تقرير/ تسنيم.. اقتحامٌ تهويديٌّ جديد: بن غفير يقود المستوطنين في الخليل تحت حماية الاحتلال
في مشهدٍ يعكسُ تصعيدًا خطيرًا في سياسات التهويد، اقتحمَ وزيران إسرائيليان متطرّفان برفقة مئات المستوطنين الحرم الإبراهيمي وأحياء البلدة القديمة في الخليل. جاء ذلك وسطَ إجراءاتٍ عسكرية مشددة واعتداءاتٍ على الفلسطينيين، في إطار محاولات فرض واقعٍ جديدٍ بالقوّة.
وكالة تسنيم الدولية للأنباء - بينَ عشراتِ المستوطنين، تزعّمَ وزيرُ الأمنِ القوميِّ الإسرائيليِّ المتطرِّفُ إيتمار بن غفير، ومعه وزيرُ التراثِ المتطرّفُ عميحاي إلياهو، الأربعاءَ، اقتحامَ الحرمِ الإبراهيميِّ في الخليل، ضمنَ الاحتفالاتِ بما يُعرَف بــ"عيدِ الفصحِ اليهوديِّ"، وبدأَتْ فعاليَّاتُ الفصحِ لليوم الثاني، منذُ ساعاتِ فجرِ اليومِ، قُربَ المنازلِ الفلسطينيّةِ المحاصرةِ في البلدةِ القديمةِ، وسطَ انتهاكٍ لقدسيّة الحرمِ الإبراهيميّ الذي رُفِعَ على سطحِهِ الشمعدانُ السباعيُّ شعارُ دولة الاحتلال.
ولم تتوقّفِ انتهاكاتُ المستوطنين عندَ هذا الحدِّ، إذِ اقتحمَ الآلافُ منهم، ظُهرَ اليومِ، بعضَ أحياءِ البلدةِ القديمةِ في الخليلِ وسطَ حمايةٍ مُشدَّدَةٍ من قوّاتِ الاحتلالِ التي دعمتْهُم في حملِ السلاحِ، لفرضِ واقعٍ تهويديٍّ على المناطقِ المحاذيةِ للتوسّعِ الاستيطانيِّ، كونَ المنطقةِ تقعُ تحتَ سيطرةِ الاحتلالِ الأمنيّة.
يقول المحلل السياسي الدكتور بلال الشوبكي رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل خلال لقاءه وكالة تسنيم: فيما يتعلق بهذه المسيرة لا اظن انه يمكن وضعها في سياق كونها عملية استفزازية للفلسطينين فحسب الامر تجاوز ذلك نحن لا نتحدث عن خطوات فردية لتعد استفزازية هذه مجموعات منتظمة تقاد من قبل شخصيات اصبحت جزء من مراكز صنع القرار في دولة الاحتلال مثل بن غفير وغيره ولكن هذا الوجه ربما الاكثر تداولاً في الحديث عن مسيرات الخليل.
وبعدَ اقتحامِ البلدةِ القديمةِ في الخليل، وصلَ مئاتُ المستوطنين إلى شارعِ بئر السبعِ قادمينَ عبرَ حاجزِ شارعِ الشهداءِ، بعد إجبارِ جيشِ الاحتلالِ مئاتِ المحلّاتِ التجاريّةِ الفلسطينيّةِ على إغلاقِ أبوابِها تمهيدًا للاقتحامِ، ويقعُ شارعُ بئر السبع وسطَ أسواقِ المدينةِ، ويُقتَحَمُ في غالبيّةِ الأعيادِ اليهوديّةِ، بزعمِ وجودِ موقعٍ أثريٍّ فيه يُدعَى "قبرَ حبرونَ أو بن كانس" ويقعُ تحتَ منزلٍ فلسطينيٍّ.
يقول السيد عماد أبو شمسية: منسق تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان في الخليل ما يجري اليوم هو اقتحام لمدينة الخليل واغلاق المحلات التجارية والتنكيل بالمواطنين الفلسطينين واقتحام المستوطنين ايضا الى وسط المدينة وايضاً اغلاق المنطقة المغلقة اساساً يمنع الاهالي من الدخول والخروج الى منازلهم.
إنَ الاقتحامَ لمْ يتمْ كما هوَ معتادٌ عبرَ إخطارٍ مسبقٍ للسلطةِ الفلسطينيةِ التي بدورها تبلغُ المحلاتُ التجاريةُ بتوقيتِ ومدةِ الإغلاق، و أنَ أصحابَ المحلاتِ التجاريةِ فوجئوا بمئاتِ الجنودِ وآلياتِ الاحتلالِ التي اقتحمتْ منطقةَ بابِ الزاوية، وشارعَ بئرِ السبع، وسوقَ الدجاج، وأجبرتهمْ على إغلاقِ المحالِ ونقلِ مركباتهمْ بعيدا عنْ المنطقة.
/انتهى/