خطيب جمعة طهران: المفاوضات يجب أن تُدار من موقع قوة


خطیب جمعة طهران: المفاوضات یجب أن تُدار من موقع قوة

قال حجّة الإسلام أحمد خاتمي، خطيب جمعة طهران المؤقت، إنّ المفاوضات تجري فقط في الملف النووي ولا تشمل قضايا أخرى، ويجب أن تكون من موقع قوة، دون ربط مصير البلاد بنتائجها.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن خاتمي ركّز في خطبته على محاور عدّة، أبرزها التقوى، وتوحيد الله في شؤون الحكم، وموقف الجمهورية الإسلامية من المفاوضات غير المباشرة مع أمريكا.

ودعا خاتمي إلى التقوى، قائلاً: "عليكم أن تصونوا حرمات الله، الذي بيده بداية ونهاية كل شيء. لا يجوز التعلق بغير الله، فالأمل لا يكون إلا برحمته".

وأشار إلى خمس عشرة رواية عن المعصومين (عليهم السلام) تنهى عن التوكل على غير الله، ومن بينها رواية للإمام السجاد (ع)، مؤكداً أن الخير يكمن في قطع الرجاء عن الخلق.

وأضاف، مستشهداً بآيات من القرآن الكريم، بضرورة التوكل على الله في إدارة شؤون الدولة، لا سيما في موضوع المفاوضات، قائلاً: "لقد وعدنا الله بالنصر، وهذا الوعد سيتحقق بالإيمان والثبات والوقوف إلى جانب الغيارى من أبناء الأمة".

وحول المفاوضات، قال خاتمي: "بما أن المفاوضات باتت الشغل الشاغل لإيران والعالم، أود أن أذكر نقطة توحيدية مهمة: لا ينبغي التعلّق بأي أحد، فالمفاوضات لا شيء أمام قدرة الله، والقلوب يجب أن تتعلق بالله وحده. مضى على الثورة 46 عاماً، وقد منحنا الله فضله، ولا يزال يفيض علينا".

وأكد أن المفاوضات تقتصر على الملف النووي فقط، ويجب أن تُدار من موضع قوة دون ربط مصير البلاد بها، مضيفاً: "الثقة بالأعداء خطأ، والتاريخ أثبت ذلك مراراً".

كما وصف دعوات نزع سلاح حزب الله اللبناني بأنها "شعارات أمريكية"، مشدداً على أن "حزب الله بطل الميدان، وهو من يضمن استقلال لبنان".

ودعا في خطبته إلى تعبئة كافة إمكانيات العالم الإسلامي لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، في ظل تصاعد أعداد ضحايا الحرب في غزة.

وفي ختام خطبته، حيّا القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية، مُعدّداً ثلاثة من أبرز ما يميزها: الطابع العقائدي، والانتماء الشعبي، وقيادتها المباشرة من قبل الوليّ الفقيه.

كما دعا إلى دعم ومساندة أكبر لهذه الفئة المضحية، مشيراً إلى إحصاءات عن بطولات الجيش الإيراني.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة