تقرير/ تسنيم.. حين تُزهر الحرية حبًّا في فلسطين: محمد وصمود بعد القيد

تقریر/ تسنیم.. حین تُزهر الحریة حبًّا فی فلسطین: محمد وصمود بعد القید

من قلب مخيم الأمعري، تنبعث قصة لا تشبه سواها… محمد البراش، الأسير الجريح، يتزوج صمود، الأسيرة المحررة، ليكتبا معًا فصلاً جديدًا من الحرية والحب في وجه العتمة. في فلسطين، حيث تختلط الدموع بالأمل، يتحول الظلم إلى ضوء حين تلتقي الأرواح التي لم تنكسر رغم القيد.

وكالة تسنيم الدولية للأنباء - لا شيء أجمل من الحرية هذه عينان سكنتا داخل هذا المنزل البسيط بمخيم الأمعري، ليغمروه بالذكريات والحكايات، لكن، ما قصة هاتين العينين؟ في فلسطين، كل شيء يختلف… فهنا احتلال، وهنا محمد البراش، الأسير المحرر وصمود كراجة الاسيرة المحررة.

0 seconds of 0 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:00
00:00
 

قصتنا اليوم مختلفة ففي أزقة المخيم ذكريات ألم نسجها الإحتلال فينا حتى تلك التي لم نراها بأعيننا لكنها سكنت قلوبنا ليكون اليوم عقد قران محمد على من اختارها القدر ليجعل نور عينه التي سلبها الاحتلال فيها.

يقول الأسير المحرر محمد البراش في لقاء خاص لوكالة تسنيم:" انا اسير جريح أعتقلت وفقدت البصر بعد انفحار ضخم واتهموني الإسرائيليون انني قتلت جنود وحكمت ب ثلاثة مأبدات وخمسة وثلاثون سنة على هذه التهمة والحمد لله تم اطلاق سراحي بعد 22 عام داخل السجون في الصفقة الاخيرة".

ويضيف البراش لتسنيم:" لم أكن متوقع أني بعد شهرين من خروجي من السجن التقي واعقد قراني على صمود التي هي فعلا صمود وأكرمني بها واتمنى ان كل من داخل السجن يخرج ويرى حياته ويشاركونة فرحة عرسنا".

وتتحدث الأسيرة المحررة صمود كراجة لوكالة تسنيم:" ان شاء الله ان نظره يرجع وأتمنى أن أكون نظره لمحمد في حياته وأن اكون كل شيء وهذا يوم لا يوصف ولم اتوقعه".

محمد، تحرر بعد 22 عامًا من الأسر ضمن صفقة تبادل بين المقاومة والاحتلال، هو صاحب "الظلمات الثلاث": ظلمة الليل، وظلمة السجن، وظلمة عينيه اللتين سرق الاحتلال منه نورهما.....لكن، هل تطفئ كل تلك الظلمات الشعلة التي تسكن أعماق الإنسان؟

يعقب محمد البراش بحديثه لوكالة تسنيم:" عند تحرري اذكر كان صديقي يصف لي الطريق من م ركبنا في الحافلة حتى نزولنا، وقال لي خرجنا من السجن قلت له خرجنا من القبر ولما سمعت اصوات الجماهير وتنادي الينا وتكبر والجميع يحتضن فينا واننا خرجنا من القبور الى حياة جديدة ورايت بأبناء شعبنا شيء انساني كل شيء".

"هناك، تركنا محمد وعيناه ما تزالان في المخيم، وهنا، يخرج مئات الفلسطينيين كل يوم باسم محمد، وباسم نحو عشرة آلاف أسير يقبعون في سجون الاحتلال، ليكونوا أعينهم التي تنقل الصورة، وأصواتهم التي ترفع النداء من خلف القضبان."

وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمحررين أمين شومان لوكالة تسنيم:" قرابة العشرة آلاف أسير وأسيرة موجودون داخل السجون الإسرائيلية بالإضافة الى المئات من حالات الإخفاء القصري اسرانا من قطاع غزة لا نعلم عن أعدادهم ولا حالتهم وهناك ما أطلقت عليهم اسرائيل بمقاتلين غير شرعيين وعددهم اكثر من 1650 معتقلات سرية وتحديدا في سدي تيمان".

يضيف شومان لوكالة تسنيم:" ظروف كارثية داخل السجون انتهاكات عقابات جماعية سياسات قمعية وحرمان من الطعام والعلاج ومنع المؤسسات الحقوقية من زيارة الاسرى داخل السجون وخصوصاً جمعية الصليب الاحمر".

من قال إن الأحلام لا تتحقق والأصوات لا تصل فنعم هذه هي فلسطين كل شيء  فيها مختلف…  

لما أبو حلو من فلسطين المحتلة.

/انتهى/

 
 
الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة