إسلامي: إيران تخطط للوصول إلى قدرة إنتاج 20 ألف ميغاواط من الكهرباء النووية
أكّد محمد إسلامي، نائب رئيس الجمهورية ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن إيران تخطط للوصول إلى سعة إنتاج قدرها 20,000 ميغاواط من الكهرباء النووية، مشيرًا إلى أهمية هذا التوجه في معالجة الاختلالات القائمة في مجال الطاقة.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن إسلامي استعرض في تصريح له هيكلية المنظمة ونهجها القائم على البحث المحلي وتحويل الأفكار إلى منتجات ضمن منظومة الابتكار، موضحًا أن منظمة الطاقة الذرية قادرة على تحويل المعرفة العلمية إلى تكنولوجيا، ومن ثم إلى منتج نهائي مؤثر في حياة الناس، ضمن عملية موثوقة ومستدامة.
وأوضح أن المنظمة تمرّ بمرحلة نضوج تقني، حيث سجّلت في الأعوام الأخيرة أكثر من 150 إنجازًا سنويًا في المجالات العلمية والتقنية والصناعية، منها 156 إنجازًا في عام 1403 الهجري الشمسي (2024-2025).
وأشار إلى أن هذه الإنجازات تستند إلى الوثيقة الاستراتيجية للتنمية التي أُطلقت في نيسان/أبريل 2022، والتي أرست مسارًا تصاعديًا جعل نتائجها متاحة للشعب الإيراني، بما في ذلك الكشف عن سبعة إنجازات جديدة في يوم التكنولوجيا النووية الوطني، من ضمنها ثلاثة أدوية إشعاعية متطورة بمستوى عالمي.
ونوّه إلى أن هذا التقدم تحقق رغم الضغوط والعمليات التخريبية والإرهابية، مؤكدًا أن إيمان وجهود المتخصصين، كانت سببًا رئيسيًا في تحقيق هذا المستوى من التقدّم والبلوغ العلمي.
كما كشف إسلامي عن إنجازات مهمة في قطاع النفط، منها تطوير نظام قياس باستخدام مصدر الكوبالت 57 الذي أنتجه خبراء المنظمة، ويُستخدم في عمليات استكشاف النفط.
وأعلن عن افتتاح خط إنتاج الميثانول الديوتيري، وهو منتج مشتق من الماء الثقيل وله تطبيقات واسعة في الصناعات البتروكيميائية والدوائية، مشيرًا إلى أن قيمته الاقتصادية تبلغ حوالي 1,200,000 دولار للطن، مقارنة بـ 300 دولار للميثانول العادي، مما يُظهر قيمة الاقتصاد القائم على المعرفة وسلاسل القيمة المحلية.
وأشار إلى أن المنتجات الإشعاعية والطبية التي تُنتجها المنظمة تُصدر حاليًا إلى أكثر من 15 دولة، لافتًا إلى أن الدول الرائدة في التكنولوجيا تسعى للاستفادة من قدرات منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
وفي ختام حديثه، شدّد إسلامي على أن التطور النووي في إيران رغم التحديات هو نعمة إلهية، وعلى الجميع أن يكونوا شاكرين لها ويواصلوا المضي قدمًا بثقة، مؤكدًا أن التعاون بين الشعب والقطاع الخاص سيكون عنصرًا حاسمًا لتحقيق هدف إنتاج 20,000 ميغاواط من الطاقة النووية في المستقبل.
/انتهى/
