت، وحتى فرق الإنقاذ لم تُترك دون استهداف. إنه مشهد لا يليق بالبشرية، ولكنه يتكرر كل يوم أمام أعين العالم الذي اختار أن يكون أعمى وأصم أمام هذه المذابح.
إلى هذا العالم الصامت الجبان: كم جثة تحتاجون لتتحرك ضمائركم؟ كم طفلا يجب أن يُقتل قبل أن تخجلوا من صمتكم؟ هنا رفح، وهنا غزة، حيث تتحطم الإنسانية كل يوم على أيدي القتلة، وبتواطؤ من العالم بأسره.
/انتهى/