أهمية العلاقات بين إيران والصين من وجهة نظر ولايتي


أهمیة العلاقات بین إیران والصین من وجهة نظر ولایتی

أكد علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لقائد الثورة الإسلامية، في مقال له أن العلاقات بين إيران والصين تتزايد قربًا مع مرور الوقت، معبرًا عن اعتقاده بأن هذه العلاقة ستزداد قوة في المستقبل القريب.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن ولايتي تناول في مقاله الذي أرسله إلى القسم الفارسي للإذاعة الدولية الصينية، العلاقات بين إيران والصين، وجاء نصها على النحو التالي:

"تتمتع إيران والصين بعلاقة تاريخية عميقة تمتد لآلاف السنين، حيث كانت هذه العلاقة قائمة على القيم الأخلاقية والمعنوية، دون أي توتر أو صراع. فكل من إيران والصين لا يحملان أي ذكرى سيئة عن بعضهما البعض، بل كان هناك دائمًا تبادل للعلماء والتجار والصوفيين والعظماء الروحيين بين البلدين".

وأضاف ولايتي: "كشفت الأعمال الأدبية والفنية لكل من البلدين عن قدرات كبيرة لإعادة بناء وتعزيز العلاقات الاستراتيجية بينهما، مستشهدًا بالشاعر الفارسي الكبير سعدي، الذي عاش في القرن السابع وترك آثارًا أدبية عظيمة لا مثيل لها في العالم. كما أشار إلى أن الرحالة المسلم ابن بطوطة زار الصين في القرن الثامن وكان ضيفًا على خاقان الصين، حيث قدم له ملك الصين استقبالًا حافلًا".

وتابع ولايتي في شرحه: "ابن بطوطة يروي في كتابه 'الرحلة' كيف رافقه أمير صيني في رحلته وكان هناك قاربان يعزف عليهما موسيقيون ويغني عليهما شعراء، بما في ذلك شعر فارسي من سعدي، رغم أن ابن بطوطة لم يكن يعرف الفارسية، إلا أنه كان قادرًا على فهم الشعر بفضل تلاوة هذا الشعر".

وأشار ولايتي أيضًا إلى أن "إيران تعتبر منطقة شينجيانغ وسي زانغ جزءًا من الصين منذ العصور القديمة، وأن الادعاءات التي تقول بأن سي زانغ ليست جزءًا من الصين هي ادعاءات خاطئة".

واستعرض ولايتي في ملاحظته التاريخية تطور العلاقات الثنائية بين إيران والصين بعد الثورة الإسلامية، مشيرًا إلى الزيارة الأولى التي قام بها وزير الخارجية الصيني آنذاك، وو شيتشيان، إلى إيران، والتي كانت بداية لعهد جديد من العلاقات بعد الثورة. كما ذكر زيارات أخرى مهمة قام بها مسؤولون إيرانيون إلى الصين، بما في ذلك زيارة الرئيس الإيراني آنذاك، آية الله الخامنئي، في عام 1989، حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات الهامة بين البلدين.

وأضاف ولايتي: "اليوم، في ظل التحولات الدولية، تحتاج إيران والصين إلى التعاون أكثر من أي وقت مضى، وقد حقق البلدان خطوات كبيرة في تعزيز وتوسيع علاقاتهما، أهمها اتفاق التعاون الشامل، وعضوية إيران في منظمة شنغهاي للتعاون، ودخولها في مجموعة بريكس، وهو ما تحقق بفضل دعم الصين وروسيا. هذه الخطوات تمهد الطريق لعلاقات استراتيجية قوية بين البلدين".

وختم ولايتي قائلاً: "كلما مر الوقت، تزداد علاقات إيران والصين قوة، وأعتقد أن هذه الروابط ستزداد متانة في المستقبل القريب".

/انتهى/

 
الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة