استهداف خيمة الصحفيين بـ غزة جريمة جديدة تضاف لسجل الاحتلال الدموي
في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الاحتلال الدموي بحق الصحفيين في غزة، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، خيمة للصحفيين قبالة مجمع ناصر الطبي في خان يونس، ما أسفر عن استشهاد الزميل الصحفي حمزة الفقعاوي، وإصابة تسعة آخرين بجراح خطيرة، بعضهم ما يزال في حالة حرجة.
الهجوم جاء في ساعة كان الصحفيون خلالها يأخذون قسطا من الراحة بعد يوم طويل وشاق من التغطيات، في ما يمكن وصفه بـ"استراحة المقاتل" للصحفيين الذين لم يغادروا محيط المجمع منذ أسابيع.. لم يكن أحد يتوقع أن تلك اللحظات القليلة من الهدوء ستتحول إلى مجزرة، إذ سقط الصاروخ وسط الخيمة، مستهدفا أجسادا مرهقة وأقلاما حرة.
مع استشهاد الزميل حمزة الفقعاوي، يرتفع عدد شهداء الأسرة الصحفية منذ بدء العدوان على غزة إلى أكثر من ٢١� صحفياً وصحفية، معظمهم قضوا أثناء تأدية واجبهم المهني. الاستهداف المتكرر للصحفيين يُعد انتهاكا فاضحا للقانون الدولي الإنساني، ويعكس رغبة الاحتلال في تغييب الحقيقة وكتم صوت المعاناة.
عند هذه النقطة، بعد منتصف الليل، ضُربت خيمة الصحفيين بصاروخ مباشر... عشرة زملاء كانوا هنا، واحد منهم، حمزة الفقعاوي، استُشهد على الفور، وتسعة آخرون أصيبوا بجراح خطيرة. لم تكن هذه الخيمة موقعاً عسكرياً، بل مساحة لنقل الحقيقة... وفي غزة، الحقيقة تُستهدف.
***
***
/انتهى/