الجيش السوري يكثف عملياته غرب تدمر.. ويحرز تقدما جديدا بريف حلب الشرقي
دمشق - تسنيم: كثف الطيران الحربي السوري والروسي غاراته على مواقع تنظيم داعش في ريف حمص الشرقي وسط تقدم مستمر لقوات المشاة التي وسعت نطاق سيطرتها خلال الأيام الماضية.
وأفاد مراسل تسنيم أن الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة سيطر على "مزارع الكلابية" جنوب منطقة "البيارات" غرب مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، مكبدا داعش خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
إلى ذلك صدت القوات السورية هجوماً لجبهة النصرة على أطراف قرية "المشرفة" في ريف حمص الشمالي الشرقي حيث دارت اشتباكات ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين.
وفي حلب سيطر الجيش على تلة "حميمية كبيرة" جنوب بلدة "شويلخ" بعد معارك عنيفة مع داعش، مع استمرار التقدم في عمق ريف حلب الشرقي.
جنوبا، يستهدف الطيران المروحي السوري منذ الصباح مواقع المسلحين في حي درعا البلد، تزامنا مع اشتباكات متقطعة في جبهة "المنشية" بين الجيش والجماعات الإرهابية.
كما دمر سلاح الجو مشفى ميداني للإرهابيين في حي "المزيريب" بريف درعا الغربي، و مضاد طيران مع طاقمه في بلدة "النعيمة".
إلى ذلك قام المسلحون المتواجدون في بلدة "النعمية" بريف درعا الشرقي باستهداف حي "الكاشف" بصاروخ محلي الصنع شديد التأثير أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بين المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال.
وتستمر المعارك بين الجيش السوري والفصائل الإرهابية على أشدها لليوم السادس على التوالي في عدة محاور بمدينة درعا وريفها بعد الهجوم الذي بدأته مايسمى "غرفة البنيان المرصوص" على مواقع الجيش في المنطقة.
الجدير بالذكر أن جبهة درعا شهدت هدوءاً طويلاً ولكن منذ أن دُعي الأردن الى حضور مؤتمر الأستانة مؤخرا، بدأت فصائل "جبهة النصرة وأحرار الشام وتنظيم بيت المقدس" المتواجدة على الحدود الاردنية بالتحرك اتجاه مواقع الجيش في درعا لفرض واقع ميداني على الأرض لصالحهم، ولكن وبحسب مصدر ميداني فإن هذه المجموعات التي تدعمها الاستخبارات الأردنية فشلت في تحقيق هدفها في السيطرة على حي "المنشية" فهم لم يتمكنوا من السيطرة إلا على 20 بالمئة من هذا الحي والجيش سيستعيد هذه النقاط سريعا ولن يسمح لهم بالتقدم على هذا الجبهة التي تعتبر مهمة جدا بالنسبة له، فضلا عن أن أرياف درعا تشهد مصالحات شاملة بين الدولة السورية وعدد من الفصائل المسلحة.
في سياق منفصل قالت مواقع المعارضة أن 10 مدنيين لقوا مصرعهم إثر قصف طيران "التحالف الدولي" التي تقوده واشنطن على سوق قرية "مزرعة تشرين" في ريف الرقة الشمالي.
/انتهى/