شاب أمريكي لـ تسنيم : رسالة قائد الثورة الإسلامية هي الخطوة الأولى نحو الفهم الصحيح للإسلام لدى الغرب

و اشار الشاب الأمريكي "محمد ابو سعيد" إلى رسالة آية الله العظمى الامام الخامنئي إلى شباب اوروبا و امريكا ، ستكون واحدة من أهم الوثائق السياسية في عصرنا الراهن ، و هي مفيدة للغاية ، و ان قراءتها ستدفع الانسان لمزيد من المعرفة ، مؤكدا ان هذه الرسالة هي ما يحتاجه الشباب في هذا الوقت . ولفت الشاب الامريكي بان اي شخص يسأل هذه السؤال المثير: هل الاسلام داعم للإرهاب ؟ فان الناس سيصيبهم الخوف والهلع وليس عندهم شيء حول هذا الدين وتعالميه . انهم يريدون معرفة الأجوبة .. لكنهم غير مطمئنين من كيفية الحصول على هذه الاجوبة . ولهذا السبب فان رسالة قائد الثورة الإسلامية تعد شيئا ثمينا جدا لمثل هؤلاء الاشخاص.
وشدد "أبو سعيد" على ضرورة بذل المزيد من الجهود للقضاء على ظاهرة العداء للإسلام في الغرب إلا ان هذه الرسالة تعتبر الخطوة الاولى على طريق درك وفهم الاسلام الصحيح في الغرب . واردف قائلا : في اميركا تُنفق كل عام 120 مليون دولار لتشوية صورة الاسلام وتحريف مفاهيمه .
و اضاف : ان الكثير من النافذين واصحاب السلطة، ينفقون ملايين الدولارات من اموالهم الخاصة ، لابقاء الناس يجهلون حقيقة الإسلام، إلا ان قائد الثورة الإسلامية تساءل في هذه الرسالة : لماذا ان هذه العملية مستمرة ؟ ولماذا يحاولون تكريس الجهل بالاسلام اكثر فاكثر؟ ان هذا امر مهم، ويجب على الجميع السعي لمعرفة الاجابة على التساؤلات لكشف الحقائق، ولان التفكير العميق يحدث فهما وادراكا عميقا .
واشار هذا الشاب الاميركي إلى اسلوب عمل وسائل الاعلام الرئيسية في الغرب وبيّن بانه لا يظن احد بان هذه الوسائل الاعلامية ستنشر رسالة قائد الثورة الاسلامية، وانها تسعي لمنع الصحوة الفكرية والروحية للشعب الاميركي، كما انها لا تريد ان يتوجه الافراد العاديين من ابناء الشعب الاميركي نحو التفكير والتأمل.
ورأى ان هذا الوضع يشكل تهديدا للنظام القائم في أوروبا ، لكن وعي الناس لا يمكن انكاره ، معربا عن اعتقاده بان وسائل الاعلام الأميركية ستضطر في النهاية لنشر هذه الرسالة ، لانه لا يمكن ان تظل رسالة بهذه الاهمية مخفية للابد.
وحسب الشاب "محمد ابو سعيد" فان قائد الثورة الإسلامية قام بعمل جديد وخالد ، إلا انه يجب ان لا ندع ان يتوقف هذا العمل عند هذا الحد ، فان هذه الرسالة مجرد بداية رائعة لعمل عظيم ، ولابد من اتخاذ الخطوات نحو السلام والعدالة والحقيقة .
وختاما أكد هذا الشاب ان كل انسان مسلم يعيش في الدول الاوروبية هو بمثابة سفير للاسلام و ان الشباب هم امل المستقبل وينبغي على كل شاب ان يتحمل المسؤوليات المستقبلية لبلاده كما ينبغي في ظل هذه الظروف التغاظي عن الدين والعرق والجنسية واذا اردنا ان نوجد تغييرا في الظروف فلابد ان نغير انفسنا اولا وان يعمل كل شخص حسب قدرته في هذا المجال ولو كان عمله جزئيا.
يذكر انه في ظل الحملة المسعورة ضد الإسلام والمسلمين والاساءات المتكررة للمقدسات الاسلامية من قبل دوائر غربية مشبوهة ... وجه قائد الثورة الاسلامية سماحة الامام الخامنئي في 21 كانون الثاني رسالة إلي شباب أوروبا و أميركا الشمالية من أجل افشال مخطط تعزيز العداء ضد الاسلام المسلمين في الغرب وذلك بعد حملات التضليل على خلفية الهجوم على مقر صحيفة شارلي ايدو الفرنسية التي انتهكت قدسية شخصية رسول الاسلام صلى الله عليه وآله وسلم . وقال سماحته في رسالته إن تاريخ أوروبا وأميركا يطأطئ رأسه خجلا أمام سلوكه الإسترقاقي والإستعماري وظلمه تجاه الملوّنين وغير المسيحيين. ثم ان المؤرخين والباحثين لديكم عندما يمرون علي عمليات سفك الدماء باسم الدين بين البروتستانت والكاثوليك أو باسم القومية والوطنية إبان الحربين العالميين الأولي والثانية يشعرون بالمرارة والإنحطاط . ودعا سماحته في هذه الرسالة ، الشباب الغربي الي ان يتعرفوا علي الإسلام من مصادره الاصيلة دونما واسطة ، عبر القرآن الكريم و سيرة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) ، و إن لا يسمحوا للساسة والسياسيين بوضع سدّ منيع بينهم و بين الواقع عبر رسم صورة سخيفة كاذبة عن الإسلام ليسلبوا منهم إمكانية الحكم الموضوعي .