الحكومة الإيرانية: تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع السعودية.. لا نربط إدارة شؤون البلاد بالمفاوضات

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن مهاجراني أشارت في مؤتمر صحفي إلى أن السعودية تحتل مكانة خاصة في هذا السياق، وأن طهران تنظر إلى علاقاتها مع الرياض من منظور استراتيجي، قائلاً: "حسن نية السعودية خلال الفترة الماضية كانت واضحة، ونحن نركز على المصالح المشتركة. ونؤمن بأن إيران والسعودية، كدولتين مسلمتين كبيرتين ومؤثرتين في المنطقة والعالم، يمكن أن تلعبا دوراً مهماً في تحقيق الاستقرار والتعاون الإقليمي".

وأضافت: "أولوية السياسة الخارجية للحكومة الرابعة عشرة هي تعميق العلاقات السياسية والدبلوماسية مع دول المنطقة والدول الإسلامية، لما لذلك من دور في تعزيز المشتركات بيننا".

تسمية الأسبوع المقبل بـ "أسبوع شهداء الخدمة"

وفي ردها على سؤال تسنيم، أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية أنه ومع اقتراب الذكرى السنوية لاستشهاد شهداء الخدمة والرئيس الشهيد إبراهيم رئيسي، تم تعيين السيد سعيد أوحدي بمرسوم من رئيس الجمهورية رئيساً للجنة المنظمة لإحياء الذكرى السنوية الأولى لهؤلاء الأعزاء.

وأوضحت أن برامج موسعة قد تم إعدادها لهذه المناسبة، حيث تمت تسمية الأسبوع المقبل بـ "أسبوع شهداء الخدمة"، وذلك تكريماً لتضحياتهم وتخليداً لذكراهم.

وأوضحت أنه تم تشكيل 6 لجان متخصصة لتنظيم الفعاليات، وأن محافظي المحافظات عُيّنوا كرؤساء للجان المحلية، مشيرة إلى تزامن هذه المناسبة مع معرض الكتاب مما يشكل فرصة مناسبة لتكريم الشهداء بشكل أوسع.

وأعربت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، خلال مؤتمرها الصحفي، عن تعازي الحكومة للمسيحيين بوفاة البابا فرنسيس، كما هنّأت الشعب الإيراني بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس حرس الثورة الإسلامية.

تعزيز التعاون مع القارة الإفريقية وتنظيم معارض اقتصادية كبرى

وأعلنت مهاجراني أن إيران ستستضيف القمة الاقتصادية الإفريقية الثالثة، بمشاركة 55 دولة إفريقية، معربة عن أملها في تعزيز التعاون مع دول القارة.

كما أشارت إلى إقامة معرض القدرات التصديرية لإيران "إيران إكسبو 2025" في طهران وأصفهان، بحضور 150 شخصية رسمية و3000 تاجر من 110 دولة، لتعزيز الحوار والتعاون بين الحكومات والقطاع الخاص.

زيارات خارجية وفرص دبلوماسية

وأكدت المتحدثة باسم الحكومة أن الرئيس مسعود بزشكيان سيقوم بزيارة رسمية إلى أذربيجان في أواخر نيسان/أبريل - أوائل أيار/مايو، مشيرة إلى أن الزيارة تمثل فرصة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية.

المفاوضات النووية: احترام الخطوط الحمراء ومراعاة المصالح الوطنية

وردًا على سؤال حول المفاوضات بين إيران وأمريكا، أوضحت مهاجراني أن بعض القضايا تُعتبر خطوطًا حمراء لا يمكن التفاوض حولها، فيما تبقى قضايا أخرى قابلة للنقاش، مشيرة إلى الدور المهم لروسيا في التعاون النووي والمفاوضات الجارية.

وحول تأثير المفاوضات على سعر صرف العملة، شددت مهاجراني على أن التذبذب في أسعار الصرف كان في جزء كبير منه نفسيًا وغير حقيقي، مؤكدة أن الحكومة تتابع المفاوضات لتحقيق نتائج تؤثر إيجابًا على معيشة المواطنين.

كما أكدت على حرص الحكومة على أن تكون "صاحبة الرواية الأولى" في نقل تفاصيل المفاوضات للرأي العام، وأن الإعلام الوطني يجب أن يكون المرجع في نقل المعلومات، لافتة إلى أن الهدف الأساسي هو رفع العقوبات بشكل فعّال وبما ينعكس على حياة الناس.

مفاوضات فعالة لا مطولة

وفي ردها على تقييم الحكومة للمرحلتين السابقتين من المفاوضات، قالت إن الحكومة لا ترحب بمفاوضات استنزافية طويلة الأمد، مضيفة: "أحرزنا تقدما جيدا حتى الآن ونسعى إلى اتفاق جيد في وقت قصير يحفظ المصالح الوطنية ويعود بالنفع على الشعب الإيراني".

عن تعيين وزير جديد للاقتصاد

وصرّحت مهاجراني أن الحكومة تمتلك مهلة ثلاثة أشهر لاختيار وزير جديد للاقتصاد، مشيرة إلى أن عدداً من الأسماء مطروحة والقرار سيُتخذ في الوقت المناسب، وأكدت أن الوزارة تواصل مهامها بشكل طبيعي في هذه المرحلة.

الحكومة لا تربط إدارة شؤون البلاد بالمفاوضات

واختتمت المتحدثة تصريحاتها بالتأكيد على أن الحكومة تواصل إدارة شؤون البلاد وتنفيذ الخطط المدرجة في البرنامج السابع للتنمية بشكل طبيعي، دون ربطها مباشرة بمسار المفاوضات.

/انتهى/