العميد سليماني: تحرير القدس أصبح قضية عالمية ترمز للسلام والعدالة

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه في كلمة ألقاها خلال مهرجان "أبوذر الإعلامي"، صرّح سليماني بالقول: "إذا نظرنا بعمق إلى ما يحدث اليوم في فلسطين المظلومة، نرى استمرار قرون من الظلم الواقع على هذه الأرض من قبل القوى المهيمنة في الغرب."

وأضاف: "لطالما طمحت القوى الغربية للسيطرة على هذه الأرض المقدسة، لأن وجود القدس الشريف على شواطئ المتوسط جعل من فلسطين بوابة الدخول إلى العالم الإسلامي."

وتابع: "ما يشهده الشعب الفلسطيني اليوم من جرائم وحشية على يد العصابة الصهيونية الإجرامية، المدعومة من القوى الغربية الشيطانية، ما هو إلا استمرار لذلك الظلم التاريخي الذي تعرّضت له هذه الأرض منذ قرون."

وأكد رئيس منظمة البسيج أن "الوعي الإنساني اليوم قد استيقظ، وأصبح الناس في كل أنحاء العالم مدركين لوجود هذا الكيان الإجرامي، ويتساءلون كيف يمكن اقتلاع هذه القوة الشريرة من الوجود وتطهير العالم من هذه الخبائث."

وأشار إلى أن هذا الوعي قد ترسخ، خاصة منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، حين رسم الإمام الخميني الراحل معالم القضية الفلسطينية بوصفها القضية المركزية للعالم الإسلامي. وأضاف: "اليوم، باتت البشرية ترى في فلسطين القضية الأساسية للعالم، بفضل بركات الثورة الإسلامية، وصمود الشعب الفلسطيني المظلوم."

وقال سليماني: "نحن نفتخر بوجود فلسطين، ولن يطول الوقت حتى تتحرر هذه الأرض المباركة بإذن الله."

كما شدد على أن "فلسطين اليوم أصبحت معيارًا لتمييز جبهة الحق، بينما يمثل الكيان الصهيوني المعتدي معيارًا لجبهة الباطل."

وأضاف: "هناك من يسعى اليوم لنيل جائزة نوبل للسلام بينما يداه ملطختان بدماء الفلسطينيين والمظلومين في البلدان الإسلامية الأخرى. غير أن العالم اليوم بات قادرًا على تمييز هؤلاء المجرمين، بفضل جهاد وسائل الإعلام، وخاصة جهاد الشعب الإيراني الثوري، الذي ما زال متفاعلًا بقوة مع قضية فلسطين من خلال مشاركته في يوم القدس ومبادرات الدعم للشعب الفلسطيني."

وأشار إلى الدور الكبير الذي لعبته وسائل الإعلام داخل إيران، سواء كانت رسمية أو شعبية عبر الفضاء الإلكتروني، قائلًا: "رغم حجم الهجوم الإعلامي والنفسي الكبير الذي تقوده القوى العالمية ضد إيران، فإن الإعلام الإيراني أثبت فاعليته ونجح في التصدي لهذا العدوان الإعلامي."

وختم العميد سليماني بالقول: "كل عوامل زرع الأمل موجودة داخل بلادنا، وكلما تم عرض القدرات الوطنية في مختلف المجالات، يتعزز الأمل. هذا الأمل ينعكس اليوم على المستوى العالمي، وعلينا أن نواصل في إعلامنا الجمع بين الأمل وجهاد التبيين، لكشف جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني. إذا كنا نقول في الماضي إن تحرير القدس هو حلم المسلمين، فإنه اليوم أصبح حلمًا عالميًا يُجسّد السيادة العادلة والسلام على الأرض."

/انتهى/