تقرير/ تسنيم.. الإستيطان الصناعي: "مصانع الموت" في طولكرم سلاح صامت للفلسطينيين

تقریر/ تسنیم.. الإستیطان الصناعی: "مصانع الموت" فی طولکرم سلاح صامت للفلسطینیین

في أحد أحياء مدينة طولكرم، يقف الحاج أديب محمد عوض يراقب سحب الدخان السام المتصاعد من مصانع "نيتساني شالوم" المقام بالقرب من منازل المواطنين والتي لا تنتج الا الأمراض والخوف الذي أصيب الحاج محمد وأبنائه وجميع من حوله لتتحول البيوت القريبة الى غرفِ حجرٍ وعزلٍ صحي.

يقول الحاج أديب محمد عوض في مقابلة خاصة لوكالة تسنيم:" هذا منزلي وهذه أسوار المصانع تبعد عني هذا الشارع، نعاني جدا من الدخان السام والغبار والازعاج من اصوات المواكن جو ملوث وجميعه مواد كيماوية وهذا هو نتاج هذه المصانع".

0 seconds of 0 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:00
00:00
 

ويضيف الحاج محمد لتسنيم:" نحن نعاني من أمراض عديدة وإلتهابات دائمة وحكة في العيون والجلد وانا قد اصبت عدت مرات بامرض مسرطنة وقمت باستئصالها".

هذه المصانع لم تكن يومًا هنا. نُقلت من داخل إسرائيل بعد احتجاجاتٍ شعبية هناك، إلى هذا الموقع المحاذي تمامًا للمناطق السكنية الفلسطينية، حتى وصلت اليوم ما يقارب 13 مصنعاً إسرائيا فالمواطنون هنا، بين كل شهيقٍ وزفير، يسألون: هل نستحق هذا الهواء؟ فبين الربو، السرطان، والحساسية كلها كأنها لعنات تدسل ستارا من الخنق على أرواح السكان.

يتحدث المزارع فايز الطنيب لوكالة تسنيم:" اذا نريد أن نوجد وصف لهذه المصانع فهي مصانع الموت ومصادرة الأراضي وتعجيز المزارعين، وبالتالي من وقت ما أتت هذه المصانع بعد بفترة قصيرة لاحظنا وشعرنا بمدى الخطر والاذى التي تسببه هذه المصانع لنا ولأراضينا التي بنكان نستطيع الآن الوصول اليها لعرقلة الدخول اليها من قوبل قوات الاحتلال ومنعنا".

يقول منسق اللجان الشعبية في هيئة الجدار والإستيطان سهيل السلمان لوكالة تسنيم:" هذه معروفة بمصانع جيشوري ولكن هي عبارة عن مجموعة من المصانع موجودة بهذه المنطقة وحوالي 8 مصانع موجودة في هذه المنطقة وفيها ما يقارب 450 عامل يعملون بداخله".

يضيف سهيل لتسنيم:" هذه المصانع أقيمت غرب مدينة طولكرم في عام 1983 وأول مصنع أقيم في هذه المنطقة هو مصنع جيشوري فيما بعد توسع فهو يصنع المبيدات الحشرية والاسمنت والحديد والعديد من المواد المضرة".

استيطان صناعي مميت فمنذ احتلال الضفة الغربية عام 1967، أُقيمت نحو 25 منطقة صناعية استيطانية على الأراضي الفلسطينية المصادرة، وتضم أكثر من 300 منشأة تتنوع بين الصناعات الخفيفة والعسكرية، بينها نحو 29 منشأة كيميائية تدر أرباحاً سنوية تقارب ملياري دولار.

/انتهى/

 
 
 
 
الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة