اللواء سلامي: لن نكون بادئين للحرب لكننا مستعدون لأية حرب


اللواء سلامی: لن نکون بادئین للحرب لکننا مستعدون لأیة حرب

أكّد القائد العام للحرس الثوري اللواء "حسين سلامي" في اجتماع مع قادة ومسؤولي هيئة الأركان العامة للحرس الثوري، اليوم السبت، إن العطش للجهاد دفاعاً عن الكيان والهوية والوجود حقيقة راسخة في القوات المسلحة والشعب، ونحن مستعدون لكلا السيناريوهين: الحرب النفسية أو العمل العسكري للعدو، لكننا لن نتراجع خطوة واحدة أمامه.

وأشار اللواء سلامي إلى استشهاد مجموعة من قادة الحرس الثوري، بما فيهم العميد زاهدي والعميد حاج رحيمي ومرافقيهم في الهجوم الغادر على القنصلية الإيرانية بدمشق، موضحاً: "بعد هذه الحادثة، كنا ندرس الاستعداد لخوض معركة مباشرة مع عدو له امتدادات عالمية، وهذه المواجهة كانت أكبر مواجهة في تاريخ الإسلام.

وأضاف اللواء سلامي ان "تجاوز هذه المرحلة الصعبة كان إنجازاً عظيماً. قرار بهذا الحجم التاريخي اتخذ في ظل تحشيد الأعداء من كل جانب، محاولين ثنينا عن ردنا عبر تهديدات ووعود ليل نهار، معلنين صراحة وقوفهم خلف الكيان الصهيوني وأنهم سيتدخلون إذا تحركنا".

وتابع: "ما ثبّت عزيمتنا كان التوكل على الله تعالى ووعده، وما رأيته شخصياً من تمسك سماحة قائد الثورة الاسلامية في تلك اللحظات، ودعاؤه عند ضريح الإمام الرضا (ع)، وإصراره على اختيار طريق عزز روح المقاومة في الأمة". وحول عملية "الوعد الصادق" اكد اللواء سلامي ان رد فعل العدو على هذه العملية كان ضعيفاً، لكنها لم تكن النهاية بل البداية".وشبّه اللواء سلامي الوضع الراهن بمعجزة انفلاق البحر للنبي موسى (ع)، مؤكداً أن "فن القيادة هو قيادة المجتمع عبر العواصف رغم تحشيد الفراعنة. اليوم نرى هذه المعجزات في ساحة غير متكافئة، إنها أعظم مواجهة للمسلمين ضد المشركين والمنافقين، وان المعارك مستمرة على امتداد جبهات المقاومة.

واشار اللواء سلامي الى عملية اغتيال الشهيد اسماعيل هنية قائلا انها عززت ارادة ايران لأخذ ثأر كبير ، ومن ثم استمرت الاحداث واستشهد قادة المقاومة في لبنان والشهيد السيد حسن نصرالله وظن العدو بأن ذلك يمثل رصاصة الرحمة للمقاومة ، وحينها احتشدت اميركا واوروبا والانظمة المنافقة في جبهة واحدة امام المسلمين في حرب غير متكافئة يريد العدو القضاء فيها على عزة وكرامة الاسلام والمسلمين ووصف اللواء سلامي هجوم العدو على غزة بأنه أعظم معركة بين الإيمان والتكنولوجيا، حيث هناك شعب محاصر بلا طعام أو ماء ويقاوم بالقرآن وينطق بالشهادتين.

واشار اللواء سلامي الى صمود جبهات المقاومة في لبنان واليمن والعراق قائلا ان علينا ان لا نتصور بان مثل هذه المواجهة سوف لن تتسبب باضرار لحزب الله وفلسطين أو لنا فهذا يتعارض مع منطق الحرب.

واضاف : اننا نواجه عدوا محبطا وغاضبا فشل في التغلب على شعب أعزل وان الصهاينة فقدوا هدوئهم النفسي والسياسي والاقتصادي وانهم سوف ينهارون ويتساقطون كاوراق الخريف.كما اشار الى الاعتداء الصهيوني على بعض المنشآت في ايران وكذلك كثافة انظمة الدفاعات الجوية المنتشرة في فلسطين المحتلة مثل منظومات ثاد وآرو ومقلاع داوود والقبب الحديدية وايجيس وقال : رغم هذا كله فاننا عندما اطلقنا الصواريخ (الوعد الصادق 2) فان 185 صاروخا لنا اصابت اهدافها على الارض.وتابع : وبعد هذه العملية شن العدو حربا نفسية للايحاء بأن سماء ايران هي مفتوحة لكن الحقيقة كانت اختراق انظمتهم .

وتساءل اللواء سلامي انه اذا كانت ايران وجبهة المقاومة قد اصبحوا ضعفاء كما يدعي هؤلاء فلماذا توقف العدو في لبنان ورضخ لوقف اطلاق النار في غزة ولماذا لا يزال حزب الله قويا واليمن يقاوم رغم العدوان المتكرر والقصف غير المجدي باعتراف الاميركيين انفسهم، فهذا طريق مسدود يواجهه العدو. ورفض اللواء سلامي ربط الاحداث التي جرت في سوريا بما يروجه العدو عن ضعف ايران قائلا ان العدو ومن خلال ترويجه لهذه المقولة يريد ان يخير ايران بين الرضوخ له او الذهاب الى المواجهة لكننا في الحرس الثوري ابناء الجهاد وقد صنعنا للمعارك الكبرى والحاق الهزيمة بالاعداء الكبار ، وان عدونا منتشر على الارض بشكل مفتوح وان كافة المناطق هي في مرمى نيراننا وان الكيان الصهيوني هو كمائدة مفتوحة امامنا وقد تعلمنا اساليب التغلب على هذا العدو ونمتلك العدة والعتاد لالحاق الهزيمة بهذا الكيان رغم الغطاء الاميركي له.

وشدد اللواء سلامي : لسنا قلقين ابدا من الحرب ، لن نكون بادئين بها لكننا مستعدون لاية حرب وان العطش للجهاد دفاعا عن الكيان والهوية والوجود هي حقيقة موجودة لدى قواتنا المسلحة وشعبنا ونحن مستعدون لكلا الحالتين اي الحرب النفسية او عمل عسكري يقوم به العدو لكننا لن نتراجع خطوة أمام العدو.

واكد القائد العام للحرس الثوري بأن العدو هو في متناول اليد وان قوة كبيرة قد تراكمت لدينا واذا اراد العدو اطلاق ايدينا المقيدة لكي يرى حقيقة قوتنا فنحن مستعدون. واعتبر اللواء سلامي ان جبهة المقاومة تتنامى وترتقي والعدو يعجز عن مواجهتها وان جبهة المقاومة لم تستخدم بعد كافة قدراتها وتمارس ضبط الايقاع لكن اذا تقرر اطلاق ايدينا فان دائرة نيران الحرب ستفوق ما يتصوره العدو. وشدد اللواء سلامي : نحن في الميدان ولسنا قلقين من اي شيء ونشتاق الى لقاء الله تعالى بهزيمة اعدائنا.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة