ايران .. القمر الصناعي "ناهيد 2" سيُطلق خلال الشهرين المقبلين

وافادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان معهد البحوث الفضائية الإيراني الذي يعتبر أحد أبرز المؤسسات الرائدة في مجال التكنولوجيا الفضائية، قد حقق خطوات كبيرة نحو تحقيق الأهداف العلمية والعملية للبلاد من خلال التركيز على تطوير الأقمار الصناعية وتقديم خدمات مدنية.

يمثل معهد الأبحاث الفضائية الإيراني أحد المؤسسات الرائدة في مجال التكنولوجيات الفضائية، حيث حقق خطوات كبيرة نحو تحقيق الأهداف العلمية والعملية للبلاد من خلال تركيزه على تطوير الأقمار الصناعية وتقديم خدمات غير عسكرية.

ويعتمد المعهد مسارين استراتيجيين رئيسيين:

اولهما مجال الاتصالات: تخطي التحديات التكنولوجية وتقديم خدمات اتصالات مبتكرة، والمسار الثاني هو مجال الاستشعار عن بعد، وتوفير حلول لرصد الأرض.

وللمعهد إنجازات بارزة في مجال أقمار الاتصالات، والهدف النهائي للمعهد هو تطوير أقمار صناعية تقدم خدمات مدنية بحتة.

ويتمحور عمل المعهد في مجالين رئيسيين، هما خدمات الاتصالات الفضائية، و
خدمات الاستشعار عن بعد.

قمر "ناهيد 1" الصناعي:

هو أول قمر اتصالات إيراني، وكانت الأهداف الرئيسية من اطلاقه: اختبار تقنيات الاتصالات في المدار المنخفض (LEO)، وتجربة نطاق KU للبث التلفزيوني، وتطبيق نظام "التخزين والإعادة" (Store-Forward) لأول مرة في إيران، ودعم تطبيقات إنترنت الأشياء (IoT)

هذا القمر الصناعي واجه فشلاً في الإطلاق قبل عامين بسبب عطل في الصاروخ الحامل.

قمر "ناهيد 2" الصناعي: قفزة تكنولوجية نوعية

يعتبر القمر الصناعي "ناهيد 2" جاهزا للإطلاق خلال الشهرين المقبلين، وأبرز التحسينات التي تم ادخالها اليه هي:

فصل نظامي KU (للإتصال الهاتفي) و Store-Forward (لإنترنت الأشياء)

إضافة نظام دفع حراري لتصحيح المسار (حتى 50 كم) استعداداً للأقمار الجغرافية

وحدة اتصالات هاتفية في نطاق KU

وحدة Store-Forward في نطاق UV

ولأنظمة الدفع الموجودة في هذا القمر الصناعي اهمية بالغة فهي ضرورية للحفاظ على الموقع المداري الدقيق، وتمنع التصادم مع أقمار أخرى في المدار الجغرافي، كما ان نظام الدفع في "ناهيد 2" هو من النوع الحراري (المستخدم عادة في الأقمار الجغرافية).

الرؤية المستقبلية:

تطوير القدرة على إطلاق أقمار اتصالات في المدار الجغرافي الثابت

تقديم خدمات اتصالات متكاملة (بما في ذلك البث التلفزيوني)

تعزيز البنية التحتية للاتصالات الوطنية

وتسعى إيران عبر هذه المشاريع إلى تحقيق هدفها النهائي بوضع قمر اتصالات في المدار الجغرافي الثابت لتقديم خدمات شاملة (مثل البث التلفزيوني والاتصالات).

يُذكر أن جميع التقنيات المستخدمة وطنية الصنع، وتُطوّر لغايات مدنية بحتة.

/انتهى/