مراسم تأبينية في بيروت للشهيد ركن ابادي السفير الإيراني السابق في لبنان + صور

مراسم تأبینیة فی بیروت للشهید رکن ابادی السفیر الإیرانی السابق فی لبنان + صور

أقامت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت، عصر أمس، مراسم تأبينية خاصة للسفير الإيراني السابق في لبنان الشهيد غضنفر ركن آبادي الذي قضي في فاجعة مني الأليمة، خلال موسم الحج، حيث شاركت وفود كبيرة من الشخصيات الرسمية والسياسية والحزبية والدينية والدبلوماسية والعسكرية والأمنية والاجتماعية، وحشود شعبية من مختلف المناطق اللبنانية في مراسم التابين.

وتقدم الحضور ممثلون عن كل من: رئيس مجلس النواب نبيه بري، الرئيس السابق ميشال سليمان، الرئيس الأسبق إميل لحود، رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني، رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، رئيس كتلة نواب «تيار المستقبل» فؤاد السنيورة، رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» (حزب الله) النائب محمد رعد، مفتي الجمهورية اللبنانية لأهل السنة الشيخ عبد اللطيف دريان، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلي الشيخ عبد الأمير قبلان، وقائد الجيش العماد جان قهوجي.

وحضر المراسم التأبينية أيضًا، الوزراء: رشيد درباس، محمد فنيش، علي حسن خليل، حسين الحاج حسن، آلان حكيم، ريمون عريجي، السفير البابوي غابريللي كاتشا، وسفراء: إيران محمد فتحعلي، سوريا علي عبد الكريم علي وفلسطين أشرف دبور، والنواب: ياسين جابر، أيوب حميد، عبد المجيد صالح، مروان فارس، حكمت ديب، محمد رعد، نوار الساحلي، علي المقداد، علي پفياض، بلال فرحات وحسين الموسوي ومحمد الحجار ووزراء ونواب سابقون.
كما حضر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ورئيس المجلس السياسي في الحزب السيد ابراهيم أمين السيد، نائب رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي»، وممثلو الاحزاب والقوي الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية، ووفد من «تجمع العلماء المسلمين في لبنان» ووفد أكاديمي من الجامعة اللبنانية برئاسة رئيس الجامعة عدنان السيد حسين.
وتخلل المراسم التأبينية كلمة للسفير الإيراني محمد فتحعلي قال فيها: 'بداية أتقدم بالعزاء والتبريك إلي الشعب الإيراني والشعب اللبناني وإلي كل المجاهدين علي طريق الحق باستشهاد سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية السابق لدي لبنان الدكتور غضنفر ركن آبادي، في الفاجعة المؤلمة الحزينة التي حلت بضيوف الرحمن في الحرم المكي الآمن من حجاج بيت الله الحرام في مشعر مني والتي أودت بحياة المئات من الحجيج قتلا وجرحا ومفقودين اثر الإهمال والفشل والإدارة غير المسؤولة في إدارة أعظم الشعائر لدي المسلمين'.
واعتبر السفير فتحعلي أن رحيل السفير ركن آبادي 'خسارة لكل الشرفاء في العالم لأنه كان نصيرا لكل القضايا العادلة والمحقة وفي طليعتها قضية فلسطين والمقاومة في لبنان. ولهذا فنري لزاما علينا، انطلاقا من إرشادات سماحة السيد القائد الإمام الخامنئي وتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور حسن روحاني، متابعة هذا الملف بكل أبعاده حتي النهاية'.
وأضاف: 'سنوات من عمره قضاها بين أهله في لبنان أداء لواجبه كدبلوماسي يخدم دولة الإسلام في إيران وقد أصبح له أحبة كثر وأصدقاء كثر اعتز بارتباطه بهم وقد اعتبره مبعث فخر واعتزاز رافقه بقية حياته علي ما حمله من ذكريات عن لبنان وشعبه ومجاهديه الذين رفعوا رأس هذه الأمة عاليا وكتبوا في سجلها أن عصر الهزائم قد ولي وأن عصر الانتصارات قد هل'.
وألقي السفير البابوي في لبنان غابريللي كاتشا، كلمة قال فيها: 'لقد تلقينا ببالغ الأسي خبر الحادث المؤسف الذي أودي بحياة السفير الإيراني السابق في لبنان سعادة السفير غضنفر ركن أبادي. أود أولا أن أعبر لسعادتكم نيابة عن زملائي جميعهم بصفتي عميدا للسلك الدبلوماسي وبصفتي الشخصية عن تعازي عبركم إلي رؤسائكم وعائلة السفير الفقيد ولجميع الشعب الإيراني. أود أن أعبر كذلك عن تقديري لسعادتكم حضرة السفير السيد فتحعلي لإقامتكم هذا التأبين في ذكري الفقيد ركن أبادي ولدعوتي لتوجيه كلمة حسن نية'.

وأكد كاتشا 'أن كل من التقي بالسيد ركن أبادي يشهد مدي تعلقه بلبنان مذ كان طالبا في جامعة بيروت العربية. لقد أحب تلك الفترة من حياته وأبقي علي علاقات وطيدة مع الكثيرين ممن التقي بهم خلال تلك السنوات. وعلي الصعيد الشخصي أذكر بكل سرور اللطف والاحترام اللذين أظهرهما لي خلال لقاءاتنا والرغبة التي أبداها لمساعدة بلده لتخطي مشاكله الداخلية والخارجية. ولعل الانطباع الذي كونته عنه أنه كان يملك الكثير من العلاقات ومن بينها علاقات متينة مع عدد كبير من اللبنانيين من الجهات كافة مما أظهر حسن نيته والتزامه بإكمال مهامه بأفضل طريقة ممكنة. وخلال مهمته التي دامت أربع سنوات في هذا البلد استطاع تحقيق انجازات بارزة كلما سنحت له الفرصة وحصل علي امتياز التحضير لزيارة الرئيس الإيراني التي حققت نجاحا باهرا والتي تعد لحظة تاريخية في حياة أي سفير'.
وتابع: 'لا يمكننا أن ننسي أيضا بعض اللحظات العصيبة، لا سيما عندما تعرضت السفارة الإيرانية للاعتداء الإرهابي وكانت سلامة السيد ركن آبادي من الله إذ كانت لحظة مأساوية بالنسبة له ولطاقم عمل السفارة، وكذلك بالنسبة للدبلوماسيين الزملاء الذين شعروا ان هذا العنف غير الإنساني يستهدفهم أيضا لكن ما من كلمات تصف شعورنا بالارتياح عندما علمنا بسلامته من هذا التفجير. وعند نهاية مهمته قمنا بتوديعه وتوقعنا له مشوارا مهنيا لامعا علي المستويين الدبلوماسي والشخصي وأسفنا كثيرا عندما تلقينا خبر وفاته'.

وتحدث في المراسم التأبينية أيضًا وزير الخارجية اللبناني السابق عدنان منصور ورئيس مجلس الامناء في 'تجمع العلماء المسلمين'، ورئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين، فتناولوا مزايا الراحل خلال وجوده في لبنان وعلاقاته مع كافة الاطياف السياسية والعلمائية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان والإخلاص الذي كان يبديه لكل لبنان، ومساعدته للبنان والحكومة في مناسبات رسمية في انجاز الاتفاقيات الثنائية الإيرانية - اللبنانية اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وتربويًا، وكذلك دعمه للمقاومة اللبنانية والفلسطينية.
واختتمت هذه المراسم بفقرة شعرية للشاعر اللبناني ميشال كعدي وأناشيد لفرقة الرضوان.

 

أهم الأخبار منوعات
عناوين مختارة