الرئيس بزشكيان يستقبل وزير الدفاع السعودي ويؤكد على الوحدة الإسلامية


الرئیس بزشکیان یستقبل وزیر الدفاع السعودی ویؤکد على الوحدة الإسلامیة

استقبل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الخميس، وزير الدفاع السعودي "خالد بن سلمان بن عبدالعزيز" والوفد المرافق له وأكد خلال اللقاء على على ضرورة تعزيز الوحدة والتضامن في العالم الإسلامي معتبرا اياها مفتاح السلام والتقدم في المنطقة.

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان الرئيس بزشكيان دعا خلال هذا اللقاء إلى تطوير التعاون الثنائي بين إيران والسعودية في جميع المجالات والاستفادة من القدرات المشتركة لحل القضايا الإقليمية.

كما اشار الرئيس بزشكيان إلى المشتركات الدينية والثقافية والتاريخية العميقة بين الدول الإسلامية، مؤكدًا أن "نحن نعتبركم اشقاء لنا، ومنذ بداية عمل هذه الحكومة أولينا اهتمامًا خاصًا لتعزيز العلاقات الأخوية بين الدول الإسلامية".

كما اكد الرئيس بزشكيان بأن تضامن الدول الإسلامية شرط أساسي لتحقيق السلام والأمن والتنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة، لكن من المؤسف أن تعيش شعوب تتشارك القبلة والكتاب والدين في أرض مليئة بالخيرات، وسط خلافات وفقر، فهذا الوضع لا يليق بالأمة الإسلامية.

وشدد الرئيس بزشكيان ايضا على أهمية تجاوز الخلافات وتعزيز التعاون الإقليمي، قائلًا: يمكن لقادة الدول الإسلامية بإرادة مشتركة أن يقدموا نموذجًا ملهمًا للتعايش والرفاه والتقدم للمجتمعات الأخرى، وان الجمهورية الإسلامية الايرانية مستعدة تمامًا لتوسيع علاقاتها مع المملكة العربية السعودية في جميع المجالات، ليعم هذا التعاون الثنائي على الدول الإسلامية الأخرى.

كما اشار الى الاوضاع المأساوية لأهالي غزة، قائلًا: إذا توصلت الدول الإسلامية إلى لغة مشتركة ووحدة حقيقية، لن يتمكن الكيان الصهيوني من ارتكاب جرائم إنسانية مثل تلك التي تحدث اليوم في غزة.

ورحب الرئيس بزشكيان بتشكيل فرق عمل مشتركة في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية بين البلدين، معتبرًا أن "إيران والسعودية قادرتان بالاعتماد على قدراتهما المشتركة ودون الحاجة إلى تدخلات خارجية، على حل العديد من مشاكل المنطقة، ونأمل أن تؤدي المودة المتشكلة بين البلدين إلى تعزيز مصالح العالم الإسلامي وتدخل اليأس في نفوس الاعداء الساعين للتدخل وإثارة الفرقة".

كما أشار الرئيس بزشكيان الى اهمية المحادثات الثنائية ودورها البناء في تقوية الاستقرار الاقليمي مؤكدا ترحيب واستعداد ايران لاستضافة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد السعودي. 

من جانبه، أعرب الأمير خالد بن سلمان عن سعادته بزيارة الجمهورية الإسلامية الايرانية، ونقل تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد السعودي إلى الرئيس الإيراني، قائلًا: "لقد كانت لقاءاتنا مع مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية مفيدة وإيجابية وبناءة للغاية".

وأكد وزير الدفاع السعودي على ضرورة التضامن والتقارب في العالم الإسلامي، قائلا "سيادكم أشرتم بحق إلى الجذور الرئيسية لمشاكل العالم الإسلامي، وهو غياب الوحدة والتضامن، ان أي تطور في المنطقة، سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا، سيؤثر حتمًا على جميع دول المنطقة".

واشار وزير الدفاع السعودي الى الدور الاساسي لطهران والرياض في المعادلات الاقليمية قائلا ان "إيران والسعودية هما الركيزتان الأساسيتان في المنطقة، ويمكن للعلاقات المتينة بين البلدين أن تكون نموذجًا فعالًا للتكامل والتعاون في العالم الإسلامي، وان اتفاقية بكين هو بداية طريق التعاون بين بلدينا، ويمكن أن يتجاوز سقف علاقاتنا هذا المستوى بكثير".

وكشف وزير الدفاع السعودي عن رغبة القادة السعوديين في زيارة إيران في أقرب فرصة ممكنة، مؤكدًا أن مواقف إيران والسعودية تجاه تطورات غزة وفلسطين متقاربة، مضيفا بأن ما يقوم به الكيان الاسرائيلي في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا يدل على محاولات هذا الكيان لاستغلال الفراغ الموجود في المنطقة.

كما دعا نيابة عن ولي العهد وخادم الحرمين الشريفين، الرئيس الإيراني لزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، مؤكدًا استعداد المسؤولين السعوديين لتطوير التعاون في جميع المجالات.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة