غريب‌ آبادي يؤكد على التعددية ويرفض الإجراءات الأحادية خلال كلمته في موسكو


غریب‌ آبادی یؤکد على التعددیة ویرفض الإجراءات الأحادیة خلال کلمته فی موسکو

شارك كاظم غريب‌ آبادي، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، في الاجتماع الثالث لمنسقي مجموعة "أصدقاء ميثاق الأمم المتحدة"، المنعقد في موسكو، حيث ألقى كلمة في الجلسة الافتتاحية ركز فيها على ضرورة التمسك بالتعددية ورفض الأحادية في العلاقات الدولية.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن أعمال الاجتماع انطلقت اليوم الاثنين (14 أبريل 2025) بمشاركة مسؤولين ونواب وزراء خارجية من 20 دولة. ويبحث الاجتماع سبل مواجهة الأحادية، وإنهاء الاستعمار، ومعالجة جذور الأزمات الإقليمية والدولية، ولا سيما الوضع في فلسطين وأوكرانيا، بالإضافة إلى تعزيز آليات التعاون ضمن المجموعة.

وفي كلمته، صرّح غريب‌ آبادي بأن "لجوء بعض الفاعلين الدوليين إلى الأحادية المفرطة يشكّل تهديداً مباشراً للمبادئ والمعايير الدولية، ويقوّض ميثاق الأمم المتحدة ويُفرغه من مضمونه". وأضاف أن الأمم المتحدة، التي أنشئت لحماية الأجيال القادمة من ويلات الحروب، تحوّلت إلى أداة ضغط في أيدي بعض الدول لفرض أجنداتها السياسية على الشعوب الأخرى، مانعةً بذلك مؤسساتها، لا سيما مجلس الأمن، من أداء مهامها.

وأشار إلى أن التعددية اليوم تمرّ بأضعف حالاتها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، مؤكداً أن إيران لا تزال ترى في الآليات التعددية الخيار الأفضل لمعالجة القضايا الدولية.

كما أعرب غريب‌ آبادي عن قلق بلاده العميق إزاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، مشدداً على أن "الآلة الحربية الإسرائيلية تستهدف المدنيين والبنية التحتية الحيوية عمداً، بما في ذلك المستشفيات وفرق الإسعاف والكوادر الإنسانية والصحفيين، في انتهاك سافر وفاضح للقانون الدولي الإنساني".

وأضاف أن "الكيان الصهيوني العنصري يستخدم الحصار والتجويع كسلاح ضد المدنيين، في جريمة ممنهجة ترقى إلى الإبادة الجماعية، أدّت حتى الآن إلى مقتل عشرات الآلاف من سكان غزة، أغلبهم من النساء والأطفال، وخلّفت معاناة لا توصف للشعب الفلسطيني".

وطرح غريب‌ آبادي، خلال كلمته في الاجتماع الثالث لمنسقي مجموعة أصدقاء ميثاق الأمم المتحدة المنعقد في موسكو، حزمة من الأولويات والاقتراحات العملية لتفعيل دور المجموعة في مواجهة التحديات الدولية الراهنة.

أولويات العمل التي اقترحها غريب‌ آبادي للمجموعة شملت:

الدفاع عن سيادة الدول ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول؛

الرفض المبدئي والقاطع للإجراءات القسرية الأحادية؛

تعزيز التعددية ورفض الأحادية في النظام الدولي؛

دعم الحلول السلمية والدبلوماسية لتسوية النزاعات والخلافات الدولية؛

دعم ومتابعة إصلاح منظومة الأمم المتحدة، ولا سيما مجلس الأمن؛

تعزيز القانون الدولي والعدالة، ورفض تسييس الآليات القانونية الدولية.

كما طرح عدداً من المقترحات العملية للنظر فيها وتنفيذها من قبل المجموعة، منها:

تعزيز التعاون بين دول الجنوب وتوحيد صفوف الدول النامية؛

تشكيل لجنة قانونية لتوثيق ودراسة حالات انتهاك ميثاق الأمم المتحدة وتقديم تقارير موثقة؛

إصدار تقرير سنوي حول "حالة الالتزام بميثاق الأمم المتحدة"؛

دعوة الدول ذات التوجهات المتقاربة للانضمام إلى المجموعة.

يُذكر أن الاجتماع الأول لمنسقي مجموعة أصدقاء ميثاق الأمم المتحدة عُقد في (5 نوفمبر 2022) في طهران، باستضافة الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقد انطلقت مبادرة تأسيس المجموعة في عام 2021، بمشاركة 19 دولة، بهدف دعم وتعزيز المبادئ والأهداف الأساسية الواردة في ميثاق الأمم المتحدة.

تضم المجموعة في عضويتها دولًا تواجه في الغالب إجراءات قسرية أحادية وغير مشروعة من قبل بعض القوى الكبرى، وتشمل: أنغولا، بيلاروس، بوليفيا، كمبوديا، الصين، كوبا، كوريا الشمالية، غينيا الاستوائية، إريتريا، الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لاوس، نيكاراغوا، دولة فلسطين، روسيا الاتحادية، سانت فنسنت والغرينادين، فنزويلا، وزيمبابوي.

/انتهى/

 
الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة