إيران تدين بشدة استهداف الاحتلال الإسرائيلي لطاقم طبي فلسطيني في رفح


إیران تدین بشدة استهداف الاحتلال الإسرائیلی لطاقم طبی فلسطینی فی رفح

أدانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في بيان رسمي، الهجوم الذي شنّته قوات الاحتلال الإسرائيلي على فريق طبي تابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في رفح، ما أسفر عن استشهاد ثمانية من عناصر الفريق وفقدان آخر.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه جاء في البيان الذي أصدره رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني ورئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، الدكتور بيرحسين كوليوند، أن "استهداف المسعفين أثناء تأديتهم لمهامهم الإنسانية، وبالزي الرسمي للهلال الأحمر، يمثل انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف وكافة الأعراف الدولية الإنسانية."

وأكد البيان أن المسعفين كانوا ضمن فريق طوارئ توجه إلى منطقة الحشاشين في رفح استجابة لنداء استغاثة عقب غارات جوية إسرائيلية، قبل أن يُستهدفوا بشكل مباشر من قوات الاحتلال.

وأشار البيان إلى أن الاحتلال منع على مدى أسبوع عمليات البحث عن الشهداء، إلى أن تم العثور على جثامينهم في موقع الحادث، وهم: مصطفى خفاجة، عزالدين شعث، صالح معمر، رفعت رضوان، محمد بهلول، أشرف أبولبدة، محمد الهيلا، ورائد الشريف.

وأعربت اللجنة عن تضامنها الكامل مع أسر الشهداء وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مؤكدة ضرورة مساءلة مرتكبي هذه الجرائم، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب، ومطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بالتحرك العاجل لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

نص البيان على النحو التالي:

يُعدّ القانون الدولي الإنساني، بوصفه النظام القانوني الناظم للحروب والنزاعات المسلحة، وإرثاً مشتركاً للأديان والثقافات المختلفة، ومنها الدين الإسلامي والثقافة الإيرانية، نظاماً يوفّر الحماية للمدنيين والعاملين في مجالات الإغاثة والرعاية الصحية. ويتعيّن على أطراف النزاع احترام المبادئ والقواعد التي يقوم عليها هذا النظام القانوني.

وبحسب الأنباء والتقارير الواردة من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الأمم المتحدة، وغيرها من المنظمات الدولية، فإنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي، وفي استمرار لانتهاكاته الجسيمة والخطيرة للقانون الدولي الإنساني، أقدم مجدداً على استهداف عناصر الإغاثة التابعين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ما أسفر عن استشهاد ثمانية من هؤلاء العناصر، وفقدان شخص آخر.

وكان هؤلاء العاملون، الذين أدّوا واجبهم الإنساني مرتدين زي الهلال الأحمر وعلاماته الرسمية المعترف بها في اتفاقيات جنيف لعام 1949، ضمن فريق إغاثي يضم سائقي سيارات إسعاف وفنيي طوارئ طبية، قد توجهوا استجابة لنداء طارئ لتقديم المساعدة للجرحى والمتضررين جراء الغارات الجوية في منطقة "الحشاشين" برفح، فتعرّضوا لهجوم مباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وعقب أسبوع من محاولات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني العثور على هؤلاء العناصر، وبالرغم من معارضة قوات الاحتلال ومنعها الدخول إلى المنطقة، تمّ أخيراً العثور على جثامين الشهداء في موقع الحادث والتعرف عليهم، وهم: مصطفى خفاجة، عز الدين شعث، صالح معمر، رفعت رضوان، محمد بهلول، أشرف أبو اللبدة، محمد الهَيلا، ورائد الشريف.

وإذ تعرب اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني عن أسفها العميق وتضامنها مع عائلات شهداء الإغاثة، ورئاسة وموظفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وتدين بشدة الهجمات العشوائية التي تستهدف المدنيين والعاملين في المجال الطبي والإغاثي، وكذلك موظفي الدفاع المدني وقوات الأمم المتحدة المشاركين في الأنشطة الإنسانية خلال النزاعات المسلحة، فإنها تؤكد مجدداً على ضرورة احترام وصون المبادئ والقواعد التعاقدية والعرفية للقانون الدولي الإنساني، ولا سيما القواعد المتعلقة بحماية المسعفين والعاملين في المجال الصحي والطبي.

وتشدد اللجنة على الحاجة الملحّة لاتخاذ المجتمع الدولي، ولا سيما الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف والأمم المتحدة، إجراءات جادة وفعّالة لتعزيز ثقافة المساءلة في ما يخص الجرائم الدولية، ومعاقبة مجرمي الحرب، وإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب.

وتأمل اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في تعزيز التعاون البنّاء مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، واللجان الوطنية الأخرى للقانون الدولي الإنساني، وسائر الفاعلين الإنسانيين، من أجل تعزيز الاحترام والتنفيذ الفعلي للقانون الدولي الإنساني.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة