تقرير/ تسنيم .. أطفال غزة بين جحيم البرد وصمت العالم
في ليالي الشتاء القاسية، يتحول برد غزة إلى قاتل صامت يحصد أرواح الأطفال الرضع في الخيام المهترئة. مأساة الطفل جمعة الطهراوي، الذي لم يكمل شهره الأول، تختزل معاناة النازحين وصمت العالم أمام نداءاتهم المتكررة.
هذا الطفل الرضيع جمعة الطهراوي .. لم يتم الشهر الأول من عمره تسلل البرد الشديد لخيمة نزوح عائلته المهترئة في مدينة دير البلح جنوب قطاع غزة .. ليتجمد جسده الضعيف الذي لم يقوى على تحمل البرد .. توقف نبض قلبه ليموت جمعة في جريمة القتل الصامت التي حصدت حتى الأن أرواح خمسة أطفال رضع ولازال فصل الشتاء في بدايته.
الشتاء ببرده الشديد يضيف مآساة جديدة فوق جبل شاهق من المعاناة والمآسى لأهالي قطاع غزة .. فهذه العائلة النازحة التي تعيش في خيمة مهترئة تواجه شبح البرد الذي ينخر اجساد صغارها الذين يتقاسمون فقط غطائين عند نومهم و بقليل الملابس الشتوية لا يمكن ان تدفئ أجسادهم التي انهكتها الحرب والعيش في خيمة تتحول في ساعات الليل لثلاجة باردة.
كثيرة هي نداءات الاستغاثة التي اطلقها الفلسطينيون من قلب الخيام التي يعيشون فيها مجبرين للمؤسسات الدولية لمدهم بخيام جديدة وأغطية وملابس شتوية .. لكن لا حياة لمن تنادي .. والبرد قتل 5 أطفال رضع في غضون أسبوعين .. والخشية أن يفتك بالمزيد منهم.
/انتهى/
