الخارجية الإيرانية تؤكد على تعاون أفغانستان في مجال المياه
طالب إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، بتعاون أفغانستان لاستمرار التدفق الطبيعي للمياه في الأنهار الحدودية بين البلدين.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن بقائي أشار في بيان إلى الأواصر العميقة والهوياتية، الثقافية، العرقية، الدينية والحضارية بين الشعبين الإيراني والأفغاني، بالإضافة إلى وجود ما يقرب من خمسة عقود من وجود ملايين المواطنين الأفغان في إيران، معتبرًا أن الحفاظ على وتعميق العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات يتطلب احترام المصالح المتبادلة والابتعاد عن الإجراءات أحادية الجانب التي قد تضر بهذه العلاقات.
وأكّد بقائي على أهمية الاتفاقيات الثنائية، والمبادئ القانونية الدولية القابلة للتطبيق، سواء في إطار المعاهدات أو الأعراف، وكذلك حقوق الشعوب المقيمة في الأنهار المشتركة، بالإضافة إلى مبدأ حسن الجوار في الاستفادة العادلة للبلدين من الموارد المائية للأنهار التي كانت تتدفق من أفغانستان إلى إيران على مدار قرون طويلة بناءً على الجغرافيا الطبيعية للمنطقة. وأضاف قائلاً: نتوقع من أفغانستان التعاون في استمرار تدفق المياه من الأنهار الحدودية التي تجري من أفغانستان نحو إيران، وإزالة العوائق التي تم وضعها.
وفيما يخص بناء أو ملء السدود الجديدة في أفغانستان وتأثيراتها على كمية المياه الواردة إلى إيران، أكد بقائي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد أكدت مرارا عبر القنوات الرسمية والدبلوماسية، وكذلك من خلال آليات فنية، على ضرورة أن يكون استغلال الموارد المائية وحوضاتها بما يتماشى مع حقوق إيران وفقًا للمعاهدات الثنائية أو الأعراف الدولية المطبقة، بالإضافة إلى ضرورة الالتزام بمبدأ حسن الجوار ومراعاة الاعتبارات البيئية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزارة قد أبلغت السلطات الأفغانية قلقها الشديد واعتراضها على تقليص حجم المياه المتدفقة إلى إيران أو تغيير مجرى الأنهار الطبيعية التي كانت مصدرًا للحياة والتنمية على الجانبين الحدوديَيْن. وأشار إلى أن إيران تتوقع من جارتها أفغانستان اتخاذ القرارات المناسبة وفقًا للمصالح المشتركة للشعبين مع احترام القواعد والمعايير القانونية الدولية، وكذلك المعاهدات والاتفاقات الثنائية، ومبدأ حسن الجوار.
/انتهى/
