تحديات متزايدة أمام الصيادون في غزة بسبب مضايقات الاحتلال الصهيوني
يواجه الصيّادُون في غزة تحدّيات متزايدةً نتيجة العدوان الإسرائيلي، حيثُ قلص الاحتلال مساحة الصَّيْد إِلَى مِئَة مِتْرٍ فَقَط، ويعْمَل في هذا القطاع حوالي ثَلاثَةِ آلَافٍ وَسَبْعَمِائَةِ صَيادٍ يَمْتَلِكُونَ نَحو سَبعَمِائة مَركَب، ويعتمد عَلَى هذه المهنة ما يَقرب من سبعين أَلف مواطن.
قال عاطف عواد لوكالة تسنيم الدولية للانباء: لا نستطيع ان ندخل طبعا أكثر من مساحة 50 الى 100 م بسبب الزوارق البحرية، طبعا لن نستطيع نتجاوز أكثر من هذه المسافة لأنه بنخاطر بحياتنا والسمك قليل، والصيد قليل، ونحن ندعو الدول العربية أنها إن شاء الله تحل المشكلة هذه لأن هناك من اصيب، وهناك من استشهد بسبب الاحتلال الإسرائيلي.
أبو محمد، ليس الأخيرَ في هذه الحربِ الذي يخرجُ لإعالةِ أطفالِه ولا يعلمُ إن كانَ سيعودُ سالمًا أم لا.
وأوضح أبو محمد الرواض لـ تسنيم: ننزل الصبح باكرا على البحر، من الساعة 06:00 أو 05:00 صباحا، بعض الايام نصيد وفي أيام أخرى لا نصيد. يعني اليوم الطقس لا يصلح للصيد. وتأتي الزوارق ويطلقون النار عليها فالحياة معاناة وصعبة.
تجاوزت معاناةُ الصيّادين تقليصَ مساحةِ الصيدِ لتشملَ استهدافَ الاحتلالِ المباشرِ لموانئهم وقواربهم، ممّا أدّى إلى تدميرِ عشراتِ القواربِ.
من أمام بحرِ غزة حيث تحوّلت حياةُ الصيّادين إلى معاناةٍ يوميةٍ بفعل العدوانِ وتقليصِ مساحةِ الصيدِ. هنا تتجلى آثارُ الحصارِ والحربِ على حياةِ مئاتِ العائلاتِ التي تعتمدُ على الصيد من البحرِ.
/انتهى/