تقرير/ تسنيم.. حمد عودة صامد في وجه جرافات الاحتلال بوادي المطوي: "هذه أرضي ولن أرحل"

تقریر/ تسنیم.. حمد عودة صامد فی وجه جرافات الاحتلال بوادی المطوی: "هذه أرضی ولن أرحل"

في وادي المطوي قرب مدينة سلفيت، يقف الحاج الفلسطيني حمد عودة، البالغ من العمر ثمانين عامًا، في مواجهة مفتوحة مع الاحتلال ومستوطنيه. صمود رجل واحد أمام آلة التهجير يختصر حكاية شعب بأكمله يتمسك بالأرض رغم الجراح والتهديدات.

وكالة تسنيم الدولية للأنباء - في وادي المطوي المهدد بالمصادرة قرب مدينة سلفيت الفلسطينية، يقف الحاج حمد عودة، البالغ من العمر ثمانين عامًا، في مواجهة مفتوحة مع جرافات الاحتلال ومستوطنيه الذين يحاولون السيطرة على أرضه ضمن سياسة الاستيطان والتهجير. هنا يزرعون الأعلام الإسرائيلية على بيته عنوة، ويهددونه بقطع يده الثانية إن قام بإنزال أي علم من أعلام الاحتلال عن بيته، بينما تحفر الجرافات الاحتلالية في أرضه على مرأى العالم، في مشهد يختصر معاناة الفلسطينيين.

0 seconds of 0 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:00
00:00
 

يقول الحاج حمد عودة: هذه المنطقة اسمها المطوية، وأنا موجود هنا، وأنا أموت هنا، ولا أرحل، فإن رحلت، هذه أرضي وأنا منتمي إليها، ولا أستطيع رؤية مستوطن جالس في الشارع ينظر ويأشر على أرضي وبيتي من هناك، وهذه الأرض لي. جالوا: معك أسبوعين ونشيلكم من هنا، هذه أرضنا. وقاموا بضربي عند الحجرات، تدور طوني ميت، وجات سيارة الإسعاف من سلفيت وأخذتني وأنا مش صاحي، هذي مكسر راسي يا ولدي.

الحاج عودة يعيش مع أبنائه وأحفاده، كلهم مهددون جميعًا بالترحيل القسري، في وقت تتسارع فيه الهجمة الاستيطانية في المنطقة بهدف فرض واقع ديمغرافي جديد من خلال نهب المزيد من الأراضي الفلسطينية، وعزلها عن بعضها البعض تمهيدًا لتحويلها إلى كانتونات صغيرة للفلسطينيين يتحكم بها الاحتلال، والمساعدة وأعوانه من قبل الحكومة اليمينية المتطرفة، لهذه الميليشيا التي تقوم بالدور على أكمل وجه، وبالتالي عمل عصابات، ميليشيات، مجموعات متطرفة بقوة السلاح، يقومون بالضغط على المواطنين وتهديدهم: إما الترحيل، إما الهجرة، وإما الموت.

يقول عايد غفرب، وهو ناشط سياسي ويتنقل بين المناطق التي فيها تجمعات بدوية، وعاش فترة من الزمن مع هذه العائلة: المستوطنين الآن بخلال ضوء أخضر من قبل الحكومة اليمينية المتطرفة، لهذه الميليشيا التي تقوم بالدور على أكمل وجه، وبالتالي عمل عصابات، ميليشيات، مجموعات متطرفة بقوة السلاح، يقومون بالضغط على المواطنين وتهديدهم: إما الترحيل، إما الهجرة، وإما الموت. في عامل من سكان هاي المناطق، كل هاي المضايقات والأراضي محاولة للتهجير، محاولة لإخلاء المنازل، محاولة لطرد الفلسطيني وقلعه من جذوره ومن أرضه ومن انتمائه. لكن بعد كل اعتداء، يعني الناس طبعًا بتخاف، بترهب، ولكن مجرد ما الاعتداء تم... بعزز ثقة المواطن بقوة وبإيمانه وبتمسكه في الأرض.

عبد الله أبو رحمه / عضو في هيئة الجدار: ينجح المستوطنين الآن بخلال ضوء أخضر من قبل الحكومة اليمينية المتطرفة، لهذه الميليشيا التي تقوم بالدور على أكمل وجه، وبالتالي عمل عصابات، ميليشيات، مجموعات متطرفة بقوة السلاح، يقومون بالضغط على المواطنين وتهديدهم: إما الترحيل، إما الهجرة، وإما الموت.

في هذه الأرض، يقف الحاج الفلسطيني اليوم، كما يقف آلاف الفلسطينيين، متمسكًا بما تبقى له من حياة ووجود، ليكتب بذلك قصة جديدة من الصمود والمقاومة. يواصل الاحتلال الإسرائيلي محاولاته لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، لكن الحاج حمد، رغم تهديدات القتل والترحيل، لا يزال صامدًا، هنا يرفع صوته في وجه الطغيان، ويؤكد أنه باقٍ ولن يرحل.

/انتهى/

 
 
الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة