محادثات غروسي مع وزير الخارجية الصيني حول البرنامج النووي الإيراني

وافادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، ان وانغ يي اشار خلال الاجتماع إلى الذكرى الثمانين لانتصار الشعب الصيني في حرب المقاومة ضد العدوان الياباني، وكذلك الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، قائلاً: في ظل تصاعد الأحادية والاستبداد القائم على القوة، يجب على المجتمع الدولي أن يرفع صوتًا واحدًا واضحًا لمواجهة هذا الاتجاه غير العادل. وإلا فإن العالم سيعود إلى قانون الغاب، وستتحمل الدول الصغيرة والمتوسطة العبء الأكبر."

وشدد على دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ترسيخ السلام العالمي، قائلاً: "الوكالة إحدى المؤسسات المهمة في منظومة الأمم المتحدة، وهي تتحمل مسؤولية أساسية في الحفاظ على مبادئ العلاقات الدولية، وتعزيز الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ومنع انتشار الأسلحة النووية."

وأضاف: لطالما أولت الصين أهمية كبيرة للتعاون مع الأمم المتحدة والوكالة. فقد مرت العام الماضي أربعون عامًا على انضمام الصين إلى الوكالة. وعلى مدى الأربعين عامًا الماضية، ساعد التعاون الثنائي ليس فقط في تطوير صناعة الطاقة النووية الصينية، بل لعب أيضًا دورًا مهمًا في تحسين الحوكمة النووية العالمية وتعزيز رفاهية البشرية."

وأعرب وزير الخارجية الصيني عن أمله في أن تلتزم الوكالة بروح الحياد والموضوعية والعدالة والاحتراف، وأن تعالج بشكل جيد القضايا المهمة مثل البرنامج النووي الإيراني، والتعاون النووي الأمريكي-البريطاني-الأسترالي، والتخلص من المياه الملوثة في محطة فوكوشيما.

كما أشار إلى الدور التخريبي للولايات المتحدة في النظام العالمي، قائلاً: "استخدمت الولايات المتحدة مؤخرًا أدوات التعريفة الجمركية على نطاق واسع، ووضعت مصالحها فوق المصالح العالمية المشتركة، وتجاهلت نظام التجارة متعدد الأطراف والقواعد الدولية المقبولة."

وأكد وانغ يي انه لا ينبغي للمجتمع الدولي أن يصمت أمام هذا الاتجاه. ولا ينبغي السماح للولايات المتحدة بالتصرف بشكل تعسفي، ولا ينبغي أن تعود عجلة التاريخ إلى الوراء. نقف في وجه الاستبداد ليس فقط للدفاع عن حقوقنا المشروعة، بل أيضًا للحفاظ على المصالح العالمية المشتركة ومنع عودة العالم إلى قانون الغاب وهيمنة القوة.

 موقف غروسي 

من جانبه، أشاد غروسي بدور الصين، قائلاً: "الصين إحدى القوى الرئيسية في العالم، وتلعب دورًا استراتيجيًا بناءً في المنظمات متعددة الأطراف مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. في ظل الظروف الدولية المتوترة والحالية، ظهرت الصين كقوة مستقرة في العالم من خلال دعمها القوي للأمم المتحدة والوكالة."

وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: "تولي الوكالة أهمية كبيرة للتعاون مع الصين، وتثمن المبادرات الثلاث العالمية التي قدمها الرئيس شي جين بينغ، وإنجازات الصين في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. وتتطلع الوكالة إلى تعميق تعاونها مع الصين في جميع الجوانب، ومعالجة القضايا مثل البرنامج النووي الإيراني بشكل مناسب."

/انتهى/