تقرير/ تسنيم ..جيش الاحتلال شن حربا مدمرة على قطاع غزة طالت كل تفاصيل الحياة

 ارتكبَ خلالَها جرائَم حربٍ وأعمالَ إبادةٍ جماعيةٍ ونفّذ آلافَ المجازر مخلفةً أكثرَ من اثنين وأربعين ألفَ شهيد، بينَهم نحوُ سبعةَ عشرَ ألفٍ طفل وأكثرُ من أحدَ عشرَ ألفَ امرأة.. وأسفرت أيضًا عن أكثرَ من ستةٍ وتسعين ألفَ مصابٍ وعشرةِ آلافِ مفقود..

لم تتوقفْ المجازر عند حدِّ قتل البشر.. بل متدت لتطالَ آلافَ المنشآتِ السكنية والصحية والمساجدِ ودورِ العبادة.. حتى تجعلَ من قطاعِ غزة مكانًا غيرَ صالحٍ للحياة.

ثلاثُمئةٍ وخمسةٌ وستون يومًا من حربِ إبادةٍ جماعيةٍ ارتكب خلالَها جيشُ الاحتلال الصهيوني أكثرَ من أربعةِ آلافٍ وستِّمئةٍ وخمسين مجزرةً بحقِ مدنيين عُزَّل في منازلِهم أو في مراكز الإيواء ودورِ العبادةِ والمستشفيات... أبرزُها مجزرةُ مستشفى المعمداني في السابع عشر من تشرين الأول الماضي.. التي راح ضحيتَها مئاتٌ من المرضى والمصابين الذين لجأوا إلى المستشفى بحثًا عن الأمان.

.

بعد مجزرةِ المعمداني بأسبوعين فقط.. قصف طيرانُ الاحتلال الصهيوني مربعًا سكنيًا في مخيم جباليا شمالَ شرقي مدينةِ غزة، وخلف استشهادَ وإصابةَ نحوِ أربعِمئةِ فلسطيني معظمُهم من الأطفال.. ثم توالت المجازرُ على طولِ القطاعِ الذبيحِ وعرضِه لتشملَ خان يونس وجباليا ورفح في استهدافاتٍ عشوائيةٍ ودمويةٍ الهدفُ منها القتلُ فقط.. أما من نجا بمعجزةٍ من أنيابِ المجازرِ الصهيونية.. فما زال يعاني آثارًا نفسيةً عميقةً.. خصوصًا الأطفالَ الذين فقدوا عائلاتِهم وعاشوا اليُتمَ مبكرًا.. وما زال مسلسلُ الجرائمِ مستمرًا..

عامٌ كاملٌ من الجرائمِ والمجازرِ يعيدُ إلى الأذهانِ السجلَ الصهيوني الدموي منذ عامِ النكبة إلى الإبادةِ في غزة ليُذَكِّر العالمَ والإنسانية أن هذا الكيانَ أُنشئ على جماجمِ الفلسطينيين وجُبِلَ بدمائِهم..

انتهى/